تحذير: هذه التدوينة تعرض نصوصا مخلّة بالآداب العامة. إن كان سنّك أقلّ من الثامنة عشر أو كنت من الذين يأبون على أنفسهم قراءة ما جادت به القريحة المريضة والمتعفّنة لبعض حمقى "حركة الإستحمار الوطنية"، الرجاء مغادرة هذه الصفحة فورا. وشكرا.
الحقيقة، عدد المواضيع التي أريد أن أكتب حولها يتزايد يوما بعد يوم ولكن دوّامة العمل الذي لا ينتهي هي التي منعتني من الكتابة مؤخّرا. ورغم حجم العمل المنوط بعهدتي هذه الأيّام، سأتوقّف الآن قليلا للتعليق على مشهد غبيّ من المشاهد الكثيرة للسذاجة الإلحادية الحاملة في آن واحد عدّة وجوه خطيرة تتراوح تارة ما بين الإسلاموفوبيا والتغريب وطورا بين الفاشيّة والديكتاتورية المغلّفة بشعارات الدفاع عن حرّية التعبير والفكر وما إلى ذلك من اليافطات البرّاقة. ولا بدّ أن أنوّه هنا أنّه لا يهمنّي فيما سأعرضه لاحقا عقائد الناس ولا توجّهاتهم السياسيّة فلست إلاها كي أحاسب العباد على معتقداتهم ولا حاكمة شموليّة لأحاسب الناس على رؤاهم السياسيّة يمينيّة كانت أو يساريّة. ولكن ما يهمنّي أساسا هو البحث عن إجابة لسؤال تحقيقي في غاية الأهميّة: ماهو مدى التطابق بين شعارات ومقوّمات خطاب شلّة اللادينيّين الذين يطالعوننا على البلوغوسفير والفايسبوك باستمرار بحملاتهم للدفاع عن الحقوق الأساسيّة واللائكيّة إلخ، مع ما يمارسونه من قول وفعل مع من يختلف معهم في الرؤى والمعتقدات؟
هذا سؤال وجيه وخطير لأنّ إجابته ستقدّم بشكل ما حكما قيميّا على طبيعة المشروع الذي يحمله التيّار المنادي بالعلمانية الشاملة (حسب التعريف المقدّم لها في مؤلّف الدكتور عبد الوهاب المسيري -رحمه الله- "العلمانية الجزئية والعلمانية الشاملة") بما في ذلك التيّار اللاديني بجميع فصائله وتفرّعاته من إلحاديّين ولاأدريين وغيرهم. فالمؤكد أنّنا كمجتمع غالبيته مسلمة محافظة ولو بالعادة دون العبادة، لا بدّ لنا من الإطّلاع على تفاصيل هكذا مشروع يقولون بأنّه يحمل الحداثة والتطوّر والرفاه والعدالة والمدنيّة. ذلك ما سيجعلنا نختار بين طريقين لا ثالث لهما: إمّا الانخراط في هكذا مشروع أو التصدّي له. لا أدّعي أنّني أملك إجابة قطعيّة جازمة أو أحمل كل الأدوات التي تتيح لي تفكيك هكذا سؤال موقوت ومتفجّر ولكنّني سأعمل على إبراز ملاحظاتي وخلاصة استنتاجاتي الحالية حول ما أقرأه يوميّا وبشكل متواصل لكبار العلمانيين وجنودهم المبثوثين هنا وهناك يكتبون ويرسمون ويجادلون ويسخرون ويتضاحكون.
ولأنّ تدوينة واحدة لا تكفي في إجمال الحجج والبراهين التي تدعم ملاحظاتي فإنّني سأحاول الكتابة حول الموضوع كلما سنحت لي الفرصة. أما في هذه التدوينة فسأكتب حول مجموعة الفايسبوك "للإستحمار" الوطني. وبداية "الإستحمار" عبارة مشتقّة من استحمر، يستحمر، استحمارا فهو مُستحمِر و/أو مُستحمَر. وورد عن سيبويه في المجلّد السابع لسلسلة "حدّث حماري قال" وتحديدا في باب "الحديث الرّائق عن حمير إفريقيّة والإستحمار الفائق" أنّ الإستحمار حالة فريدة من الغباء مصحوبة غالبا بعوارض شديدة من الشذوذ السلوكي والقصور العقلي والتوَهان الوجداني. ويروى عن نوسترادموس أنّه تنبّأ في كتاب "نبوءات حول عهد الوِرْك المرتعش والصدر المهتزّ والرجل العِلْج": "يأتي زمن على قرطاجة وحفدة علّيسة الماجدة يكثر فيه الحُمَيْر والبُوَيْق والعُتَيْهُ..." ويقول بعض الضالعين في العلم -والله أعلم- أنّ الحُمَيْر هو الرجل الذي يدّعي الفطنة والذكاء والمعرفة والحكمة وهو سفيه، بليد العقل، مُستعمل، مُستخدم، كالحمار يحمل أسفارا والبُوَيْق هو الرجل كثير الجدل، قليل العقل، شديد الخصام، عديم البرهان الذي يردّد القول كالبوق دون تمحيص أو تفكّر وأمّا العُتَيْهُ فهو الرجل الذي يعيش كالأنعام لا همّ له إلاّ ملء بطنه وقضاء حاجته والإفراط في ملذّته.
وبعد معرفة معنى "الاستحمار" لغة وقبل البحث في معنى اللفظ اصطلاحا عبر دراسة خصائص مجموعة "الإستحمار" الوطني في بلد يقول عنه القزوردي "بلد الفرح الدائم"، والمستحمِر "جربوعستان" وفي رواية أخرى "حمقستان"، والخوانجي "بلد كافر"، والمنبطح "بلد الانفتاح" ورؤوس الفتنة "بلد البربر / الأمازيغ / السواحليّة / الصفاقسيّة / المكشّخة / ..." وهلمّ جرّ من الأوصاف الخشبيّة الاختزاليّة الركيكة معنًا ومبنًا، لعلّكم قد وقفتم مثلي على البعض من طروحات ثقفوت هذا الزمان من سقط المتاع من شباب وكهول ثقافة المؤخّرات الممتلئة والكؤوس الفائضة والمجالس الماجنة والأخلاق الفاسدة، الذين يقولون:
هل أتاكم حديث الإس***ار... عفوا الإستحمار؟
أطلق بعض المؤمنين حملة عبر موقع فايسبوك لحثّ مليون مسلم على الإستغفار. تصرّف هؤلاء المؤمنون من منطلق أنّ الإستغفار وإعلان توبتهم على ما يعتقدون أنّه ذنوب قد ارتكبوها، سيحقّق لهم -حسب موقع مجموعتهم- راحة البال والطمأنينة ويسهّل لهم الرزق ويكفّر عن سيّئاتهم ويزيد في حسناتهم. وكردّ فعل على إطلاق هذه المجموعة، قام ثلّة من المدوّنين بإطلاق مجموعة أخرى بعنوان "الحملة الفايسبوكيّة للإس***ار". ولابدّ من ملاحظة مهمّة هنا: هؤلاء المدوّنين التي تتراوح توجّهاتهم ما بين الليبراليّة الفاحشة واليسار المتطرّف كثيرا ما صدّعوا رؤوسنا بالعلمانيّة التي ستحمي معتقدات الناس وتعطي لكل ذي حق حقّه وتكفل التسامح والحرّية والإحترام للجميع. هؤلاء أيضا يدّعون مقارعتهم الحجة بالحجة ويتذمّرون من كونهم من ضحايا حرّية التعبير ومن شهداء العقل الحر! فلنر إذن كيف يقارع هؤلاء الحجة بالحجة وإلى أيّ مدى وصل "عقلهم الحر المستنير"!
الحملة الوطنيّة للإستحمار: من أجل فكر بهائمي نيّر
شاركوا الآن عبر موقعنا (www.tjarbi3-and-isti7mar.org)
ما كنت أكتب حول هذه المجموعة لولا أن تفصيلا مهما استرعى انتباهي ويستوجب وقفة طويلة لأنّه في الحقيقة يخفي دلالات كثيرة سآتي على تعدادها في الخلاصة. هذا التفصيل ليس سوى تحريف واضح باستعمال كلمات سوقيّة لبعض الآيات القرآنية والأحاديث الشريفة المعروفة. وفي ما يلي بعض النماذج:
صبيّ الكرش الكبير (المهرّج)
حرفوش جينيف
ستيبور
أشرف ميتاليستيك
أحمد انتيكور
معلّق فايسبوكي باسم سهيل
معلّق فايسبوكي باسم بيرم
معلّق فايسبوكي باسم مستعار شيبويا
معلّق فايسبوكي باسم خليل
معلّق فايسبوكي باسم حازم
معلّق فايسبوكي باسم أنور
كما تلاحظون، تلتقي هذه التعاليق عند نقطة واحدة هي الإسفاف المفرط والاستفزاز المجاني لمشاعر المسلمين بتحريف بعض الآيات القرآنية والأحاديث النبويّة الشريفة بطريقة سوقيّة. ويبدو جليّا أيضا أنّ الغاية الرئيسيّة من ذلك هي التهكّم والسخرية. وبالتأكيد يحمل ذلك دلالة عميقة على مشاعر الكره والرفض لكل معتقد ديني إسلامي عند هؤلاء المتدخّلين. كما يمكن تنزيل ذلك ببساطة في خانة الإسلاموفوبيا التي تعتبر ذهنيّة بديهيّة وحتميّة عند أصحاب الفكر العلماني الشمولي (الفاشي الإقصائي). طبعا سيسارع هؤلاء الحرافيش للتستّر برداء حرّية التعبير (الذي هلهلوه وأفرغوه من معناه) والتدثّر بحجة نقد المقدّس ووضعه تحت مجهر العقل! وبالتالي ثمّة سؤال مفصليّ يفرض نفسه بقوّة هنا:
أين نقد النص الديني في السخرية من المقدّس وتحريفه واستفزاز مشاعر المؤمنين به؟ هل "العقل الحر" و"المنطق الحجاجي السليم" يسمح بالتهكّم من الآخرين ومعتقداتهم ومقدّاستهم؟ أين هي مبادىء العلمانية التي يتشدّقون بها ويقولون بأنّهم يحترمون معتقدات الناس ومقدّساتهم؟ ثم هم يطالبون صباحا مساءً بحرّية الإلحاد ويمارسون حرّيتهم في إعلانه والإصداع به ويتهكّمون ممّن يعلن معتقداته ويتمسّك بمقدّساته. فكيف يسمحون لأنفسهم بممارسة حرّية يمنعون الآخرين من ممارستها؟ أين العدالة في ذلك؟ ولو فرضنا أن أصحاب مجموعة الدعوة إلى الإستغفار مخطئون، فهل من المعقول الرد عليهم بالإستفزاز والسخرية؟ أهكذا تقارعون الحجة بالحجة؟ ثم ماهو الضرر الذي أحدثه هؤلاء لكم عندما آمنوا بأنّ الإستغفار يجلب لهم الطمأنينة ويكفّر عنهم ذنوبهم؟ وهل تعرّضوا إلى لاديني أو علماني واحد في مجموعتهم -بخير أو بشرّ- حتى تحشروا أنوفكم القذرة في شؤونهم بطريقة بهائميّة مغرقة في الوقاحة؟
وفي نفس سياق تيّار الغباء والضحالة هذا، في ما يلي بعض التعاليق الأخرى التي تستدعي التمعّن والتبصّر:
ستيبور
صبيّ الكرش الكبير (المهرّج)
درّة أخرى من درر مهرّج البلوغوسفير على وزن "أختاه، أين أنت منه؟"
(ملاحظة: هذا المدوّن كثيرا ما نقد نظرة المتشدّدين للمرأة على أنّها عورة وفرج و... و... وكما يقول المثل التونسي الشهير "ماخيبك يا صنعتي ك نراك عند غيري")
لينا
أخير وليس آخرا، يجب أن يصمت كل هؤلاء الذين يطبّرون ويصرخون بأنّ لا علاقة لهم بالإسلاموفوبيا وتيّارات التغريب والإستئصال (التي تتزعّم "المبادرة الوطنية للديمقراطية"!). ولابدّ للقارىء أن يعلم بأنّ هؤلاء ليسوا سوى أذناب رخيصة للتيار العلماني المادي الشمولي الذي يهدف لاجتثاث القيم من كلّ جوانب الحياة الإنسانية (على عكس التيار العلماني المعتدل الذي يهدف لبناء نظام تعايش محايد لا يمسّ بالضرورة بقيم ومعتقدات الناس). وكلّ الحجج والمسوّغات التي يقدّمونها لا تختلف في شيء عن خطاب الديكتاتوريات الشمولية والأنظمة الكليانية. هم يقفون على النقيض تماما مع الأنظمة الثيوقراطية التي تحكم باسم الله ويؤسّسون لديكتاتورية تحكم باسم الأقوى و/أو الأغنى و/أو "الأرقى". هذا ليس مجرّد هذيان حمّى صيفيّة. انظروا فقط حولكم ببعض التمعّن وستتبيّنون الكثير من التفاصيل.
وإلى لقاء قادم، تحيّاتي إلى كل متعقّل رصين،
تحيين (28/07/2009): لوّح المهرّج بالإلتجاء للقانون لما يعتبره تشهيرا بالأشخاص الذين ذكروا سابقا بأسمائهم الحقيقية. نطالب هذا المهرّج برفع قضية عاجلة على مدوّنات النضال ضد الطابور الخامس وأن يقدّم ما يثبت أنّنا نشرنا أقوال هؤلاء بشكل غير قانوني مع العلم أنّ مجموعة الإستحمار مجموعة عموميّة بإمكان أيّ شخص الإشتراك فيها والإطّلاع على محتواها. وفي المقابل نحتفظ بحقّنا وبكل الوثائق التي تتيح لنا مقاضاة كل من شارك في هذه المجموعة وتلفّظ بما ينافي الحياء ويخدش الآداب العامة إضافة إلى الحثّ على الكراهية ضد مجموعة دينيّة أمام المحاكم التونسية والأوروبية. ولنترك القانون يقرّر من يستحقّ العقاب. ولأنّ مدوّنة النضال ضد الطابور الخامس لا يهمّها مهاجمة الأشخاص وإنّما تختصّ في التحسيس والإعلام والتقرير، فقد تم تضليل أسماء هؤلاء وإن كانوا يستحقّون المحاكمة على ما تلفّظوا به وليس فقط مجرّد الإنتقاد. وشكرا.
هذا سؤال وجيه وخطير لأنّ إجابته ستقدّم بشكل ما حكما قيميّا على طبيعة المشروع الذي يحمله التيّار المنادي بالعلمانية الشاملة (حسب التعريف المقدّم لها في مؤلّف الدكتور عبد الوهاب المسيري -رحمه الله- "العلمانية الجزئية والعلمانية الشاملة") بما في ذلك التيّار اللاديني بجميع فصائله وتفرّعاته من إلحاديّين ولاأدريين وغيرهم. فالمؤكد أنّنا كمجتمع غالبيته مسلمة محافظة ولو بالعادة دون العبادة، لا بدّ لنا من الإطّلاع على تفاصيل هكذا مشروع يقولون بأنّه يحمل الحداثة والتطوّر والرفاه والعدالة والمدنيّة. ذلك ما سيجعلنا نختار بين طريقين لا ثالث لهما: إمّا الانخراط في هكذا مشروع أو التصدّي له. لا أدّعي أنّني أملك إجابة قطعيّة جازمة أو أحمل كل الأدوات التي تتيح لي تفكيك هكذا سؤال موقوت ومتفجّر ولكنّني سأعمل على إبراز ملاحظاتي وخلاصة استنتاجاتي الحالية حول ما أقرأه يوميّا وبشكل متواصل لكبار العلمانيين وجنودهم المبثوثين هنا وهناك يكتبون ويرسمون ويجادلون ويسخرون ويتضاحكون.
ولأنّ تدوينة واحدة لا تكفي في إجمال الحجج والبراهين التي تدعم ملاحظاتي فإنّني سأحاول الكتابة حول الموضوع كلما سنحت لي الفرصة. أما في هذه التدوينة فسأكتب حول مجموعة الفايسبوك "للإستحمار" الوطني. وبداية "الإستحمار" عبارة مشتقّة من استحمر، يستحمر، استحمارا فهو مُستحمِر و/أو مُستحمَر. وورد عن سيبويه في المجلّد السابع لسلسلة "حدّث حماري قال" وتحديدا في باب "الحديث الرّائق عن حمير إفريقيّة والإستحمار الفائق" أنّ الإستحمار حالة فريدة من الغباء مصحوبة غالبا بعوارض شديدة من الشذوذ السلوكي والقصور العقلي والتوَهان الوجداني. ويروى عن نوسترادموس أنّه تنبّأ في كتاب "نبوءات حول عهد الوِرْك المرتعش والصدر المهتزّ والرجل العِلْج": "يأتي زمن على قرطاجة وحفدة علّيسة الماجدة يكثر فيه الحُمَيْر والبُوَيْق والعُتَيْهُ..." ويقول بعض الضالعين في العلم -والله أعلم- أنّ الحُمَيْر هو الرجل الذي يدّعي الفطنة والذكاء والمعرفة والحكمة وهو سفيه، بليد العقل، مُستعمل، مُستخدم، كالحمار يحمل أسفارا والبُوَيْق هو الرجل كثير الجدل، قليل العقل، شديد الخصام، عديم البرهان الذي يردّد القول كالبوق دون تمحيص أو تفكّر وأمّا العُتَيْهُ فهو الرجل الذي يعيش كالأنعام لا همّ له إلاّ ملء بطنه وقضاء حاجته والإفراط في ملذّته.
وبعد معرفة معنى "الاستحمار" لغة وقبل البحث في معنى اللفظ اصطلاحا عبر دراسة خصائص مجموعة "الإستحمار" الوطني في بلد يقول عنه القزوردي "بلد الفرح الدائم"، والمستحمِر "جربوعستان" وفي رواية أخرى "حمقستان"، والخوانجي "بلد كافر"، والمنبطح "بلد الانفتاح" ورؤوس الفتنة "بلد البربر / الأمازيغ / السواحليّة / الصفاقسيّة / المكشّخة / ..." وهلمّ جرّ من الأوصاف الخشبيّة الاختزاليّة الركيكة معنًا ومبنًا، لعلّكم قد وقفتم مثلي على البعض من طروحات ثقفوت هذا الزمان من سقط المتاع من شباب وكهول ثقافة المؤخّرات الممتلئة والكؤوس الفائضة والمجالس الماجنة والأخلاق الفاسدة، الذين يقولون:
- نحن ندافع عن الحرّية كقيمة شاملة لا تفرّق بين الناس وحق مطلق للجميع.
- نحن ندافع على حرّية التعبير والتفكير والمعتقد.
- نحن نحترم الأديان ونحترم معتنقيها.
- نحن نرنو إلى مجتمع التسامح رغم الإختلاف.
- نحن ...
هل أتاكم حديث الإس***ار... عفوا الإستحمار؟
أطلق بعض المؤمنين حملة عبر موقع فايسبوك لحثّ مليون مسلم على الإستغفار. تصرّف هؤلاء المؤمنون من منطلق أنّ الإستغفار وإعلان توبتهم على ما يعتقدون أنّه ذنوب قد ارتكبوها، سيحقّق لهم -حسب موقع مجموعتهم- راحة البال والطمأنينة ويسهّل لهم الرزق ويكفّر عن سيّئاتهم ويزيد في حسناتهم. وكردّ فعل على إطلاق هذه المجموعة، قام ثلّة من المدوّنين بإطلاق مجموعة أخرى بعنوان "الحملة الفايسبوكيّة للإس***ار". ولابدّ من ملاحظة مهمّة هنا: هؤلاء المدوّنين التي تتراوح توجّهاتهم ما بين الليبراليّة الفاحشة واليسار المتطرّف كثيرا ما صدّعوا رؤوسنا بالعلمانيّة التي ستحمي معتقدات الناس وتعطي لكل ذي حق حقّه وتكفل التسامح والحرّية والإحترام للجميع. هؤلاء أيضا يدّعون مقارعتهم الحجة بالحجة ويتذمّرون من كونهم من ضحايا حرّية التعبير ومن شهداء العقل الحر! فلنر إذن كيف يقارع هؤلاء الحجة بالحجة وإلى أيّ مدى وصل "عقلهم الحر المستنير"!
فريق حملة الإست***ار: من "التجربيع" إلى "الإستحمار"!
الحملة الوطنيّة للإستحمار: من أجل فكر بهائمي نيّر
شاركوا الآن عبر موقعنا (www.tjarbi3-and-isti7mar.org)
ما كنت أكتب حول هذه المجموعة لولا أن تفصيلا مهما استرعى انتباهي ويستوجب وقفة طويلة لأنّه في الحقيقة يخفي دلالات كثيرة سآتي على تعدادها في الخلاصة. هذا التفصيل ليس سوى تحريف واضح باستعمال كلمات سوقيّة لبعض الآيات القرآنية والأحاديث الشريفة المعروفة. وفي ما يلي بعض النماذج:
صبيّ الكرش الكبير (المهرّج)
حرفوش جينيف
ستيبور
أشرف ميتاليستيك
أحمد انتيكور
معلّق فايسبوكي باسم سهيل
معلّق فايسبوكي باسم بيرم
معلّق فايسبوكي باسم مستعار شيبويا
معلّق فايسبوكي باسم خليل
معلّق فايسبوكي باسم حازم
معلّق فايسبوكي باسم أنور
كما تلاحظون، تلتقي هذه التعاليق عند نقطة واحدة هي الإسفاف المفرط والاستفزاز المجاني لمشاعر المسلمين بتحريف بعض الآيات القرآنية والأحاديث النبويّة الشريفة بطريقة سوقيّة. ويبدو جليّا أيضا أنّ الغاية الرئيسيّة من ذلك هي التهكّم والسخرية. وبالتأكيد يحمل ذلك دلالة عميقة على مشاعر الكره والرفض لكل معتقد ديني إسلامي عند هؤلاء المتدخّلين. كما يمكن تنزيل ذلك ببساطة في خانة الإسلاموفوبيا التي تعتبر ذهنيّة بديهيّة وحتميّة عند أصحاب الفكر العلماني الشمولي (الفاشي الإقصائي). طبعا سيسارع هؤلاء الحرافيش للتستّر برداء حرّية التعبير (الذي هلهلوه وأفرغوه من معناه) والتدثّر بحجة نقد المقدّس ووضعه تحت مجهر العقل! وبالتالي ثمّة سؤال مفصليّ يفرض نفسه بقوّة هنا:
أين نقد النص الديني في السخرية من المقدّس وتحريفه واستفزاز مشاعر المؤمنين به؟ هل "العقل الحر" و"المنطق الحجاجي السليم" يسمح بالتهكّم من الآخرين ومعتقداتهم ومقدّاستهم؟ أين هي مبادىء العلمانية التي يتشدّقون بها ويقولون بأنّهم يحترمون معتقدات الناس ومقدّساتهم؟ ثم هم يطالبون صباحا مساءً بحرّية الإلحاد ويمارسون حرّيتهم في إعلانه والإصداع به ويتهكّمون ممّن يعلن معتقداته ويتمسّك بمقدّساته. فكيف يسمحون لأنفسهم بممارسة حرّية يمنعون الآخرين من ممارستها؟ أين العدالة في ذلك؟ ولو فرضنا أن أصحاب مجموعة الدعوة إلى الإستغفار مخطئون، فهل من المعقول الرد عليهم بالإستفزاز والسخرية؟ أهكذا تقارعون الحجة بالحجة؟ ثم ماهو الضرر الذي أحدثه هؤلاء لكم عندما آمنوا بأنّ الإستغفار يجلب لهم الطمأنينة ويكفّر عنهم ذنوبهم؟ وهل تعرّضوا إلى لاديني أو علماني واحد في مجموعتهم -بخير أو بشرّ- حتى تحشروا أنوفكم القذرة في شؤونهم بطريقة بهائميّة مغرقة في الوقاحة؟
وفي نفس سياق تيّار الغباء والضحالة هذا، في ما يلي بعض التعاليق الأخرى التي تستدعي التمعّن والتبصّر:
ستيبور
(ملاحظة: في بداية شهر جوان الفارط، كتب هذا المدوّن تدوينة يتذمّر فيها من المستوى الذي نزل إليه التدوين في تونس ويعطي فيها دروسا في الأخلاق. ألهبت عندئذ جوقة الحرافيش أياديها تصفيقا وسارعت ببرقيات الشكر والتثمين والمساندة والإعتراف بالجميل.)
صبيّ الكرش الكبير (المهرّج)
درّة أخرى من درر مهرّج البلوغوسفير على وزن "أختاه، أين أنت منه؟"
(ملاحظة: هذا المدوّن كثيرا ما نقد نظرة المتشدّدين للمرأة على أنّها عورة وفرج و... و... وكما يقول المثل التونسي الشهير "ماخيبك يا صنعتي ك نراك عند غيري")
أخير وليس آخرا، يجب أن يصمت كل هؤلاء الذين يطبّرون ويصرخون بأنّ لا علاقة لهم بالإسلاموفوبيا وتيّارات التغريب والإستئصال (التي تتزعّم "المبادرة الوطنية للديمقراطية"!). ولابدّ للقارىء أن يعلم بأنّ هؤلاء ليسوا سوى أذناب رخيصة للتيار العلماني المادي الشمولي الذي يهدف لاجتثاث القيم من كلّ جوانب الحياة الإنسانية (على عكس التيار العلماني المعتدل الذي يهدف لبناء نظام تعايش محايد لا يمسّ بالضرورة بقيم ومعتقدات الناس). وكلّ الحجج والمسوّغات التي يقدّمونها لا تختلف في شيء عن خطاب الديكتاتوريات الشمولية والأنظمة الكليانية. هم يقفون على النقيض تماما مع الأنظمة الثيوقراطية التي تحكم باسم الله ويؤسّسون لديكتاتورية تحكم باسم الأقوى و/أو الأغنى و/أو "الأرقى". هذا ليس مجرّد هذيان حمّى صيفيّة. انظروا فقط حولكم ببعض التمعّن وستتبيّنون الكثير من التفاصيل.
وإلى لقاء قادم، تحيّاتي إلى كل متعقّل رصين،
تحيين (28/07/2009): لوّح المهرّج بالإلتجاء للقانون لما يعتبره تشهيرا بالأشخاص الذين ذكروا سابقا بأسمائهم الحقيقية. نطالب هذا المهرّج برفع قضية عاجلة على مدوّنات النضال ضد الطابور الخامس وأن يقدّم ما يثبت أنّنا نشرنا أقوال هؤلاء بشكل غير قانوني مع العلم أنّ مجموعة الإستحمار مجموعة عموميّة بإمكان أيّ شخص الإشتراك فيها والإطّلاع على محتواها. وفي المقابل نحتفظ بحقّنا وبكل الوثائق التي تتيح لنا مقاضاة كل من شارك في هذه المجموعة وتلفّظ بما ينافي الحياء ويخدش الآداب العامة إضافة إلى الحثّ على الكراهية ضد مجموعة دينيّة أمام المحاكم التونسية والأوروبية. ولنترك القانون يقرّر من يستحقّ العقاب. ولأنّ مدوّنة النضال ضد الطابور الخامس لا يهمّها مهاجمة الأشخاص وإنّما تختصّ في التحسيس والإعلام والتقرير، فقد تم تضليل أسماء هؤلاء وإن كانوا يستحقّون المحاكمة على ما تلفّظوا به وليس فقط مجرّد الإنتقاد. وشكرا.
موسع بالك ههههه
بالمجد يعطيك الصحة, بردتلي على قلبي عالصباح
هيا برة نهارك زين و دقلة و حليب
و مرحبا بيك في مجموعتنا
لا عاد ..ياسر عملتولها قاوق.. الحكاية ماهي إلاّ حكاية تفرهيد.. لازم الواحد يطيّر القلق بحاجة غير هادفة و لا تصلح لشيء أحيانا.. حاجة صحّية برشا راهي ..
أمّا عن الديّن ... فهناك من يستعمل الدّين لأغراض أكثر خطورة من مجرّد التسلية.. يستعملون آيات و أحاديث لتغلغل في عقول الشباب و الهيمنة على إرادتهم.. و إلاّ استغلال الدين في أغراض أخرى حلال على بعض و حرام على البعض الآخر؟؟
Toujours le même problème: votre manque de recul. Vous ne savez pas prendre une distance par rapport aux choses avant de critiquer, vous êtes bloquées dans une logique de ressentiment qui vous coince... le sourire! Car ce n'était que de l'humour, il y a même des musulmans dans le groupe, il y a un mot intéressant que vous devriez chercher dans le dictionnaire: IRONIE!! dégustez http://tinyurl.com/notcqj
Bon rien a dire parfait bravo chapeau et après?
كل الاخوة ومنهم هنا الاخت تانيت، السلام عليكم
اشد على ايايدكم في تصديكم لظاهرة الطفيليات التي ماانفكت تتمدد في واقعنا بتونس وتأتي على الأخضر واليابس، ، بحيث لم يكفها ماجنته على البلاد والعباد طيلة عشريتي القحط العقدي الفائتين حينما تحكمت في مجمل ادوات التعليم والتثقيف فانتجت اجيالا منبتة ومقتلعة من جذورها لاتكاد تعرف من أمرها شيئا، تكره ذاتها وجذورها وقيمها، تتعلق بقيم الاخر وتتمنى الذوبان فيه، وأقصى امانيها أن يقع قبولها خادما لهذا الآخر.
لم يكف هؤلاء الطفيليات أفاعيلهم تلك، وماجنوه على بلادنا واجيالها من ضياع وتفكك، وهاانها تمددت نحو الميادين الجديدة مجسمة بخدمات الانترنت
انا معكم وان كنت لا اسهام بالتدوين، ولكن تاكدوا اني اسندكم بطرق اخرى عديدة واوفر لكم العمق الفكري لمواجهتكم لهؤلاء، لان هذه الطفيليات التي هي الوجه الأخر لظاهرة الزندقة، هم نتاج تيارات فكرية منحرفة وجب فضحها ومعرفة دواعي تواجدها وعوامل بقائها
السلام عليكم وبارك الله فيكم وفي مجهوداتكم
فوزي مسعود
صاحب ومطور موقع بوابتي
www.MyPortail.com
haha 7lowa tasmiyet yarbou3, mala entouma, ti haw 3andekom fokaha we tfadlik islami en plus :D
ya faouzi ched ya baba ched, we ma t9oul le7ad, la tetmad we tdhou9 3abed essmad.
eli ye5alefekom el ra2ey yewali 3ando mossamiyat o5ra ghir bachar, yarbou3, kaleb el mohem te7awelou tothbetou eli entouma 3bad we makom kan 3abid, we tal ezamn wala 9ssor malekom ela bech ten9ardho ya 5ayra 5arayaten o5rijat le nass.
ya Jma3a el tabour el 5ames walla l fer9a sba3tach ???
salut
http://www.myportail.com/actualites-news-web-2-0.php?id=2733
وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللَّهِ وَآَيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِءُونَ (65) لَا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ إِنْ نَعْفُ عَنْ طَائِفَةٍ مِنْكُمْ نُعَذِّبْ طَائِفَةً بِأَنَّهُمْ كَانُوا مُجْرِمِينَ (66) الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ بَعْضُهُمْ مِنْ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمُنْكَرِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمَعْرُوفِ وَيَقْبِضُونَ أَيْدِيَهُمْ نَسُوا اللَّهَ فَنَسِيَهُمْ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ هُمُ الْفَاسِقُونَ (67) وَعَدَ اللَّهُ الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْكُفَّارَ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا هِيَ حَسْبُهُمْ وَلَعَنَهُمُ اللَّهُ وَلَهُمْ عَذَابٌ مُقِيمٌ (68)
حسبنا الله ونعم الوكيل ! صبر جميل والله المستعان على ما يصفون !