لما أزور منزل العائلة في تونس، كثيرا ما أدخل للغرفة التي قضيت فيها طفولتي وجزءا من شبابي وبنيت فيها آمالا وأحلاما كثيرة. أتقدم للمكتبة التي أثثتها بنفسي وأتصفح كتبا كثيرة تحمل بين طياتها ذكريات جميلة وتؤرخ لحقبة كانت من أغزر الروافد المعرفية والأدبية في حياتي. فبين الدراسات الجيوسياسية لمرحلة الحرب الباردة وما بعدها والكتب العلمية بأنواعها ومؤلفات طه حسين، نجيب محفوظ، جبران خليل جبران وغيرهم كثير يرقد ديوان أغاني الحياة ملفوفا في غلافه البلاستيكي الشفاف. أفتح الكتاب فأجد بعض الكلمات المخطوطة بخط اليد تحمل المناسبة التي حصلت فيها عليه وتاريخها وبعض الملاحظات. كم جميل عبق الماضي وكم يروق لي عطر قصائد الشابي الزكية. لكم تمنيت لو أن الله سبحانه وتعالى منحه من العمر ما يكفيه ليغرقنا بإبداعه.
في هذه التدوينة، سأقدّم بعضا من أجمل وأبلغ قصائده حسب رأيي وهي من القصائد التي تعبر عن إرادة الحياة ضد إرادة الموت والثورة في وجه الجبروت والأمل والعمل لمجابهة المستقبل.
إذا الشّعْبُ يَوْمَاً أرَادَ الْحَيَـاةَ *** فَلا بُدَّ أنْ يَسْتَجِيبَ القَـدَر
وَلا بُـدَّ لِلَّيـْلِ أنْ يَنْجَلِــي *** وَلا بُدَّ للقَيْدِ أَنْ يَـنْكَسِـر
وَمَنْ لَمْ يُعَانِقْهُ شَوْقُ الْحَيَـاةِ *** تَبَخَّـرَ في جَوِّهَـا وَانْدَثَـر
فَوَيْلٌ لِمَنْ لَمْ تَشُقْـهُ الْحَيَاةُ *** مِنْ صَفْعَـةِ العَـدَم المُنْتَصِر
كَذلِكَ قَالَـتْ لِـيَ الكَائِنَاتُ *** وَحَدّثَنـي رُوحُـهَا المُسْتَتِر
وَدَمدَمَتِ الرِّيحُ بَيْنَ الفِجَاجِ *** وَفَوْقَ الجِبَال وَتَحْتَ الشَّجَر
إذَا مَا طَمَحْـتُ إلِـى غَـايَةٍ *** رَكِبْتُ الْمُنَى وَنَسِيتُ الحَذَر
وَلَمْ أَتَجَنَّبْ وُعُـورَ الشِّعَـابِ *** وَلا كُبَّـةَ اللَّهَـبِ المُسْتَعِـر
وَمَنْ لا يُحِبّ صُعُودَ الجِبَـالِ *** يَعِشْ أَبَدَ الدَّهْرِ بَيْنَ الحُفَـر
فَعَجَّتْ بِقَلْبِي دِمَاءُ الشَّبَـابِ *** وَضَجَّتْ بِصَدْرِي رِيَاحٌ أُخَر
وَأَطْرَقْتُ، أُصْغِي لِقَصْفِ الرُّعُودِ *** وَعَزْفِ الرِّيَاح وَوَقْعِ المَطَـر
وَقَالَتْ لِيَ الأَرْضُ - لَمَّا سَأَلْتُ : *** " أَيَـا أُمُّ هَلْ تَكْرَهِينَ البَشَر؟"
"أُبَارِكُ في النَّاسِ أَهْلَ الطُّمُوحِ *** وَمَنْ يَسْتَلِـذُّ رُكُوبَ الخَطَـر
وأَلْعَنُ مَنْ لا يُمَاشِي الزَّمَـانَ *** وَيَقْنَعُ بِالعَيْـشِ عَيْشِ الحَجَر
هُوَ الكَوْنُ حَيٌّ، يُحِـبُّ الحَيَاةَ *** وَيَحْتَقِرُ الْمَيْتَ مَهْمَا كَـبُر
فَلا الأُفْقُ يَحْضُنُ مَيْتَ الطُّيُورِ *** وَلا النَّحْلُ يَلْثِمُ مَيْتَ الزَّهَــر
وَلَـوْلا أُمُومَةُ قَلْبِي الرَّؤُوم *** لَمَا ضَمَّتِ المَيْتَ تِلْكَ الحُفَـر
فَوَيْلٌ لِمَنْ لَمْ تَشُقْـهُ الحَيَـاةُ *** مِنْ لَعْنَةِ العَـدَمِ المُنْتَصِـر!"
وفي لَيْلَةٍ مِنْ لَيَالِي الخَرِيفِ *** مُثَقَّلَـةٍ بِالأََسَـى وَالضَّجَـر
سَكِرْتُ بِهَا مِنْ ضِياءِ النُّجُومِ *** وَغَنَّيْتُ لِلْحُزْنِ حَتَّى سَكِـر
سَأَلْتُ الدُّجَى: هَلْ تُعِيدُ الْحَيَاةُ *** لِمَا أَذْبَلَتْـهُ رَبِيعَ العُمُـر؟
فَلَمْ تَتَكَلَّمْ شِفَـاهُ الظَّلامِ *** وَلَمْ تَتَرَنَّـمْ عَذَارَى السَّحَر
وَقَالَ لِيَ الْغَـابُ في رِقَّـةٍ *** مُحَبَّبـَةٍ مِثْلَ خَفْـقِ الْوَتَـر
يَجِيءُ الشِّتَاءُ، شِتَاءُ الضَّبَابِ *** شِتَاءُ الثُّلُوجِ ، شِتَاءُ الْمَطَـر
فَيَنْطَفِىء السِّحْرُ، سِحْرُ الغُصُونِ *** وَسِحْرُ الزُّهُورِ وَسِحْرُ الثَّمَر
وَسِحْرُ الْمَسَاءِ الشَّجِيِّ الوَدِيعِ *** وَسِحْرُ الْمُرُوجِ الشَّهِيّ العَطِر
وَتَهْوِي الْغُصُونُ وَأَوْرَاقُـهَا *** وَأَزْهَـارُ عَهْدٍ حَبِيبٍ نَضِـر
وَتَلْهُو بِهَا الرِّيحُ في كُلِّ وَادٍ *** وَيَدْفنُـهَا السَّيْـلُ أنَّى عَـبَر
وَيَفْنَى الجَمِيعُ كَحُلْمٍ بَدِيـعٍ *** تَأَلَّـقَ في مُهْجَـةٍ وَانْدَثَـر
وَتَبْقَى البُـذُورُ التي حُمِّلَـتْ *** ذَخِيـرَةَ عُمْرٍ جَمِـيلٍ غَـبَر
وَذِكْرَى فُصُول ٍ، وَرُؤْيَا حَيَاةٍ *** وَأَشْبَاح دُنْيَا تَلاشَتْ زُمَـر
مُعَانِقَـةً وَهْيَ تَحْـتَ الضَّبَابِ *** وَتَحْتَ الثُّلُوجِ وَتَحْـتَ الْمَدَر
لَطِيفَ الحَيَـاةِ الذي لا يُمَـلُّ *** وَقَلْبَ الرَّبِيعِ الشَّذِيِّ الخَضِر
وَحَالِمَـةً بِأَغَـانِـي الطُّيُـورِ *** وَعِطْرِ الزُّهُورِ وَطَعْمِ الثَّمَـر
وَمَا هُـوَ إِلاَّ كَخَفْـقِ الجَنَاحِ *** حَتَّـى نَمَا شَوْقُـهَا وَانْتَصَـر
فصدّعت الأرض من فوقـها *** وأبصرت الكون عذب الصور
وجـاءَ الربيـعُ بأنغامـه *** وأحلامـهِ وصِبـاهُ العطِـر
وقبلّـها قبـلاً في الشفـاه *** تعيد الشباب الذي قد غبـر
وقالَ لَهَا : قد مُنحـتِ الحياةَ *** وخُلّدتِ في نسلكِ الْمُدّخـر
وباركـكِ النـورُ فاستقبـلي *** شبابَ الحياةِ وخصبَ العُمر
ومن تعبـدُ النـورَ أحلامـهُ *** يباركهُ النـورُ أنّـى ظَهر
إليك الفضاء، إليك الضيـاء *** إليك الثرى الحالِمِ الْمُزْدَهِر
إليك الجمال الذي لا يبيـد *** إليك الوجود الرحيب النضر
فميدي كما شئتِ فوق الحقول *** بِحلو الثمار وغـض الزهـر
وناجي النسيم وناجي الغيـوم *** وناجي النجوم وناجي القمـر
وناجـي الحيـاة وأشواقـها *** وفتنـة هذا الوجـود الأغـر
وشف الدجى عن جمال عميقٍ *** يشب الخيـال ويذكي الفكر
ومُدَّ عَلَى الْكَوْنِ سِحْرٌ غَرِيبٌ *** يُصَـرِّفُهُ سَـاحِـرٌ مُقْـتَدِر
وَضَاءَتْ شُمُوعُ النُّجُومِ الوِضَاء *** وَضَاعَ البَخُورُ ، بَخُورُ الزَّهَر
وَرَفْرَفَ رُوحٌ غَرِيبُ الجَمَالِ *** بِأَجْنِحَـةٍ مِنْ ضِيَاءِ الْقَمَـر
وَرَنَّ نَشِيدُ الْحَيَاةِ الْمُقَـدَّسِ *** في هَيْكَـلٍ حَالِمٍ قَدْ سُـحِر
وَأَعْلَنَ في الْكَوْنِ أَنَّ الطُّمُوحَ *** لَهِيبُ الْحَيَـاةِ وَرُوحُ الظَّفَـر
إِذَا طَمَحَتْ لِلْحَيَاةِ النُّفُوسُ *** فَلا بُدَّ أَنْ يَسْتَجِيبَ الْقَـدَرْ
ألا أيها الظَّالمُ المستبدُ | حَبيبُ الظَّلامِ، عَدوُّ الحياهْ |
سَخَرْتَ بأنّاتِ شَعْبٍ ضَعيفٍ | وكفُّكَ مخضوبة ُ من دِماهُ |
وَسِرْتَ تُشَوِّه سِحْرَ الوجودِ | وتبذرُ شوكَ الأسى في رُباهُ |
رُوَيدَكَ! لا يخدعنْك الربيعُ | وصحوُ الفَضاءِ، وضوءُ الصباحْ |
ففي الأفُق الرحب هولُ الظلام | وقصفُ الرُّعودِ، وعَصْفُ الرِّياحْ |
حذارِ! فتحت الرّمادِ اللهيبُ | ومَن يَبْذُرِ الشَّوكَ يَجْنِ الجراحْ |
تأملْ! هنالِكَ.. أنّى حَصَدْتَ | رؤوسَ الورى، وزهورَ الأمَلْ |
ورَوَيَّت بالدَّم قَلْبَ التُّرابِ | وأشْربتَه الدَّمعَ، حتَّى ثَمِلْ |
سيجرفُكَ السيلُ، سيلُ الدماء | ويأكلُك العاصفُ المشتعِلْ |
كم من ظالم عاش ويعيش بيننا وجبننا وذلّتنا أقوى علينا من حد سيفه... آه يا أبا القاسم، لو يعلم قومي كم هم صابئون وعن الحرية معرضون!
ومن أجمل قصائد الشابي المغنّاة، قصيدة "يا ابن أمي" التي غنّتها الرائعة ماجدة الرومي:
و تمــرح بـيـن ورود الصّبــاح و تنعم بالـــــــنّــور أنـّى تــــراه
وتمشي كمـا شئت بين المروج و تقطـف ورد الـرّبـى فـي ربــاه
***
كذا صاغــك الله يـا ابن الوجـود وألقتـك في الكون هـذي الحيــاه
فمـالــك ترضى بــــذلّ القـيـــود وتحنــي لـمن كـبّلــوك الجـبــاه
وتسـكت في النّــفس صـوت الحيـاة الـقــــويّ إذا مـــا تـغنـّى صــداه
وتطبـق أجـفــانـــك النـّيّــــرات عن الفجـر والفجـر عذب ضـياه
وتقنع بالـعيـش بين الكهـــوف فأيـن الـنّشـيـد؟ وأيـن الإبـــــاه؟
أتخـشى نـشيـد السّماء الجميــل أترهــب نور الفضـا في ضحاه؟
ألا انهض وسر في سبيل الحياة فمن نـــام لم تـنـتـظره الحيـــــاه
ولا تخشـى ممـّـا وراء التّــلاع فما ثـمّ إلاّ الضّحـى في صبـــــاه
وإلاّ ربــيع الوجـــود الغــريــر يـطـرّز بالــورد ضــــــافـي رداه
وإلاّ أريـــج الزّهـــور الصّبـاح ورقص الأشعّة بيـن المـيــــــاه
وإلاّ حـمــام المـروج الأنيـــــق يغرّد منطـلــقــا فـــــي غـنــــــاه
إلى النّـور فالنّور عـذب جمـيــل إلى النّـور فالنّور ظلّ الألــــــــه
اسمح لي يا أبا القاسم في أن أقتطع بعضا من أبياتك وأهديها للأرض التي أضحت في عرف الغوغاء "جربوعستان" و"حمقستان"! أي نعم، لاتستغرب يا سيدي فالأرض التي شهدت كفاح الرجال من أجلها لم تعد تعني لبعض مواطنيها شيئا. لا تستغرب فنحن في عهد الرّكود والجحود.
عذبةٌ أنتِ كالطفولة كالأحلام كاللحنِ كالصباحِ الجديدِ كالسماء الضحوكِ كالليلةِ القمراءِ كالوردِ كابتسامِ الوليدِ يا لها من وداعـةٍ وجَمالٍ وشبابٍ منعّمٍ أملودِ يا لَهَا من طهارةٍ تبعثُ التقديسَ في مهجة الشقيّ العنيد
|
يا لها من رقّةٍ تكاد يرفّ الوردُ منها في الصخرة الجلمود
أيّ شيء تراك هل أنت فينيس تَهادت بين الورى من جديد لتعيد الشبابَ والفرحَ المعسـولَ للعالَمِ التعيس العميـد أم ملاك الفردوس جاء إلى الأرضِ ليحيي روح السلام العهيد
|
أنتِ .. ما أنتِ ؟ رسمٌ جَميلٌ عبقريٌّ من فنّ هذا الوجود فيك ما فيه من غموضٍ وعمقٍ وجمالٍ مقدّسٍ معبود أنتِ ما أنتِ؟ أنت فجرٌ من السحر تَجلّى لقلبِي المعمود فأراه الحياةَ في مونق الحُسن وجلّى له خفايا الخلود
|
أنت روح الربيع تختال في الدنيا فتهتز رائعاتُ الورود تهب الحياة سكرى من العطر ويدوّي الوجود بالتغريد كلما أبصرتك عيناي تَمشين بخطو موقّع كالنشيد خفق القلبُ للحياة ورفّ الزهرُ في حقل عمري الْمجرود
|
وانتشت روحي الكئيبة بالحبّ وغنّت كالبلبلِ الغرّيد أنت تحيين في فؤادي ما قد مات في أمسي السعيد الفقيد وتشيدين في خرائب روحي ما تلاشى في عهدي الْمجدود من طموحٍ إلى الجمالِ إلى الفنِّ إلى ذلك الفضاءِ البعيد
|
وتبثين رقّة الأشواق والأحلام والشدو والهوى في نشيدي بعد أن عانقت كآبة أيامي فؤادي وألْجمت تغريدي أنت أنشودة الأناشيد غنّاك إلهُ الغناء ربّ القصيد فيك شبّ الشباب وشّحَهُ السحرُ وشدو الهوى وعطر الورود
|
وتبثين رقّة الأشواق والأحلام والشدو والهوى في نشيدي بعد أن عانقت كآبة أيامي فؤادي وألجمت تغريدي أنت أنشودة الأناشيد غنّاك إلهُ الغناء ربّ القصيد فيك شبّ الشباب وشّحَهُ السحرُ وشدو الهوى وعطر الورود
|
وقوام يكاد ينطق بالألحان في كل وقفة وقعود كل شيء موقع فيك حتى لفتة الجيد واهتزاز النهود أنت..أنت الحياة في قدسها السامي وفي سحرها الشجيّ الفريد أنت.. أنت الحياة في رقة الفجرِ وفي رونق الربيع الوليد
|
أنت .. أنت الحياة كل أوان في رواء من الشباب جديد أنت.. أنت الحياة فيكِ وفي عينيك آيات سحرها الممدود أنت دنيا الأناشيد والأحلام والسحر والخيال المديد أنت فوق الخيال والشعر والفن وفوق النهى وفوق الحدود
|
أنت قدسي ومعبدي وصباحي وربيعي ونشوتي وخلودي يا ابنة النور إنني أنا وحدي من رأى فيك روعك المعبود فدعيني أعيش في ظلك العذب وفي قرب حُسنك المشهود عيشة للجمال والفن والإلهام والطهر والسنَى والسجود
|
عيشة الناسك البتول يناجي الرب في نشوة الذهول الشديد وامنحيني السلام والفرح الروحي يا ضوء فجري المنشود وارحميني فقد تَهدمت في كون من اليأس والظلام مشيد أنقذيني من الأسى فلقد أمسيت لا أستطيع حَمل وجودي
|
في شعب الزمان والموت أمشي تحت عبء الحياة جم القيود وأماشي الورى ونفسي كالقبر وقلبي كالعالم المهدود ظلمة ما لَها ختام وهول شائع في سكونِها الممدود وإذا ما استخفى عبث الناس تبسمت في أسى وجُمود
|
بسمة مرة كأني أستلّ من الشوك ذابلات الورود وانفخي في مشاعري مرح الدنيا وشدّي من عزمي المجهود وابعثي في دمي الحرارة علّي أتغنى مع المنَى من جديد وأبثّ الوجود أنغام قلب بلبليّ مكبلٍ بالحديد
|
فالصباح الجميل ينعش بالدفء حياة المحطم المكدود أنقذيني فقد سئمت ظلامي أنقذيني فقد مللت ركودي آه يا زهرتي الجميلة لو تدرين ما جدّ في فؤادي الموحود في فؤادي الغريب تُخلق أكوانٌ من السحر ذات حسن فريد
|
وشُمُوس وضاءة ونجوم تنثر النـور في فضاء مديد وربيع كأنه حلم الشاعر في سكرة الشباب السعيد ورياض لا تعرف الحلك الداجي ولا ثورة الخريف العتيد وطيـور سحرية تتناغى بأناشيد حلـوة التغريد
|
وقصور كأنها الشفق المخضوب أو طلعة الصباح الوليد وغيوم رقيقة تتهادى كأباديد من نُثـار الورود وحياة شعرية هي عندي صورة من حياة أهل الخلود كل هذا يشيده سحر عينيك وإلهام حسنك المعبود
|
وحرام عليك أن تهدمي ما شاده الحسن في الفؤاد العميد وحرام عليك أن تسحقي آمال نفس تصبو لعيش رغيد منك ترجو سعادة لم تجدها في حياة الورى وسحر الوجود فالإله العظيم لا يرجم العبد إذا كان في جلال السجود |