السّلام عليكم...
والله الواحد برشة مرّات يُقْعد باهت وحاير في عجب ربّي! (ولاّ كيف ما يْقولو وْلاد العّكري "رَسْت بُوشْ بَايْ"، معناها "واحد يُقعد فُمّو محلول" مُوش معناها "بوش رَدّوه باي" بعد ما خرج اذهب اذهب من البيت الأبيض) بصراحة قدْ ما سافرت وخالطت غربيّين وآسياويين وأفارقة وعباد من كلّ الأجناس والألوان والأديان واللّغات والثقافات عُمْري ما صادفت عباد بالفصاصة وصُحّة الرّقعة المصحوبة في نفس الوقت بغباء مزمن وجهل مُدقع كيف بعض العِرْبان اللّي عنّا في بلداننا العربية والإسلامية (نقول هذا بكلّ مرارة وأسف).
يا بوقلب، الواحد منهم يجي يبربق ويرغي ويزبد وكشاكشو خارجة كالحلّّوف -حاشاكم- ويبدا عاد يجبد فيه على بعضو كرشة ومصارن ويسيّب في الريق البارد والعسّول متاعو يتقاطر تقول عليه كعبة مخارق مازالت كيف خرجت من الشحور! ها النوع متاع القوارض البشرية يعشق الحديث والثرثرة خصوصا كيف يلقى جمهور يسمعو وهو ينظّر ويتكلّم باسم
العلم والمعرفة ويُحْكم ويفتي وهو ما فاهم فيها حتّى كعبة. اللّي يسمع يقلّك مالاّ "عالم" ومالاّ "مرجع" ومالاّ "آية" من آيات النبوغ و"علامة" فارقة في ميدان الفكر والابداع البشري. السّيد يقرالك -هذا إذا كان يقرى جملة- كتيّب ولاّ زوز لنيتشه ولاّ جون بول سارتر وبعد يجي ينفخ و يفشّ تقول عليه زرزومية ويقلّك من راسي تقرع. تقول، عْجب ياخي الدولة موش عملت محميات طبيعية وحدائق حيوانات لمّت فيهم الأنواع المتوحّشة الكلّ بما فيها الأفاعي والضباع والقوارض وبالأمارة لفلوس من عند شاف قهوة الأمم المتحدة، فرع حماية المعسّل الطبيعي. الظاهر فيهم كالعادة ما خدموش خدمة نظيفة و خالاّو وراهم بعض الكائنات اللّي تموت وتفنى في تبربيش الزبلة المستوردة -حاشاكم- وتستقات من القاذورات الفكرية من نوع مواقع التبشير المسيحي وسفسطة القمّص زكريا بطرس وجماعة "بوس الرّب واقبض سبعة آلاف دولار كاش".
هذاك
ة علاش نرفع صوتي عاليا وأصرخ بكل قوة داعية الناس اللّي تحكم فينا باش توفرلنا وعلى وجه السرعة ومجّانا مصل مضاد لسموم ها القوارض الفاشية وتلقيح التوانسة الكلّ بيه وفي أقرب الآجال. والمصل هاذا يتكون من "نظام تعليم متقدّم وثقافة تقدّس العلم والمعرفة والحرية لكلّ فرد". هاذا هو الحل الوحيد لتحصين المواطن من ها الكائنات الحاملة لأوبئة فاشية قاتلة للهوية الوطنية ومدمّرة لكلّ نفس حر وفكر متوازن. سينون الريسك هو الهستيريا الجماعية والذوبان!
يؤلمني في الوقت اللّي نرمالمون نخصصو باش نكتب في مواضيع تناقش أفكار وتقدّم تصوّرات ربما تنجّم اليوم ولاّ غدوة ولاّ بعد عشرة سنين تنفع لبلاد اللّي رغم بعدنا عليها تعيش في قلوبنا ويستحيل يتعدّا نهار من غير مانتفكرها ونخمّم فيها، نتلهى نعمل في الميناج متاع البلوغوسفير ونعقّم فيه من الفيروسات والقاذورات متاع شعبوبة فاشية ما عندها حتى عمق فكري وحتى ذرّة احترام لنفسها و
لاّ لغيرها ولاّ لبلادها.
قبل ما ندخل في صلب الموضوع، عندي زوز ملاحظات نحب نقولهم. الملاحظة اللّولة هي أنّو فريق المرح ما عندو حتى انتماء سياسي وما ينتمي حتى إلى حزب (أو منظمة أو تنظيم أو حرك
ة أو... باختصار مجموعة تتجاوز ثلاثة أشخاص -عدد أعضاء فريق المرح- غير الشعب التونسي بالطبيعة). بلغة أخرى ما نعزفوا حتى على مقام من المقامات الموجودة غير مقام الانتماء إلى تونس أرضا وشعبا وتاريخا. ثانيا، دفاعنا على الاسلام اللّي هو معتقد فريق المرح عندو ثلاثة أسباب رئيسية: أوّلا من منطلق حرية المعتقد اللّي ندافعوا عليه وبالمناسبة هو نفس المبدأ اللي يخلّينا نحترموا إلحاد هالرهوط اللّي ما تحترم حتّى حد. ثانيا، لاعتقادنا أنّو الإسلام هو إحدى ركائز هويتنا الوطنية اللّي يلزمنا كتونسيين نحافظو عليها وندعّموها ونجعلوها إحدى منطلقات تطوّرنا وازدهارنا في المستقبل وكيف ما يقولو كبارنا "ما ينكر أصْلو كان الكلب" حاشاكم... وثالثا لاعتقادنا أنّو الاسلام كدين هو دين حضارة وسلام موش دين خرافة وإرهاب كيف ما طنطون كارمون وطاطا وفاء يقولو. وبالتالي من توّة اللّي باش يجي يتّهم فينا بالتخونيج والوهابية وما نعرفش شنوّة نقلّو مضمض وبَيّت عالصيام وشوف غيرها!
بداية، سي زعيم حزب الديك
-للأكل والثرثرة والنوم- (كوبرايت تانيت، عبق التاريخ) قالّك اللّي القرآن الكريم مجموعة أبيات شعرية عليلة البنية كانت نتاج ثرثرة قائل القرآن (أحيانا يصرّح بأنه سيّدنا محمد صلى الله عليه وسلم وأحيانا ينسبه للمجهول؟ برّة لوّج عليه اشكونو!). وقالّك "نابغة" البلوغوسفير أن هذا "الشعر" نُظِم لكي لا يقول شيئا! قلتلكم الراجل راهو ذكي برشة وطْلع يفهملها بالقدا... على كلّ يعطيك الصّحة سي "إنه مجرّد هجوم" خاطر بكلامك هاذا قدّمت إثبات إضافي لكلام تانيت (هنا) وقت اللّي قالتلك الحرّية اللّي عامل روحك تدافع عليها ما تعرفش آش معناها بتاتا وبالتالي شوفلك حجج أخرى أكثر معقولية تخبّي بيهم الفاشية وتزيّن بيهم التطرّف متاعك.
النقطة الثانية واللي تدّل على ضحالة فكرية مدعاة للشفقة هي عرضو لبعض الآيات وقالّك فيهم تناقض واضح واستنتج ب"ذكاء" خارق أنّ ذلك دليل على "تشويش المفاهيم واضطراب آليات التحليل والادراك والاستنتاج" لدى المسلم. لا والقوّة كيف المتخلّف لاخر اللّي عامل فيها باش "يهدّ الاسلام ويبني فوقه فلسفة العيّاشة"
، -يا بُمبك، عالشيباني وسّع!- قلّوا في تعليق "ما قالوش نصلحوا هالفضايح؟ ولاّ صلحوا و لوريجينال كانت أعظم ؟؟". توّة بربي كيف تاخذو في الأفكار من مواقع المسيحيين والانجليين ماهو خوذو حاجة باهية مقدية ومخدومة بلقدا ومضروبة بالسفّود كيف هاذي. فاش قام وتجيبو في أفكار متنجموش تدافعوا عليها وتحطّوا في رواحكم في مواقف بايخة ومحرجة كيف انتوما الجهيّد على قدّوا والفهم تاعب ومُخّكم مطيّن؟ كيف مرضتو بداء الهرطقة والهزّان والنفضان ماهو على الأقلّ استروا ما ستر الله!

شبهة التناقض الظاهري في ترتيب خلق السماء والأرض:
قال الله تعالى في سورة البقرة: " هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُمْ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَمَوَاتٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ " [البقرة:29] وقال تعالى في سورة النازعات: " أأنْتُمْ أَشَدُّ خَلْقًا أَمِ السَّمَاءُ بَنَاهَا (27) رَفَعَ سَمْكَهَا فَسَوَّاهَا (28) وَأَغْطَشَ لَيْلَهَا وَأَخْرَجَ ضُحَاهَا (29) وَالْأَرْضَ بَعْدَ ذَلِكَ دَحَاهَا (30) أَخْرَجَ مِنْهَا مَاءَهَا وَمَرْعَاهَا (31)" [النازعات:27-31]. وكذلك قوله تعالى في سورة فصّلت : " قُلْ أَئِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ وَتَجْعَلُونَ لَهُ أَنْدَادًا ذَلِكَ رَبُّ الْعَالَمِينَ . وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ مِنْ فَوْقِهَا وَبَارَكَ فِيهَا وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَاءً لِلسَّائِلِينَ . ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ ائْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ " [فصّلت 9-11].
الشبهة اللي كثيرا ما تحجج بيها المسيحيين هي كيفاش آية "تقول" الأرض خلقها الله سبحانه وتعالى قبل السماء والآية لخْرى تقول العكس. بالطبيعة زعيم حزب الديك عمل كيف أي ببّغاء وعاود نفس الكلام بكل بلاهة و قُص ولصّق وأفّار كلوز!
التفسير أبسط من البساطة ومتعلّق بمعاني كلمتي "خلق" و"دحا" في اللغة العربية.
الآية 29 من سورة البقرة تفيد أن الله سبحانه وتعالى خلق الأرض وبعد ذلك خلق السماء. ووجب الانتباه هنا إلى أنّ معنى كلمة "خلق" في قوله تعالى (هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُمْ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا) تُفيد "قدّر" ومعنى ذلك أنّه سبحانه وتعالى خلق أصل الأرض وقدّر ما عليها من أرزاق وهذا مُوافق لقوله في سورة فصّلت : ( وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا ). ومن معاني كلمة "خلق" في لسان العرب "التقدير" حيث يقول المعجم "والخَلْق: التقدير؛ وخلَق الأَدِيمَ يَخْلُقه خَلْقاً: قدَّره لما يريد" (انظر التفسير الكامل للكلمة في معجم لسان العرب هنا). أما في الآيات 27-31 من سورة النازعات فالمعنى المُراد أنّ الله سبحانه وتعالى خلق السّماء وبعد ذلك دحا الأرض أي بسطها وجعل فيها الأنهار والرّواسي. ومعنى لفظة "دحا" في العربية هو البسط وحسب معجم لسان العرب "دحا: الدَّحْوُ: البَسْطُ. دَحَا الأَرضَ يَدْحُوها دَحْواً: بَسَطَها" (انظر هنا). وباعتبار أن الدَحْو لا يكون إلاّ على أرض موجودة فإنّ خلْق الأرض يكون بالضرورة سابقا لدَحْوها وبالتالي سابق لخلق السّماء. و بالتالي فإنّ السيناريو هو الآتي: خلق الله الأرض ثمّ استوى إلى السّماء فخلقها ثمّ دحا الأرض وأخرج ماءها ومرعاها.
لمزيد التفسير يُرجى الرّجوع لهذا المصدر أو التمعّن في أثر العلامة محمد الأمين الشنقيطي "دفع إيهام الاضطراب عن آيات الكتاب" من تفسير "أضواء البيان" (التحميل هنا)
والله أعلم.

شبهة 2+4+2 تساوي 6 أم 8؟
في مرحلة ثانية الديك الأكبر والنائب متاعو قالو -نقلا على جماعة السبعة كيلو كاش بالطبيعة- اللّي سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام ما يعرفش يحسب والمسلمين لغبائهم ما فاقوش اللي 2+4+2 تساوي 8 موش 6! آبَبْ، جبتو الصّيد من وذنو!
قال سبحانه وتعالى في سورة الأعراف : ( إِنَّ رَبَّكُمُ اللّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ) وقال في سورة يونس : ( إِنَّ رَبَّكُمُ اللّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ) وفي سورة الفرقان : ( الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ) .. إذن أجمعت كل هذه الآيات على أن خلق السماوات والأرض وما بينهما تم في ستة أيام (المصدر). ثم يقول سبحانه وتعالى في سورة فصّلت: ( قُلْ أَئِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ وَتَجْعَلُونَ لَهُ أَنْدَادًا ذَلِكَ رَبُّ الْعَالَمِينَ . وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ مِنْ فَوْقِهَا وَبَارَكَ فِيهَا وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَاءً لِلسَّائِلِينَ . ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ ائْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ ) [فصّلت 9-11].
إذا أحصينا عدد الأيام في هذه الآيات على ظاهر النص (آيات سورة فصّلت) فستكون كالآتي: خلق الله سبحانه وتعالى الأرض في يومين وجعل فيها رواسي من فوقها وقدّر فيها أقواتها في أربعة أيام ثم خلق السّماء في يومين ومجموع ذلك ثمانية أيّام وعليه يقول الحمقى والمغفلون بأنّ هذا التناقض غفلة تدل على أنّ القرآن صنيعة بشرية. والحقيقة أنّ
الله خلق الأرض في يومين ثم جعل فيها رواسى من فوقها وبارك فيها وقدّر فيها أقواتها في يومين فكان ذلك تمام الأربعة أيام وقد نبّه المفسّرون أمثال القرطبي والزمخشري إلى إحتواء الآيات ل"فذلكة" (الفذلكة: جملة ما فصل وخلاصته) ومثال ذلك أن يقول فلان ذهبت من تونس إلى صفاقس في أربع ساعات وبلغت قابس في ستة ومعنى ذلك أن الرحلة من تونس إلى قابس استغرقت ست ساعات وليس عشرة. وبالتالي فإن الله خلق الأرض ثم جعل فيها رواسى من فوقها وبارك فيها وقدّر فيها أقواتها في أربعة أيام ثم خلق السماوات في يومين فكان مجموع ذلك ستة أيام وهو ما ينفي أي تناقض. (المصادر: هنا وهنا وهنا)
وفي مثال آخر في الفذلكة (التفريق والجمع)، يقول تعالى في الآية 196 من سورة البقرة ( فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيامُ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ فِي الحَجِّ وسَبْعَةٍ إِذَا رَجَعْتُمْ تِلْكَ عَشَرَةٌ كَامِلَةٌ ) وللتذكير يقول سبحانه وتعالى في هذه الآية : ( وأَتِمُّوا الحَجَّ والعُمْرةَ للهِ فَإِنْ أُحْصِرْتُمْ فَمَا اسْتَيْسَرَ من الهَدْي ولاَ تَحْلِقوا رُؤوسَكُمْ حَتَّى يَبْلُغَ الهَدْيُ مَحِلَّهُ فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ بِهِ أَذًى مِنْ رَأْسِهِ فِفِدْيةٌ مِنْ صِيامٍ أو صَدَقَةٍ أَوْ نُسُكٍ فَإِذَا أَمِنْتُمْ فَمَنْ تَمَتَّعَ بِالعُمْرَةِ إِلَى الحَجِّ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الهَدْيِ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيامُ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ فِي الحَجِّ وسَبْعَةٍ إِذَا رَجَعْتُمْ تِلْكَ عَشَرَةٌ كَامِلَةٌ ذَلِكَ لِمَنْ لَمْ يَكُنْ أَهْلُهُ حَاضِرِي المَسْجِدِ الحَرَامِ ) [البقرة: 196].

اللّي بقى باش نقولو هو اللّي "مستر إنه مجرّد هجوم" بلغ قمّة الهزّان والنفضان كيف دخّل حكاية الناسخ والمنسوخ في غير سياقها تماما وهاذا يدلّ بالطبيعة على جهلو وعدم فهمو لأبسط قواعد القرآن وآليات تفسيرو. المثير أنّو الجماعة اللّي كيفو ما عندهم حتى منهجية علمية معناها بالنسبة ليهم كل الطرق تؤدي إلى روما وبالتالي جيب وكدّس "الحجج" ومايهمّكش ليسونسيال أنّو نوصلو لهدف تقزيم الشريعة الإسلامية وضربها. وباش يجيب ها"الحجج" العظيمة يمشي للفريب متاع القمّص زكريا بطرس وأمثالوا وكل شيء غادي شيلة بيلة يا ملحدين ويا متمسّحين ويا منبطحين! وتقولولنا علاش تصنّفو في مدوّنة هالمطبق من ضمن المدوّنات الغبية والحمقاء! هاو على عينيكم يا رسول الله، السيد طلع سطل ما يصلح كان للتعبية بكل أنواع السوائل وتوّة قيّدوا عندكم اشكون الغبي والأحمق واللّي ما يحشمش زادة.

تعقيب للوخيان في البلوغوسفير: هالرهوط من النوع القبيح والموش محترم كيف هاذم مالقاو بلاصة كان كيف هوما يكتبو والشّعب يقرا ويتعدّى. راهو كلّ كتاباتهم
تقريبا نسخ لكتابات غيرهم وهوما مالهم كان ببّغاوات عاملين فيها صقور لا تقهر. لو كان كل واحد يرجّع بفكرة وحدة توّة من حينك يبدّلو النغمة ويرجعو للحديث على الحرّية والديمقراطية! وميمونة تعرف ربّي وربّي يعرف ميمونة! وتوّة بخاطركم.

إقرأ المزيد...
كتبت هذا النص: علّيسة، عروس البّحر في الجمعة، جانفي 30، 2009

تتوجه مدوّنة نضال ضدّ الطابور الخامس باسم كامل أعضاء الفريق العامل فيها إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة وإلى أمينها العام وإلى الرأي العام العالمي وإلى كل ضمير حيّ يأبى الظلم ويحبّ العدالة والسّلم، بنداء عاجل لأجل التحرّك الفوري بهدف تفعيل القوانين والمعاهدات الدولية ذات العلاقة بالجرائم ضدّ الإنسانية وجرائم الحرب، تكوين لجنة دولية مستقلة تقوم بالتحقيق في المجازر والجرائم التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي بمختلف وحداته خلال عدوانه الأخير على غزة، وتكليف المحكمة الجنائية الدولية أو المؤسسات ذات الاختصاص، بملاحقة كل من يثبت أنّه ارتكب بصفة مباشرة أو غير مباشرة لجرائم حرب في غزّة أو شارك أو/و حثّ بشكل مباشر أو غير مباشر، على ارتكاب هذه الجرائم أو/و عمل على تمويل إسرائيل بأية أسلحة أو مواد استعملها الجيش الاسرائيلي في عدوانه على المدنيين العزّل بغزّة، واعتقاله ومحاكمته بصفة علنيّة.

فريق مدوّنة نضال ضدّ الطابور الخامس



إقرأ المزيد...
كتبت هذا النص: تانيت، عبق التاريخ في الثلاثاء، جانفي 27، 2009

لمّا التقى الكثيرون في البلوغوسفير على اختلاف خلفياتهم الفكرية على وجوب إدانة الاحتلال والكفر بالصهيونية وشجب البربرية الإسرائيلية، لم يبق لأحباء إسرائيل والمدافعين عنها أيّ مبرّرات ليقدّموها سوى أن يستنجدوا بنصوص أزلام الصهيونية العالميّة من حجم وطراز وفاء سلطان. ولما وجدوا أن تلك الكتابات لم تعد تقنع أحدا وكشفت عمالة وغايات كتّابها بالبرهان القاطع، تفتّقت عقولهم السّقيمة على طريقة اشتهر "المدوّنون الوطنيون" باستعمالها: تلبيس الحقّ بالباطل وتزيين ذلك بقوالب جاهزة خشبيّة الطابع برّاقة اللون. فلعلّ كلام الحقّ الذي يُراد به باطل لا ريب فيه، قد ينفع في أن يغطّي عورة انحيازهم لأعداء الوطن الكبير بقوميّاته وأديانه المختلفة.
ها قد عادوا إلى تلوين الخطاب -حسب المرحلة- والنفخ في تلال الرّمل لمنع العيون من الوقوف على غايات خطابهم وتهافت نظريّاتهم التي لم تقدر على الصمود أمام كلّ البراهين التي قدّمها خصومهم. هذه البراهين التي قالوا عنها "أدلة متهافتة من نوع أنقر هنا" وردّوا عليها بمزيد من التحقير والاستغباء وقلة الحياء. انتقل هؤلاء فجأة ودون مقدّمات من الدفاع عن وجود إسرائيل وشرعيتها وبربريتها وصواب احتلالها لأرض "الأغبياء" وحقّها في سفك دمائهم ودماء أطفالهم - مشاريع القنابل البشرية، إلى الدعوة للحوار والحديث عن مناهضة الاستبداد والدفاع عن الحرّية والعدالة والحثّ على الخوض في قضايانا ومشاكلنا الحقيقية! (انظر التعليق الثالث على تدوينة براستوس هنا)
الآن والآن فقط تفطّن "مستر إنه مجرد هجوم" و"السّيد حرب على الغباء" و"النبيل اللي يفهملها برشة" و"البرجوازي النابغة" و"الإقطاعي مكتشف وحامل الحقيقة الكاملة" إلى أنّه لدينا قضايا وطنية تستحقّ الخوض فيها! الآن والآن فقط تفطّن إلى أنّه تحكمنا ديكتاتوريات تتاجر بقضايانا وتبيع شعوب
نا بأبخس الأثمان! الآن والآن فقط تفطّن إلى أنّنا نفتقد للحرّية والديمقراطية وفي حاجة ماسّة إليهما! فجأة وبقدرة اللاّت والعزّى ومناة الكبرى أصبح مسيلمة آخر زمن يرى -ورؤيا اللئيم شهوة- أنّ الحرّية والديمقراطية والتقدّم هي معركتنا الأساسية وأنّ تحرير فلسطين هي قضية الفلسطينيين ولا تهم أحدا غيرهم... فأين كنت لمّا سقط شباب مناطق محرومة برصاص الدولة التي تدعوها لحماية أمنها القومي من خطر الإسلام؟ أين كنت لمّا سُجن من سُجن وطُورد من طُورد ونُفي من نُفي؟ أين كنت لمّا حُجبت مواقع الانترنيت وفُلتر منها كل صوت "مستقو بالأجنبي عدوّ للوطن"؟ أين كنت لمّا أضحت أخبار الفساد تُبثّ على الفضائيات وأصبحت سمعة البلد الذي تدافع عنه بضرب أركان هويّته، مجلبة لسخرية الشامت وشفقة الصامت؟ لِمَا لا نجد في كل ما كتبته على مدى سنوات ولو مقالا واحدا يُناصر قضيّة واحدة "حقيقيّة" في البلد الذي تقول بأنّك تحبّه وتهتمّ بشأنه؟ أعلم أنّ الإجابة جاهزة لديك: لكلّ مدوّن الحرّية في أن يختار المواضيع التي يكتب فيها!
ألا فلتعلم يا "أحدب نوتردام" أنّ الحرّية لا تفرّق بين مؤمن وملحد أو ذكر وأنثى أو أبيض وأسود أو حتى أحمر. ومن يناضل من أجل الحرّية يجب أن يُطالب بها لغيره قبل نفسه. ولتعلم يا أيّها الرّاكب على الموجة بأن الحرّية تستدعي أوّلا وبالذات المسؤولية وأنّ لكل حرّية حدود تقف عند بداية حرّية الآخرين وبناءً عليه فالممارسة الصحيحة للحرّية تمرّ وجوبا عبر معرفة حدودها واحترام الآخرين وحرّياتهم. وما برهنت عليه "سيد مضادّ للغباء" في مدوّنتك "المبارك
ة من لدن اللاّت والعزّى في هذا العصر أو بالأحرى الولايات المتحدة وربيبتها إسرائيل" هي عدم إحترامك لمعتقدات مليار ونصف من البشر وتحقيرك لأسلوب تفكير ربع البشرية بمثقّفيهم وجهلتهم، وتجنّيك المجاني على حرّية الآخرين في المعتقد وحقّهم في الاختلاف وطبعك لكلّ من خالفك بطابع الغباء والجهل والسلفيّة والاخوانيّة مع كلّ ما يحمل ذلك من تطرّف وخلط وتعميم وإسقاطات ومغالطات وترّهات أنت أعلم بمن نظّر لها قبلك. ولتعلم وحزب الديك الذي يساندك بالإسراع للتصويت على كتاباتك الشاذّة دون أن يكون لأغلبهم شجاعة المواجهة الفكرية الحقيقية، أنّ محاولاتك بالتخفّي وراء رداء النّضال من أجل الحرّية مكشوفة، ببساطة لأنّك من أبرع وأدهى من ينظّر ويؤسّس -في البلوغوسفير التونسي- لفكر استبدادي وشمولي -بكلّ ما تحمل الكلمة من معنى- مقابل تماما لما ينظّر له أصحاب اللّحى والمتدثّرين برداء الدين لتحقيق غايات سياسيّة حقيرة. فاترك حجة الدفاع عن الحرية لأنها ليست من حقّك وكما يقول أبناء الخضراء "اللّي متغطّي بمتاع الناس عريان!".
أما حديثك عن العدالة والديمقراطية فهو فعلا يسبّب الغثيان. فعن أيّة عدالة وديمقراطية تتحدث وأنت تُنكر على أكثر من تسعين في المائة من مواطنيك حقّهم في اعتقاد ما يشاؤون وتكتب مناشدا بشكل ضمني أولياء الأمر إلقاء كل هؤلاء في البحر لأنّهم يهددون بمعتقداتهم الأمن القومي! فأي منطق أعوج هذا الذي تريد به إثبات أشياء لا وجود لها... ستكون فعلا في منتهى الغباء لو أنّك اعتقدت ولو للحظة أنّ من تناشدهم قد يصدّقون إفرازات عقليتك الفاشية المريضة وإن كان يناسبهم انتشار أمثال فكر
ك الاستئصالي الإقصائي بكل المقاييس. أما حديثك عن الأنظمة الديكتاتورية والقضايا الوطنية الحقيقية التي وجب أن نخوض فيها قبل أن نلتفت لما يحدث آلاف الأميال خارج حدودنا فليس سوى مزايدة رخيصة تريد بها إسكات من اتهمك بالتحيّز للصهيونية لا أكثر ولا أقل. فأنت أكثر العارفين بأن حربك المقدسة ضد ما تسميه "الغباء" تصب في مصلحة هذه الأنظمة وتشرع لمزيد من الاستبداد والظلم بضرب معتقدات الناس على أساس أنها تتنزّل ضرورة ضمن أجندا سياسية إخوانية تريد طالبان وطنية وخلافة إسلامية رجعية وهلمّ جرّ من الدعاية الفارغة، وتهدّد بالتالي الأمن القومي والسلم الأهلي! أليس حضرتك من أطلق فتواه الشهيرة في "موجبات حماية الأمن القومي من الإسلام"؟ (ستكون لي عودة مستفيضة لهذه الفتوى الثورية قريبا)
أخير وليس آخرا، كنت ولا أزال أعتقد أن الدول العربية عموما (ولو بدرجات مختلفة) وتونس خصوصا قد أُخذت رهينة يتخاصم حولها تيّار
ان راديكاليان من أخطر ما يكون: المتطرّفين "الإسلاميين"، والحقيقة ليس لهم من الإسلام شيء، المتدثّرين بالدين لأغراض سياسية، والمتطرّفين "العلمانيين"، والحقيقة ليس لهم من العلمانية شيء، المتدثّرين بالأجندات الغربية. هذين التيّارين صنيعة ومصدر للإستبداد في الآن نفسه. وستكون لي عودة لهذا الموضوع.

ملاحظة عارضة: أصبح مسيلمة على ما يبدو، يخشى ذكر مصادره بعد فضيحة شفاف الشرق الأوسط (هنا). وفي آخر ما كتب (انظر الصورة أسفله) نقل حرفيا كلام لعادل إمام من موقع العربية (المقال الأصلي هنا) دون ذكر المصدر. هل تخاف من ذكر العربية التي تساهم الولايات المتحدة في جزء هام من ميزانيتها بعد أن فشلت "الحرّة" في ليّ ذراع "الحصيرة/الحضيرة"، عفوا الجزيرة؟


تحياتي لكل من يحمل هموم تخلّفنا في داخله... (فالإحساس هو بداية الإدراك والإدراك هو جوهر الوعي...)

إقرأ المزيد...

كنت في تدوينة سابقة (هنا) علّقت بصمت على مدوّن "يفهملها أكثر من اللازم" على ما يبدو، سبق أن وصف بوقاحة العدوان الإسرائيلي على غزّة بأنه "مجرّد هجوم!" في معرض دفاعه عن الدولة العبرية وتبرير سياساتها العنصرية والبربرية تجاه الفلسطينيين. وفي هذه التدوينة سأواصل محاولة فهم هذه النظرية الثورية حقيقة!
قامت قناة الجزيرة (التي يُطلق عليها هذا المدوّن "النابغة" -اللّهم زد وبارك- قناة "الحظيرة") بتخصيص حلقة من حلقات برنامج "بلا حدود" للحديث عن الأسلحة التي استعملتها إسرائيل خلال هذا "المجرّد هجوم". وقد قام المذيع أحمد منصور باستدعاء خبير بريطاني في آثار الأسلحة يدعى داي و
يليامز (Dai Williams) ومتخصّص في دراسة الأسلحة المحتوية على اليورانيوم لمناقشة هذا الموضوع والوقوف على الآثار السلبية لهذه الأسلحة على الانسان والمحيط على المدى القريب والبعيد. ويذكر أنّه سبق لهذا الخبير نشر دراسة بعنوان "كابوس المعدن-اللغز في أفغانستان" (هنا) حول آثار اليورانيوم المنضّب في الحرب على أفغانستان (2001)، كما عمل في دراسة آثار اليورانيوم في الحرب على العراق (2003) والحرب على لبنان (2006).
بإمكانكم مشاهدة هذه الحلقة مباشرة على يوتيوب هنا.



تحميل النسخة الاحتياطية (الجزء الأوّل، الجزء الثاني)

في البداية، ذكر المذيع جزء
ا من آخر ما ورد من إحصائيّات حول الخسائر في الأرواح والخسائر المادية ل"المجرّد هجوم" الإسرائيلي على قطاع غزّة وفي مايلي بعض ممّا أورده:
الخسائر الأولية نتيجة لعدوان إسرائيل على غزّة في 2009: (انظر أيضا هنا، هنا
، هنا)
  • 1310 شهيد منهم 410 طفل
  • 5500 جريح منهم ما يزيد عن 400 حالة حرجة
  • تدمير 4100 منزل و1700 محل تجاري كلّيا وتضرّر ما يزيد عن 18000 مسكن
  • تدمير 60 مدرسة
  • تدمير الجسرين الرئيسيين في غزّة
تحدّث الخبير داي ويليامز عن بعض من الأسلحة التي تمّ استعمالها في العدوان ومنها:

1- ذخائر الدايم (DIME, Dense Inert Metal Explosive): انظر هنا و هنا لمزيد من المعلومات.

صورة لتفجير ذخيرة دايم

2- قنابل وقذائف الفسفور الأبيض
(White Phosphorus Bombs): انظر هنا و هنا لمزيد من المعلومات.

صورة لقذيفة فسفور أبيض تنفجر فوق غزّة

3- ذخائر اليورانيوم المنضّب (Depleted Uranium Munitions):
انظر هنا و هنا لمزيد من المعلومات. انظر أيضا تحاليل لآثار اليورانيوم المنضّب حسب موقع الفور ريزنز الأمريكي وموقع الحملة الدولية ضد اليورانيوم المنضّب (هنا) وكذلك هذا الموقع هنا. انظر أيضا مقال للعرب الأسبوعي صادر بتاريخ 13 ديسمبر/كانون الأول 2008 حول ذخائر اليورانيوم المنضب التي استعملت في العراق وأفغانستان هنا.

ذخائر تحتوي على اليورانيوم المنضّب

لمزيد
من المعلومات، انظر هذا الملف المهمّ والشامل عن الأسلحة المستعملة ضد غزّة (هنا).

هذا وبثّت قناة الجزيرة في حلقة سابقة من برنامج "بلا حدود" ملفا عن الأسلحة التي استعملت في
غزو العراق وأفغانستان (مارس 2007). للأسف لم أستطع الوصول لفيديو هذه الحلقة ولكن تمكنت من الحصول على تسجيل صوتي لها (التحميل هنا)، كما سبق كذلك الحديث في هذا الموضوع إبّان غزو العراق في 2003 هنا.






ورغم كلّ ذلك يُصرّ مسيلمة الكذاب على أنّه ... مجرّد هجوم!
وللحديث بقية إن شاء الله...
خالص تحيّاتي...

تعقيب: شكر خاص للأخت عبرات على مجهودها الكبير في التوثيق وتحقيق المعلومات.

إقرأ المزيد...
كتبت هذا النص: تانيت، عبق التاريخ في الجمعة، جانفي 23، 2009

السّلام عليكم...
برشة كلام تقال وبرشة حبر سال تنبيرًا وتحْبيرًا في خصوص باراك حسين أوباما، أوّل رئيس من أصول إفريقية وصل للبيت الأبيض. أيّ سيدي كل واحد وآشْ يقلّك: اللّي يقلّك والله يعطيهم الصّحة الأمريكان، دولة الديمقراطية وحقوق
الإنسان وتكافؤ الفرص ولاّ ما ينتخبوش رئيس أسود. وفمّة اللّي يقلّك موش المهم أسود ولا أبيض، ماهو عندو راس وساقين كيف الناس الكل، أما المهم باش يسلكّهالنا -احنا العرب- مع إسرائيل (؟!) ، واللّي يقلّك ريحو تابع خوه، كلينتون وما أدراك وعمل في العراق كيف ما حبّ، واللّي يقول ديما الديمقراطي خير من الجمهوري، إلخ من التحاليل اللّي ما تُوفاش...
ومع احترامي لكل الأراء بالطبيعة، أعتقد أنّو بعضها غير واقعي وخصوصا تلك المتفائلة برشة من نوع أوباما باش يسلكهالنا مع إسرائيل واللي هو رأي بعض المحللين السياسيّين زادة! في رأيي الشخصي، الناس اللّي يناصروا في الرأي هذا ماهمش فاهمين ميكانيكا صنع القرار في الولايات المتحدة الأمريكية ويسخايلوها محكومة برجال عصابات وقطّاع طرق كيف جلّ الدول العربية وبعض الدول الإفريقية... أوّل حاجة يلزم نفهموها هي اللّي الشعب الأمريكي انتخب أوباما باش يخدم المصالح الوطنية الأمريكية موش باش يخدم مصالح أي دولة أخرى... ثاني حاجة، اللّي كأيّ ديمقراطية غربية صنع القرار في البيت الأبيض تحكمو مؤسّسات دستورية وعسكرية ومالية واقتصادية وغيرها وبالتالي الرئيس الأمريكي ما عندوش -ولو أراد- حرّية واحد كيف معمّر القذافي باش يتّخذ أي قرار في أي وقت وبأي منطق كان... موش ممكن خاطر فمّة محاسبة شديدة وفمّة ما يسمّى بالكونتر بوفوار، أساس أي نظام ديمقراطي لمنع أي تجاوز سلطات أو خرق القانون من قبل السلطة التنفيذية. ثالث حاجة، اللّي مصالح الولايات المتحدة وحلفائها الغربيّين بما فيهم إسرائيل تتضاد ولا تلتقي غالبا مع المصالح العربية الوطنية في الشرق الأوسط وهذا معناه أنو أوباما باش يستعمل كلّ الطرق باش يحافظ على مصالحو في ها المنطقة الساخنة من العالم ولو اضطرّوا الأمر لتجاهل قواعد الديمقراطية وحقوق الانسان بدعم أنظمة ديكتاتورية وأتوقراطية همجية أو إشعال حروب ضدّ الأنظمة "المارقة". ورابعا، أنو إسرائيل تعتبر في عقيدة السياسة الخارجية الأمريكية "جزء لا يتجزأ من الأمن القومي الأمريكي" وهذا معناه أنو مهاجمتها تساوي مهاجمة كاليفورنيا أو تكساس!
تقلّي يزّي من التشاؤم ها
و الراجل قلك "التغيير وما أدراك ما التغيير" نقلّك "التغيير حاصل وباش يصير في الولايات المتحدة وموش بالضرورة في دول أخرى"... أنا أعتقد أنو باش يصير تغيير عميق في الولايات المتحدة مقارنة بعهد بوش الصغير... التغيير هذا باش يمسّ الإقتصاد أوّلا (وهو على فكرة السبب اللّي خلّى أوباما أصلا يوصل للبيت الأبيض) وممكن باش نشوفو تغيير على مستوى إجتماعي ومالي... أما التغييرات اللي باش تمس سياسة الدفاع وكذلك السياسة الخارجية فلن تكون كبيرة وهذا تقريبا واضح جدا في خطاب التنصيب... اللّي باش يتغير في اعتقادي هو أنّو أوباما باش ينقّص من الاعتماد على سياسة "الضربة الاستباقية" (وباش يعوّضها بسياسة "القوّة الناعمة" التي لا تقل فاعلية ومعناها باش تولّي لحكاية تعتمد على إبتزاز الحكومات العربية وانتوما تعرفو اللي حكومات ما عندهاش شرعية في بلدانها ما تنجّم كان ترضخ لمثل هذه السياسة) وباش يعمل مجهود باش يصلّح سمعة الولايات المتحدة في العالم واللّي تدهورت إلى حد ولّى يهدّد المصالح الأمريكية في الخارج. بالنسبة للارهاب باش يقعد ديما ذريعة لأي تدخّل أمريكي في أي مكان وهذا تقريبا قالو بصراحة وقت اللّي قالّك "لن نعتذر لأحد على طريقتنا في الحياة (...) وسننتصر على كل من يقدّم أجندته على حساب قتل المدنيين ونشر الكراهية". أما في ما يخص العراق وأفعانستان فهو براغماتي وواقعي ويعرف اللّي أمريكا ما تنجّمش تقعد محتّلة البلدان هاذي بالقوة العسكريّة إلى ما نهاية وبالتالي التحدي متاعو هو تمكين حكومات قوية موالية للولايات المتحدة من السيطرة على الدول هاذي (كيف ماهو صاير تقريبا في جلّ الدول العربية) ومن ثم الانسحاب وأهوكة باش يخلّي قواعد عسكرية في صورة ما إذا استدعى الأمر تدخّل وهو ما يعتبر بطريقة أو بأخرى مواصلة لسياسة مستر جزمة الصغير. بالنسبة لإسرائيل فالرّجل لا يدعو للخوف وهذا اللّي قريناه في نسبة كبيرة من التحليلات الإسرائيلية وحتى ردود الفعل الرسمية وهو ما معناه أنو سياسة حماية الولاية 51 والكيل بمكيالين ستتواصل كالعادة وهذا من غير ما ندخلو في تفاصيل من نوع تركيبة الطاقم الرئاسي متاع أوباما وتوجهاتهم الصهيونية الواضحة...
يعني خلاصة القول أنّو دول كيف الولايات المتحدة عندها مؤسّ
سات تخطيط استراتيجي هي اللّي تحدّد التوجّهات الاستراتجية العامّة للبلاد ورغم أنّو الادارات تتغير ويمْشي رؤساء ويجيو أخرين والسّياسة تُقعد تقريبا هي بيدها وكيف ما يقول المثل التونسي "اسْأل على صاحبك استغْناشي أما الطّبيعة هي هي!" وهنا يظهر الفرق جليّا و واضحا بين دولة المؤسّسات ودولة العصابات... وبالتالي في هذا الإطار نقول ما قاله لي فرنسي ذات يوم: "نحن الغربيّون ننتخب قادتنا للدفاع عن مصالحنا ولا تنتظروا منّا أن نُدافع عن مصالح شعوبكم فتلك هي مُهمتّكم أنتم...". أعتقد أنو كلامو واضح برشة!
وبالنسبة للّي ما حالفوش الحظ أنو يتفرج في حفل تنصيب باراك حسين أوباما (واللّي اعتبروه برشة ناس بما فيهم غربيّين، حدث تاريخي في حين أنّي نراه حدث طبيعي وعادي في بلاد ديمقراطية حقيقية تؤمن أوّلا وأخيرا أنّو الكفاءة والوطنية هي المقياس الأوّل في اختيار الأشخاص للوظائف الاستراتيجية)، فأنّو مدونة النضال ضدّ الطابور الخامس تعطيه الفرصة لمشاهدة مراسم أداء القسم وخطاب التنصيب.
لمشاهدة نسخة تعتمد على الترجمة الفوريّة باللغه الفرنسية (تحميل النسخة الاحتياطية هنا):


لمشاهدة نسخة لايف منقولة عن شبكة سي آن آن التلفزيونية :


الجزء الأول

الجزء الثاني
تحميل النسخة الاحتياطية (الجزء الأول، الجزء الثاني)

وهذا نص خطاب الأخ قائد ثورة العشرين من يناير العظيمة (أهل العقول في راحة... هههه!) وقائد أم المعارك، قادسيّة العم سام (يحيا البعث الأمريكي... هههه!) وقائد غزوة واشنطن دي سي المباركة (ههههه هاذي قالتلهم اسكتوا) باراك حسين أوباما في نسخته الانجليزية:

My fellow citizens,

I stand here today humbled by the task before us, grateful for the trust you have bestowed, mindful of the sacrifices borne by our ancestors. I thank President Bush for his service to our nation, as well as the generosity and cooperation he has shown throughout this transition.

Forty-four Americans have now taken the presidential oath. The words have been spoken during rising tides of prosperity and the still waters of peace. Yet, every so often the oath is taken amidst gathering clouds and raging storms. At these moments, America has carried on not simply because of the skill or vision of those in high office, but because We the People have remained faithful to the ideals of our forbearers, and true to our founding documents.

So it has been. So it must be with this generation of Americans.

That we are in the midst of crisis is now well understood. Our nation is at war, against a far-reaching network of violence and hatred. Our economy is badly weakened, a consequence of greed and irresponsibility on the part of some, but also our collective failure to make hard choices and prepare the nation for a new age. Homes have been lost ; jobs shed ; businesses shuttered. Our health care is too costly ; our schools fail too many ; and each day brings further evidence that the ways we use energy strengthen our adversaries and threaten our planet.

These are the indicators of crisis, subject to data and statistics. Less measurable but no less profound is a sapping of confidence across our land — a nagging fear that America’s decline is inevitable, and that the next generation must lower its sights.

Today I say to you that the challenges we face are real. They are serious and they are many. They will not be met easily or in a short span of time. But know this, America — they will be met.

On this day, we gather because we have chosen hope over fear, unity of purpose over conflict and discord.

On this day, we come to proclaim an end to the petty grievances and false promises, the recriminations and worn out dogmas, that for far too long have strangled our politics.

We remain a young nation, but in the words of Scripture, the time has come to set aside childish things. The time has come to reaffirm our enduring spirit ; to choose our better history ; to carry forward that precious gift, that noble idea, passed on from generation to generation : the God-given promise that all are equal, all are free, and all deserve a chance to pursue their full measure of happiness.

In reaffirming the greatness of our nation, we understand that greatness is never a given. It must be earned. Our journey has never been one of short-cuts or settling for less. It has not been the path for the faint-hearted — for those who prefer leisure over work, or seek only the pleasures of riches and fame. Rather, it has been the risk-takers, the doers, the makers of things — some celebrated but more often men and women obscure in their labor, who have carried us up the long, rugged path towards prosperity and freedom.

For us, they packed up their few worldly possessions and traveled across oceans in search of a new life.

For us, they toiled in sweatshops and settled the West ; endured the lash of the whip and plowed the hard earth.

For us, they fought and died, in places like Concord and Gettysburg ; Normandy and Khe Sahn.

Time and again these men and women struggled and sacrificed and worked till their hands were raw so that we might live a better life. They saw America as bigger than the sum of our individual ambitions ; greater than all the differences of birth or wealth or faction.

This is the journey we continue today. We remain the most prosperous, powerful nation on Earth. Our workers are no less productive than when this crisis began. Our minds are no less inventive, our goods and services no less needed than they were last week or last month or last year. Our capacity remains undiminished. But our time of standing pat, of protecting narrow interests and putting off unpleasant decisions — that time has surely passed. Starting today, we must pick ourselves up, dust ourselves off, and begin again the work of remaking America.

For everywhere we look, there is work to be done. The state of the economy calls for action, bold and swift, and we will act — not only to create new jobs, but to lay a new foundation for growth. We will build the roads and bridges, the electric grids and digital lines that feed our commerce and bind us together. We will restore science to its rightful place, and wield technology’s wonders to raise health care’s quality and lower its cost. We will harness the sun and the winds and the soil to fuel our cars and run our factories. And we will transform our schools and colleges and universities to meet the demands of a new age. All this we can do. All this we will do.

Now, there are some who question the scale of our ambitions — who suggest that our system cannot tolerate too many big plans. Their memories are short. For they have forgotten what this country has already done ; what free men and women can achieve when imagination is joined to common purpose, and necessity to courage.

What the cynics fail to understand is that the ground has shifted beneath them— that the stale political arguments that have consumed us for so long no longer apply. The question we ask today is not whether our government is too big or too small, but whether it works — whether it helps families find jobs at a decent wage, care they can afford, a retirement that is dignified. Where the answer is yes, we intend to move forward. Where the answer is no, programs will end. And those of us who manage the public’s dollars will be held to account — to spend wisely, reform bad habits, and do our business in the light of day — because only then can we restore the vital trust between a people and their government.

Nor is the question before us whether the market is a force for good or ill. Its power to generate wealth and expand freedom is unmatched, but this crisis has reminded us that without a watchful eye, the market can spin out of control — and that a nation cannot prosper long when it favors only the prosperous. The success of our economy has always depended not just on the size of our Gross Domestic Product, but on the reach of our prosperity ; on the ability to extend opportunity to every willing heart — not out of charity, but because it is the surest route to our common good.

As for our common defense, we reject as false the choice between our safety and our ideals. Our Founding Fathers, faced with perils we can scarcely imagine, drafted a charter to assure the rule of law and the rights of man, a charter expanded by the blood of generations. Those ideals still light the world, and we will not give them up for expedience’s sake. And so to all other peoples and governments who are watching today, from the grandest capitals to the small village where my father was born : know that America is a friend of each nation and every man, woman, and child who seeks a future of peace and dignity, and we are ready to lead once more.

Recall that earlier generations faced down fascism and communism not just with missiles and tanks, but with sturdy alliances and enduring convictions. They understood that our power alone cannot protect us, nor does it entitle us to do as we please. Instead, they knew that our power grows through its prudent use ; our security emanates from the justness of our cause, the force of our example, the tempering qualities of humility and restraint.

We are the keepers of this legacy. Guided by these principles once more, we can meet those new threats that demand even greater effort — even greater cooperation and understanding between nations. We will begin to responsibly leave Iraq to its people, and forge a hard-earned peace in Afghanistan. With old friends and former foes, we will work tirelessly to lessen the nuclear threat, and roll back the specter of a warming planet. We will not apologize for our way of life, nor will we waver in its defense, and for those who seek to advance their aims by inducing terror and slaughtering innocents, we say to you now that our spirit is stronger and cannot be broken ; you cannot outlast us, and we will defeat you.

For we know that our patchwork heritage is a strength, not a weakness. We are a nation of Christians and Muslims, Jews and Hindus — and non-believers. We are shaped by every language and culture, drawn from every end of this Earth ; and because we have tasted the bitter swill of civil war and segregation, and emerged from that dark chapter stronger and more united, we cannot help but believe that the old hatreds shall someday pass ; that the lines of tribe shall soon dissolve ; that as the world grows smaller, our common humanity shall reveal itself ; and that America must play its role in ushering in a new era of peace.

To the Muslim world, we seek a new way forward, based on mutual interest and mutual respect. To those leaders around the globe who seek to sow conflict, or blame their society’s ills on the West — know that your people will judge you on what you can build, not what you destroy. To those who cling to power through corruption and deceit and the silencing of dissent, know that you are on the wrong side of history ; but that we will extend a hand if you are willing to unclench your fist.

To the people of poor nations, we pledge to work alongside you to make your farms flourish and let clean waters flow ; to nourish starved bodies and feed hungry minds. And to those nations like ours that enjoy relative plenty, we say we can no longer afford indifference to suffering outside our borders ; nor can we consume the world’s resources without regard to effect. For the world has changed, and we must change with it.

As we consider the road that unfolds before us, we remember with humble gratitude those brave Americans who, at this very hour, patrol far-off deserts and distant mountains. They have something to tell us, just as the fallen heroes who lie in Arlington whisper through the ages. We honor them not only because they are guardians of our liberty, but because they embody the spirit of service ; a willingness to find meaning in something greater than themselves. And yet, at this moment — a moment that will define a generation — it is precisely this spirit that must inhabit us all.

For as much as government can do and must do, it is ultimately the faith and determination of the American people upon which this nation relies. It is the kindness to take in a stranger when the levees break, the selflessness of workers who would rather cut their hours than see a friend lose their job which sees us through our darkest hours. It is the firefighter’s courage to storm a stairway filled with smoke, but also a parent’s willingness to nurture a child, that finally decides our fate.

Our challenges may be new. The instruments with which we meet them may be new. But those values upon which our success depends — honesty and hard work, courage and fair play, tolerance and curiosity, loyalty and patriotism — these things are old. These things are true. They have been the quiet force of progress throughout our history. What is demanded then is a return to these truths. What is required of us now is a new era of responsibility — a recognition, on the part of every American, that we have duties to ourselves, our nation, and the world, duties that we do not grudgingly accept but rather seize gladly, firm in the knowledge that there is nothing so satisfying to the spirit, so defining of our character, than giving our all to a difficult task.

This is the price and the promise of citizenship.

This is the source of our confidence— the knowledge that God calls on us to shape an uncertain destiny.

This is the meaning of our liberty and our creed — why men and women and children of every race and every faith can join in celebration across this magnificent mall, and why a man whose father less than sixty years ago might not have been served at a local restaurant can now stand before you to take a most sacred oath.

So let us mark this day with remembrance, of who we are and how far we have traveled. In the year of America’s birth, in the coldest of months, a small band of patriots huddled by dying campfires on the shores of an icy river. The capital was abandoned. The enemy was advancing. The snow was stained with blood. At a moment when the outcome of our revolution was most in doubt, the father of our nation ordered these words be read to the people :

"Let it be told to the future world...that in the depth of winter, when nothing but hope and virtue could survive ... that the city and the country, alarmed at one common danger, came forth to meet [it]."

America. In the face of our common dangers, in this winter of our hardship, let us remember these timeless words. With hope and virtue, let us brave once more the icy currents, and endure what storms may come. Let it be said by our children’s children that when we were tested we refused to let this journey end, that we did not turn back nor did we falter ; and with eyes fixed on the horizon and God’s grace upon us, we carried forth that great gift of freedom and delivered it safely to future generations.

Thank you. God bless you. And God bless the United States of America.

وفي ما يلي ترجمة فرنسية للخطاب منقولة عن وكالة فرانس-براس (هنا):

Chers compatriotes,

Je suis ici devant vous aujourd’hui empli d’un sentiment d’humilité face à la tâche qui nous attend, reconnaissant pour la confiance que vous m’avez témoignée et conscient des sacrifices consentis par nos ancêtres.

Je remercie le président Bush pour ses services rendus à la nation ainsi que pour la générosité et la coopération dont il a fait preuve tout au long de cette passation de pouvoirs.

Quarante-quatre Américains ont maintenant prêté le serment présidentiel. Ils l’ont fait alors que gonflait la houle de la prospérité sur les eaux calmes de la paix. Mais il arrive de temps à autre que ce serment soit prononcé alors que s’accumulent les nuages et que gronde la tempête.

Dans ces moments, l’Amérique a gardé le cap, non seulement en raison de l’habileté ou de la vision de ses dirigeants, mais aussi parce que Nous le Peuple, sommes demeurés fidèles aux idéaux de nos ancêtres et à notre constitution.

Ainsi en a-t-il toujours été. Ainsi doit-il en être pour la présente génération d’Américains.

Nul n’ignore que nous sommes au beau milieu d’une crise. Notre nation est en guerre contre un vaste réseau de violence et de haine. Notre économie est gravement affaiblie, conséquence de la cupidité et de l’irresponsabilité de certains, mais aussi de notre échec collectif à faire des choix difficiles et à préparer la nation à une nouvelle ère. Des gens ont perdu leur maison ou leur emploi, des entreprises ont dû fermer leurs portes. Notre système de santé coûte trop cher. Nos écoles laissent tomber trop d’enfants et chaque jour apporte de nouvelles preuves que la façon dont nous utilisons l’énergie renforce nos adversaires et menace notre planète.

Ce sont les signes de la crise en termes statistiques. Mais, si elle n’est pas aussi tangible, la perte de confiance dans tout le pays n’en est pas moins profonde, nourrie de la crainte tenace que le déclin de l’Amérique soit inévitable et que la prochaine génération doive diminuer ses ambitions.

Je vous dis aujourd’hui que les défis auxquels nous faisons face sont réels. Ils sont importants et nombreux. Nous ne pourrons les relever facilement ni rapidement. Mais, sache le, Amérique, nous le relèverons.

En ce jour, nous sommes réunis car nous avons préféré l’espoir à la peur, la volonté d’agir en commun au conflit et à la discorde.

En ce jour nous proclamons la fin des doléances mesquines et des fausses promesses, des récriminations et des dogmes éculés qui ont pendant trop longtemps étouffé notre vie politique.

Nous demeurons une jeune nation. Mais pour reprendre les mots de la Bible, le temps est venu de se défaire des enfantillages. Le temps est venu de réaffirmer la force de notre caractère, de choisir la meilleure part de notre histoire, de porter ce précieux don, cette noble idée transmise de génération en génération : la promesse de Dieu que nous sommes tous égaux, tous libres et que nous méritons tous la chance de prétendre à une pleine mesure de bonheur.

Nous réaffirmons la grandeur de notre nation en sachant que la grandeur n’est jamais donnée mais se mérite. Dans notre périple nous n’avons jamais emprunté de raccourcis et ne nous sommes jamais contentés de peu. Cela n’a jamais été un parcours pour les craintifs, ceux qui préfèrent les loisirs au travail ou ne recherchent que la richesse ou la célébrité.

Au contraire, ce sont plutôt ceux qui ont pris des risques, qui ont agi et réalisé des choses - certains connus, mais le plus souvent des hommes et des femmes anonymes - qui nous ont permis de gravir le long et rude chemin vers la prospérité et la liberté.

Pour nous, ils ont rassemblé leurs maigres possessions et traversé des océans en quête d’une vie nouvelle.

Pour nous, ils ont trimé dans des ateliers de misère et colonisé l’Ouest. Ils ont connu la morsure du fouet et la dureté du labeur de la terre.

Pour nous, ils se sont battus et sont morts dans des lieux comme Concord et Gettysburg, en Normandie ou à Khe-Sanh (Vietnam, ndlr).

À maintes reprises ces hommes et ces femmes se sont battus, se sont sacrifiés, ont travaillé à s’en user les mains afin que nous puissions mener une vie meilleure. Ils voyaient en l’Amérique quelque chose de plus grand que la somme de leurs ambitions personnelles, que toutes les différences dues à la naissance, la richesse ou l’appartenance à une faction.

C’est la voie que nous poursuivons aujourd’hui. Nous demeurons la nation la plus prospère, la plus puissante de la Terre. Nos travailleurs ne sont pas moins productifs qu’au début de la crise. Nos esprits ne sont pas moins inventifs, nos biens et services pas moins demandés que la semaine dernière, le mois dernier ou l’an dernier. Nos capacités demeurent intactes. Mais il est bien fini le temps de l’immobilisme, de la protection d’intérêts étroits et du report des décisions désagréables.

À partir d’aujourd’hui, nous devons nous relever, nous épousseter et reprendre la tâche de la refondation de l’Amérique.

Où que nous regardions, il y a du travail. L’état de l’économie réclame des gestes audacieux et rapides. Et nous agirons - non seulement pour créer de nouveaux emplois mais pour jeter les fondations d’une nouvelle croissance. Nous allons construire les routes et les ponts, les réseaux électriques et numériques qui alimentent notre commerce et nous unissent.

Nous redonnerons à la science la place qu’elle mérite et utiliserons les merveilles de la technologie pour accroître la qualité des soins de santé et diminuer leur coût.

Nous dompterons le soleil, le vent et le sol pour faire avancer nos automobiles et tourner nos usines. Nous transformerons nos écoles et nos universités pour répondre aux exigences d’une ère nouvelle. Nous pouvons faire tout cela et nous le ferons.

Cela dit, il y a des gens pour s’interroger sur l’ampleur de nos ambitions, et suggérer que notre système n’est pas capable de faire face à trop de grands projets à la fois. Ils ont la mémoire courte. Ils ont oublié ce que ce pays a déjà accompli, ce que des hommes et des femmes libres peuvent réaliser quand l’imagination sert un objectif commun et que le courage s’allie à la nécessité.

Ce que les cyniques ne peuvent pas comprendre, c’est que le sol s’est dérobé sous leurs pieds et que les arguments politiques rancis auxquels nous avons eu droit depuis si longtemps, ne valent plus rien. La question aujourd’hui n’est pas de savoir si notre gouvernement est trop gros ou trop petit, mais s’il fonctionne - s’il aide les familles à trouver des emplois avec un salaire décent, à accéder à des soins qu’ils peuvent se permettre et à une retraite digne. Là où la réponse à cette question est oui, nous continuerons. Là où la réponse est non, nous mettrons un terme à des programmes.

Et ceux d’entre nous qui gèrent les deniers publics seront tenus de dépenser avec sagesse, de changer les mauvaises habitudes, de gérer en pleine lumière - c’est seulement ainsi que nous pourrons restaurer l’indispensable confiance entre un peuple et son gouvernement.

La question n’est pas non plus de savoir si le marché est une force du bien ou du mal. Sa capacité à générer de la richesse et à étendre la liberté est sans égale. Mais cette crise nous a rappelé que sans surveillance, le marché peut devenir incontrôlable, et qu’une nation ne peut prospérer longtemps si elle ne favorise que les plus nantis. Le succès de notre économie n’est pas uniquement fonction de la taille de notre produit intérieur brut. Il dépend aussi de l’étendue de notre prospérité, de notre capacité à donner une chance à ceux qui le veulent - non par charité mais parce que c’est la meilleure voie vers le bien commun.

En ce qui concerne notre défense à tous, nous rejettons l’idée qu’il faille faire un choix entre notre sécurité et nos idéaux. Nos Pères fondateurs, face à des périls que nous ne pouvons que difficilement imaginer, ont mis au point une charte pour assurer la prééminence de la loi et les droits de l’Homme, une charte prolongée par le sang de générations. Ces idéaux éclairent toujours le monde, et nous ne les abandonnerons pas par commodité.

À tous les peuples et les gouvernants qui nous regardent aujourd’hui, depuis les plus grandes capitales jusqu’au petit village où mon père est né (au Kenya, ndlr) : sachez que l’Amérique est l’amie de chaque pays et de chaque homme, femme et enfant qui recherche un avenir de paix et de dignité, et que nous sommes prêts à nouveau à jouer notre rôle dirigeant.

Rappelez-vous que les précédentes générations ont fait face au fascisme et au communisme pas seulement avec des missiles et des chars, mais avec des alliances solides et des convictions durables. Elles ont compris que notre puissance ne suffit pas à elle seule à nous protéger et qu’elle ne nous permet pas d’agir à notre guise. Au lieu de cela, elles ont compris que notre puissance croît lorsqu’on en use prudemment ; que notre sécurité découle de la justesse de notre cause, la force de notre exemple et des qualités modératrices de l’humilité et de la retenue.

Nous sommes les gardiens de cet héritage. Une fois de plus guidés par ces principes, nous pouvons répondre à ces nouvelles menaces qui demandent un effort encore plus grand, une coopération et une compréhension plus grande entre les pays.

Nous allons commencer à laisser l’Irak à son peuple de façon responsable et forger une paix durement gagnée en Afghanistan. Avec de vieux amis et d’anciens ennemis, nous allons travailler inlassablement pour réduire la menace nucléaire et faire reculer le spectre du réchauffement de la planète.

Nous n’allons pas nous excuser pour notre façon de vivre, ni hésiter à la défendre, et pour ceux qui veulent faire avancer leurs objectifs en créant la terreur et en massacrant des innocents, nous vous disons maintenant que notre résolution est plus forte et ne peut pas être brisée ; vous ne pouvez pas nous survivre et nous vous vaincrons.

Nous savons que notre héritage multiple est une force, pas une faiblesse. Nous sommes un pays de chrétiens et de musulmans, de juifs et d’hindous, et d’athées. Nous avons été formés par chaque langue et civilisation, venues de tous les coins de la Terre. Et parce que nous avons goûté à l’amertume d’une guerre de Sécession et de la ségrégation (raciale), et émergé de ce chapitre plus forts et plus unis, nous ne pouvons pas nous empêcher de croire que les vieilles haines vont un jour disparaître, que les frontières tribales vont se dissoudre, que pendant que le monde devient plus petit, notre humanité commune doit se révéler, et que les États-Unis doivent jouer leur rôle en donnant l’élan d’une nouvelle ère de paix.

Au monde musulman : nous voulons trouver une nouvelle approche, fondée sur l’intérêt et le respect mutuels. À ceux parmi les dirigeants du monde qui cherchent à semer la guerre, ou faire reposer la faute des maux de leur société sur l’Occident, sachez que vos peuples vous jugeront sur ce que vous pouvez construire, pas détruire.

À ceux qui s’accrochent au pouvoir par la corruption et la fraude, et en bâillonant les opinions dissidentes, sachez que vous êtes du mauvais côté de l’histoire, mais que nous vous tendrons la main si vous êtes prêts à desserrer votre étau.

Aux habitants des pays pauvres, nous promettons de travailler à vos côtés pour faire en sorte que vos fermes prospèrent et que l’eau potable coule, de nourrir les corps affamés et les esprits voraces.

Et à ces pays qui comme le nôtre bénéficient d’une relative abondance, nous disons que nous ne pouvons plus nous permettre d’être indifférents aux souffrances à l’extérieur de nos frontières, ni consommer les ressources planétaires sans nous soucier des conséquences. En effet, le monde a changé et nous devons évoluer avec lui.

Lorsque nous regardons le chemin à parcourir, nous nous rappelons avec une humble gratitude ces braves Américains qui, à cette heure précise, patrouillent dans des déserts reculés et des montagnes éloignées. Ils ont quelque chose à nous dire aujourd’hui, tout comme les héros qui reposent (au cimetière national) à Arlington nous murmurent à travers les âges.

Nous les honorons non seulement parce qu’ils sont les gardiens de notre liberté, mais parce qu’ils incarnent l’esprit de service, une disponibilité à trouver une signification dans quelque chose qui est plus grand qu’eux. Et à ce moment, ce moment qui définira une génération, c’est précisément leur esprit qui doit tous nous habiter.

Quoi qu’un gouvernement puisse et doive faire, c’est en définitive de la foi et la détermination des Américains que ce pays dépend. C’est la bonté d’accueillir un inconnu lorsque cèdent les digues, le désintéressement d’ouvriers qui préfèrent travailler moins que de voir un ami perdre son emploi, qui nous permet de traverser nos heures les plus sombres.

C’est le courage d’un pompier prêt à remonter une cage d’escalier enfumée, mais aussi la disponibilité d’un parent à nourrir un enfant, qui décide en définitive de notre destin.

Les défis face à nous sont peut-être nouveaux. Les outils avec lesquels nous les affrontons sont peut-être nouveaux. Mais les valeurs dont notre succès dépend, le travail, l’honnêteté, le courage et le respect des règles, la tolérance et la curiosité, la loyauté et le patriotisme, sont anciennes. Elles sont vraies. Elles ont été la force tranquille du progrès qui a sous-tendu notre histoire. Ce qui est requis, c’est un retour à ces vérités. Ce qui nous est demandé maintenant, c’est une nouvelle ère de responsabilité, une reconnaissance, de la part de chaque Américain, que nous avons des devoirs envers notre pays et le monde, des devoirs que nous n’acceptons pas à contrecoeur mais saisissons avec joie, avec la certitude qu’il n’y a rien de plus satisfaisant pour l’esprit et qui définisse notre caractère, que de nous donner tout entier à une tâche difficile.

C’est le prix, et la promesse, de la citoyenneté.

C’est la source de notre confiance, savoir que Dieu nous appelle pour forger un destin incertain.

C’est la signification de notre liberté et de notre credo, c’est la raison pour laquelle des hommes, des femmes et des enfants de toutes les races et de toutes les croyances peuvent se réjouir ensemble sur cette magnifique esplanade, et pour laquelle un homme dont le père, il y a moins de 60 ans, n’aurait peut-être pas pu être servi dans un restaurant de quartier, peut maintenant se tenir devant vous pour prêter le serment le plus sacré.

Donc marquons ce jour du souvenir, de ce que nous sommes et de la distance que nous avons parcourue. Aux temps de la naissance des États-Unis, dans les mois les plus froids, un petit groupe de patriotes s’est blotti autour de feux de camp mourants, au bord d’une rivière glacée. La capitale fut abandonnée. L’ennemi progressait. La neige était tachée de sang. Au moment où l’issue de notre révolution était la plus incertaine, le père de notre nation (George Washington, nldr) a donné l’ordre que ces mots soient lus :

« Qu’il soit dit au monde du futur, qu’au milieu de l’hiver, quand seul l’espoir et la vertu pouvaient survivre, que la ville et le pays, face à un danger commun, (y) ont répondu ».

O États-Unis. Face à nos dangers communs, dans cet hiver de difficultés, rappelons-nous ces mots éternels. Avec espoir et courage, bravons une fois de plus les courants glacés, et supportons les tempêtes qui peuvent arriver. Qu’il soit dit aux enfants de nos enfants que lorsque nous avons été mis à l’épreuve, nous avons refusé de voir ce parcours s’arrêter, nous n’avons pas tourné le dos ni faibli. Et avec les yeux fixés sur l’horizon et la grâce de Dieu, nous avons continué à porter ce formidable cadeau de la liberté et l’avons donné aux générations futures. »

وأخيرا نقول للشعب الأمريكي "هنيئا لكم" وان شاء الله العاقبة لينا... قولو آمين!

تعقيب: المؤكد والحال هكذا، أنّه لن يقع حذف وظائف على مستوى الطّابور (أبشروا يا جماعة الطابور فلن تمسّكم الأزمة الاقتصادية) وإنّما من المنتظر تدعيم الرصيد الموجود بكفاءات جديدة في كل المواقع.

إقرأ المزيد...

في سلسلة "مختارات من الصحافة العالمية"، ننقل لكم بعض المقالات من الصحافة العالمية، التي تتناسب مع أهداف هذه المدوّنة. لن نقتصر على رأي أحادي وإنّما سنعمل قدر الإمكان، على نقل كلّ الأراء بأمانة. في هذه التدوينة، اخترنا لكم مقالين من صحيفة هآرتس الإسرائيلية.

المقال الأول: "ضميري وضمير العالم ليس نظيفا" (جدعون ليفي، هآرتس 18 يناير 2009)

ضميري وضمير العالم ليس نظيفا
بولي العزيز، شكرا لك على رسالتك المفتوحة لي وكلماتك الطيبة التي نشرتها في هآرتس 1/16. كتبت انك تنشر هذه الرسالة من خلال « موقف نابع من الاحترام » – وانا ايضا احترم جدا اعمالك الادبية الرائعة، ولكن وبدرجة اقل بكثير، لشدة الاسف، مواقفك السياسية الحالية. شعلة من النار سقطت في شجرة ارز من امثالك. شعلة كبيرة وفظيعة التهمت كل جزء خيّر في عمودنا الفقري الاخلاقي.
انت ايضا، ايها الكاتب الذي يحظى بالشعبية، سقطت ضحية للموجة العكرة التي تغرقنا الان بطوفانها، هذه الموجة اﻟﻤﺨدرة، التي تنشر الحماقة وتغسل كل الادمغة. انت في الواقع تبرر الحرب الاكثر وحشية التي شنتها اسرائيل في اي وقت من الاوقات، وبذلك تصبح شريكاً
لعملية الغش والزيف التي تدّعي ان « الاحتلال في غزة قد انتهى »، وكذلك تبرير القتل الجماعي بذريعة « انهم يستغلون الاطفال ». انت تطلق حكما متساويا على شعب اعزل عاجز يفتقر للدولة والجيش – والذي يمتلك حركة اصولية تقاتل بوسائل مرفوضة من اجل هدف عادل وهو انهاء الاحتلال – وبين دولة عظمى اقليمية تعتبر نفسها ديمقراطية وانسانية، ولكنها ظهرت في الواقع كدولة احتلالية قاسية ووحشية. باعتباري اسرائيليا لا يمكنني ان اشجب قادتهم، في الوقت الذي تتلطخ فيها ايادينا بدمائهم الى هذه الدرجة، وانا ايضا لا ارغب في اطلاق حكم متشابه مثلك علينا وعليهم.
سكان غزة لم يحظوا ابدا « بقطعة ارض خاصة بهم » كما تدعي. خرجنا من غزة بسبب احتياجاتنا ومصالحنا وقمنا بحبسهم. عزلناهم عن العالم وعن الضفة المحتلة، لم نسمح باقامة ميناء ومطار. نحن نتحكم بالسجل السكاني، والعملة المتداولة هي عملتنا، اما الجيش فلا حاجة للحديث عنه، وهذا ما تسميه انت « انتهى الاحتلال »؟ منعناهم من مصادر الرزق، وفرضنا مقاطعة وحصارا طوال عامين – وهذا ما تسميه انت «طرد المحتلين من ارضهم »؟ الاحتلال في غزة يبدل صورته وشكله فقط، جدار بدلاً من المستوطنة، وسجانون من الخارج بدلا من السجانين من الداخل.
لا يا بولي، انا لا اعرف
« جيدا »، كما تقول، اننا لا ننوي قتل الاطفال. عندما يجتاحون غزة بالدبابات، والمدافع والطائرات وهي منطقة مكتظة جدا، ليس من الممكن عدم قتل الاطفال. انا ادرك ان ضميرك نظيف، بفضل ذرائع الدعاية الاسرائيلية، ولكن ضميري وضمير اغلبية العالم – ليس نظيفا. الامور لا تقاس بنتائجها، وانما بالنوايا، وهي نوايا مثيرة للجزع. « لو كنت تهتم فعلا بقتل الاطفال » كتبت لي، « لتفهمت العملية الحربية الحالية ». حتى في اسوأ اوصافك الادبية، وهي ليست بالكثيرة، لم تكن لتنجح في الفرار من هذا الالتواء الاخلاقي المعوج: تبرير قتل الاطفال الاجرامي من منطلق الحرص على مصيرهم. « هو يكتب عن الاطفال مرة اخرى » قلت لنفسك بالتأكيد، في اخر الاسبوع، عندما كتبت عن قتل الاطفال مرة اخرى. اجل يا بولي، يتوجب ان نكتب عن ذلك وان نصرخ ضد ذلك، لان هذا يحدث باسمك واسمي.
هذه الحرب في نظرك
، « الطريقة الوحيدة التي تؤثرعليهم » حتى ان تجاهلنا طبيعة ملاحظتك المتعالية، فقد كنت اتوقع من كاتب مرموق مثلك أكثر من ذلك. كنت اتوقع من كاتب محترم مثلك ان يعرف تاريخ معارك التحرر الوطنية: هي لا تقمع بالقوة. مع كل القوة التدميرية التي استخدمناها في هذه الحرب، انا لا اراهم « يتأثرون »: صواريخ القسام ما زالت تطلق. هم والعالم فهموا امرا آخر: ان اسرائيل هي دولة عنيفة وخطيرة، ومنفلتة بلا كوابح. فهل تريد العيش في دولة هذه سمعتها؟ دولة تتفاخر بالقول بان « رب البيت قد جن جنونه »؟ انا لا ارغب في ذلك.
لقد حرصت دائما على سلامتي، كما تكتب، لانني كنت
اتجول « في اماكن معادية الى هذا الحد ». هذه الاماكن اقل عدائية مما يبدو لك، عندما يأتون اليهم مسلحين ليس بالسلاح وانما بالرغبة في الاصغاء. توجهت اليهم ليس من اجل « جلب معاناة الطرف الاخر وطرحها »، وانما حتى اصف الافعال التي نرتكبها بأيدينا. هذه كانت دائما الركيزة، الاسرائيلية جدا لعملي.
اخيرا انت تطلب مني ان احافظ على
« الرسالة الاخلاقية ». انا لا اسعى للحفاظ على صورتي، وانما على وجه هذه الدولة العزيزة على كلينا بدرجة متساوية.
بود، رغم كل شيء.
جدعون ليفي، هآرتس 18 يناير 2009
نقلا عن القدس العربي ل 19 يناير 2009، العدد 6103، الصفحة التاسعة.

المقال ال
ثاني: "انقاذ مصر" (تسفي برئيل، هآرتس 16 يناير 2009)

النار التي وعد عمر سليمان حماس بها تحرق مصر الآن أيضا
انقاذ مصر
« انت ستدفع ثمنا باهظا اذا لم تأتِ الى لقاء المصالحة »، حذر عمر سليمان، رئيس اﻟﻤﺨابرات المصرية، خالد مشعل في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي. مشعل لم يتأثر. وفد حماس لم يصل الى اللقاء الذي بادر اليه حسني مبارك والنار التي وعد بها سليمان حماس تحرق الان مصر ايضا.
الرئيس مبارك علق في مشكلة، كان حذر اسرائيل منها ايضا. ثلاث مرات صدت مصر محاولات اسرائيلية لالحاق غزة بها. الان يصاب جنودها على الحدود مع غزة، اراضيها الاقليمية في سيناء مهددة بغزو فلسطيني، شوارع القاهرة تهدد بالانفجار، النظام المصري يتعرض للهجوم من المعارضة - الدينية واليسارية على حد سواء - ومبارك يبتعد عن تحقيق تطلعه لنقل الحكم الى ابنه جمال دون أزمات زائدة. البادرات الطيبة المصرية تجاه غزة تعتبر خفيفة القيمة، مقابل القتل والدمار الهائلين في القطاع وحيال وصم اسم مصر كمتعاونة مع اسرائيل في فرض الاغلاق على غزة.
الحربان الاخيرتان، في لبنان وفي غزة تثيران الشك في قدرة الدول الكبرى والهامة مثل مصر او السعودية على حل أزمات اقليمية فقط بفضل كونها دولا قيادية. مصر او السعودية لم تنجحا في حل الازمة في لبنان، التي اندلعت قبل الحرب وتعاظمت بعدها، وفشلتا في محاولاتهما عقد مصالحة داخلية فلسطينية، منع الحرب في غزة، اقناع سورية بالتعاون معهما في الضغط على حماس او على حزب الله وصياغة خطة عمل عربية متفق عليها. واذا ما استجيب لدعوة قطر بعقد مؤتمر قمة عربية او حتى اجتماع لوزراء الخارجية، وهي الدعوة التي تعارضها السعودية ومصر، فان من شأن هذا أن يسجل الشرخ النهائي في الوحدة العربية الاسطورية. محاولة عرض الادارة السياسية للازمة في غزة وكأنها لا تزال بيد مصرية فقط، او على الاقل عربية، تلقت هذا الاسبوع ضربة واحدة. في لقاء ممثلي حماس في بداية الاسبوع في القاهرة حضر أيضا مهمت دفتالو، المستشار السياسي لرئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان، والذي نسج بكلتي يديه الحوار بين اسرائيل وسورية.
كتلة جديدة
مصر اعلنت ان تركيا تحضر اللقاءات فقط ولكنها ليست شريكا فاعلا. وليد معلم، وزير الخارجية السوري، سارع الى مناقضة الايضاح المصري واعلن بان تركيا، سورية وفرنسا (نسي ان يذكر قطر) تنسق بينها المساعي لاحلال انهاء للازمة.
هل حضرت تركيا في القاهرة كي تضمن الا تظلم حماس، كي تنقل الى سورية - التي لا تجري علاقات حوار مع مصر - آخر التطورات عن المحادثات او كمندوبة عن كتلة شرق أوسطية جديدة تضم ايران ايضا، وتتنافس مع الكتلة التقليدية التي لعبت فيها دور النجم مصر، السعودية، الاردن ودول الخليج؟
«مصر تقف الان وحدها ليس فقط حيال حماس، بل ضد معظم العالم العربي والاسلامي. فقدت قوتها لان تفرض الامور او حتى لتنسيقها»، جاء في موقع انترنت للاخوان المسلمين في مصر. موقع ديني متطرف يحمل اسم « انقاذ مصر » يصف مبارك كمن « يداه ملطختان بدماء المصريين والفلسطينيين».
كما أن مصر ترى كيف ان دولا كانت متعلقة بها وتعمل حسب تعليماتها تقطع نفسها عن الدائرة التقليدية وتنطلق في حملة مستقلة. مثال على ذلك هو ايران، التي كانت في هذه الحرب بين القلائل الذين امتنعوا عن انتقاد حماس. الاردن ايضا ترك المتظاهرين يخرجون الى الشوارع، رئيس حكومته تحدث عن « اعادة نظر للعلاقات بين الاردن واسرائيل » وهو لا يزال لم يسمح بعودة سفيره الى تل أبيب. قطر، التي حظيت بمكانة سياسية هامة في اعقاب نجاحها في حل الازمة اللبنانية، تحاول الان المساعدة في المساعي في ايجاد حل في غزة لا يستوي بالضرورة مع موقف سورية.
يتبين أيضا أن المدلول السياسي من مدرسة الولايات المتحدة واسرائيل ليس دقيقا. في أعقاب الحرب في غزة من الصعب رسم خط يفصل بين الدول
« المعتدلة » والدول « المتطرفة ». ففي أي جانب من الخط توجد مثلا الاردن وتركيا؟ واحدة تدير قصة غرام مع حماس ولكنها تحافظ جيدا على الحدود بينها وبين اسرائيل، واخرى تشتم اسرائيل ولكنها تتوسط بينها وبين سورية. وما هي مكانة قطر، صديقة سورية، التي مع ذلك تواصل الابقاء في اراضيها على ممثلية اسرائيلية وعلى القاعدة الامريكية الاكبر في الشرق الاوسط؟
ماذا عن قطر؟
لمساعي مبارك للتوسط بين اسرائيل وحماس توجد، بالتالي، أهمية اكبر بكثير من مسألة اذا كانت هذه ستؤدي الى وقف النار. هذه فرصة مبارك لان يعيد الى مصر قدرتها على أن تقرر السياسة في الشرق الاوسط، اخضاع المسيرة السياسية بين اسرائيل والفلسطينيين تحت رعاية مصرية بدلا من رعاية سورية ايرانية، موضعة مصر كمرساة مركزية استعدادا لتسلم باراك اوباما منصب الرئاسة وعلى نفس القدر من الأهمية: تهدئة المعارضة الداخلية استعدادا لتغيير الحكم في المستقبل.
هذه الاهداف كانت مسلما بها حتى قبل اشهر معدودة. ولكن عندما يبدأ اوباما بالتلميح بنيته تغيير سياسة الولايات المتحدة بالنسبة للنزاع الاسرائيلي الفلسطيني وحين تكون ايران مرشحة جدية للحوار مع الولايات المتحدة وتكون سورية كفيلة بان تدفع للبيت الابيض ثمنا كبيرا في شكل حوار مع اسرائيل، فان مصر العجوز مطالبة بان تقف في منافسة لم تعتد عليها.
تسفي برئيل، هآرتس 16 يناير 2009
نقلا عن القدس العربي ل 18/17 يناير 2009، العدد 6102، الصفحة التاسعة.

تنويه: للأسف لم أستطع الوصول لمقال المدعو "بولي" الذي يردّ عليه جدعون ليفي في المقال الأوّل وكان بودّي لو كان بالإمكان عرض وجهة نظره هو الآخر... فلو قُدّر لأحد القرّاء الكرام الوصول لهذا المقال، الرّجاء أن يوافينا بنسخة منه. شكرا للجميع.

إقرأ المزيد...
كتبت هذا النص: علّيسة، عروس البّحر في الأربعاء، جانفي 21، 2009

الحرب الإفتراضية على الإسلاموفوبيا

وكالة أنباء الحرافيش


حرب الحرافيش على شهر رمضان المعظّم: حرفوش برلين الملقّب ب"الفنان" يشوّه مقالا مسروقا ليدعم ما يقول عنه أنّ "فريضة الصيام تزيد في ارتكاب الجرائم لدى المسلمين" | محبوبة غايت: الحرفوش الجنّي يعلن النصر من طرف واحد على من وصفهم بالأطراف الظلامية وأعداء الحياة | جبهة الإعتلال: إختلاق أخبار تقول بإمكانية العودة إلى نظام تعدد الزوجات في بلد الياسمين | حملة الحرافيش على الحجاب: الحرفوش الغبيّ ينشر رسالة منقولة عن أحد رموز الصف الثاني للطابور الخامس تحذّر من انتشار الحجاب على الشواطىء ويطالب بمنع ما وصفته الرسالة بزيّ البؤس والحزن والموت ورمز الفراغ والقبح والتوحّش | مواقف الحرافيش: الحرفوش الفيّاش يصدر بيانا يدين فيه من أسماهم بجماعة "عمّار الأخضر" ويطالبهم بالإعتراف ببطولاته وأمجاده في الدفاع عمّا وصفه بحرّية التعبير ويذكر أنّ هذا البيان قد لاقى صدى واسعا لدى الحرافيش وجبهة الإعتلال حيث أعلن عدد كبير منهم دعمهم لما جاء في البيان ولحرّية الفيّاش الفكرية | إعلانات متفرّقة - شراء: أعلن الحرفوش الهالك عن صدور كتاب له ودعى كل المدوّنين إلى شرائه عبر النت | إعلانات متفرّقة - كراء: أعلن حرفوش برلين عن بتّة عموميّة لكراء عقار على ملكه كان يستغلّه كمصبّ للفضلات | شؤون المرأة: أصدر الحرفوش الغبيّ بيانا موقّع من طرف جماعة غير معروفة يعلن فيه كفره وتمرّده على ما أسماه ب"دولة الذكور" | أدب الحرافيش: حرفوش التراث يصدر معلّقة بذيئة في هجاء "مدوّني البترودولار"

أرشيف الموقع

مدوّنتنا على الفايسبوك

زوّارنا