بداية، نرجو الشفاء العاجل للأخت علّيسة التي أصيبت مؤخرا بوعكة صحية طارئة أوجبت عليها راحة إجبارية بعدة أيام. ونأمل أن تعود في أقرب الآجال لسالف عملها ونشاطها سليمة ومُعافاة إن شاء الله.
ثم بعد، أردت أن أتكلّم في هذه التدوينة عن بعض تقنيات البروبغندا لدى المحافظين الجدد وأتباعهم الأقرب فالأقرب وكيف تنتقل الفكرة اليمينية المتطرّفة عبر الحدود ومن بلد إلى بلد إلى أن تحطّ الرّحال عندنا. طبيعي أن يكون هذا الموضوع شائكا وشديد التعقيد حيث وإن كان نسبيا سهل جدا أن تنتبه إلى خطاب بروبغندا كلاسيكي تافه كخطاب الأنظمة الشمولية وجمهوريات الموز فإنّه ليس من السّهل أن تكتشف خفايا خطاب بروبغندا مُعدّ بشكل علمي ودقيق وتقوم عليه دوائر تخطيط استراتيجي ووكالات مخابرات وفرق لا تنتهي من المحللين النفسيين ورجال العلم والفلسفة. سأتناول هذه المرّة تحليلا لأحد تدخّلات الصحفي والمؤرخ الصهيوني الفرنسي ألكساندر آدلار (Alexandre Adler) في رد على موضوع "أمريكا لم تهبط على سطح القمر" وسأعمل في المرّات القادمة على تحليل خطابات بعض رموز الطابور الخامس إعتمادا على تسجيلات ميمري تي في وما أدراك ما ممري تي في!
في الأ
وّل من أفريل 2004 (يوم الكذب الأبيض) قامت قناة آرتي ببث فيلم للمخرج وليام كارال (William Karel) بعنوان "عملية القمر" (إنتاج 2002). في هذا الفيلم قدّم المخرج مجموعة من التعليقات والتصريحات لشخصيات علمية وسياسية معروفة وكذلك لوقائع تمّ بترها كلّها من سياقها وتقديمها على أساس أنّها تفنيد لوصول الأمريكيين للقمر. في نهاية الفيلم، إستعانت قناة آرتي بألكسندر آدلار لتحليل ما ورد فيه.
لمشاهدة فيلم "عملية القمر" لوليام كارال على دايليموشن (هنا).
لتحميل مقطع الفيديو اللاّحق لمن يعاني من شطحات الرّقيب العتيد (هنا).
لنُشاهد تعليق آدلار أوّلا ثم لنا عودة...

الآن وبعد أن إطّلعتم على تعليق ألكساندر آدلار والتحليل المرافق له، دعونا نلخّص أهمّ ما جاء في تعليقه والنقاط المهمة والأساسية في خطابه "الخشبي".
النقطة الأولى: إستعمال مرجعيّة محايدة لها مصداقية (في هذه الحالة الفن)
الهدف: وضع المتلقي في حالة من الثقة تجاه الباث الذي يظهر بمظهر من يتميّز بالعقلانية والمعرفة وبعد النظر.
Les vrais artistes ont sur nous la supériorité du regard qui voit par-dessus l'horizon courant.
بعدما إطمأنّ إلى أنّك سقطت في الفخ بإعتقادك أنّك أمام شخص فيلسوف يعرف الحقيقة وفوق النقد، يمرّ إلى تقديم الموضوع:
النقطة الثانية: ربط موضوع النقاش ب
الهدف الخفي للتعليق (ربط موضوع الفيلم بهجمات 11 سبتمبر)
الهدف: تمرير فكرة "التضليل والإرهاب وجهان لعملة واحدة". هذا الأمر لا يظهر في هذا المستوى ولكن سيظهر تباعا في التبريرات والأمثلة اللاّحقة.
(...) comme une grande farce philosophique, quelques mois avant le 11 septembre 2001.
لتبرير إرتباط التضليل بالإرهاب يعتمد آدلار على الكذب والمعلومات غير الدقيقة.
الكذبة الأولى: يُعتبر ما جاء في الفيلم خدعة القرن (hoax du siècle)، للدلالة على أنها المرّة الأولى التي يعارض فيها شخص ما فكرة أن الأمريكيين وصلوا للقمر ونزلوا على سطحه بالفعل. هذا غير صحيح لأن أولى الكتابات المعارضة لهذه الفكرة تعود لسنة 1970 (Bill Kaysing وفريقه كنموذج) ومنذ ذلك التاريخ كتبت مئات المقالات والكتب وصُوّر عشرات الأفلام وقدّم عشرات الخبراء الغربيين في علوم الطيران والدفع وطب الفضاء وغيرها شهادات تُناقض ما قدّمته وكالة نا
سا (NASA) من معلومات حول رحلة أبولو 11 (Apollo 11). فلماذا لم يذكر آدلار كل ذلك؟ الإجابة في بقية تعليقه.
لتمرير هذه الفكرة -أو الكذبة- المحورية في خطابه، يستشهد آدلار بالحادث
ة التي وقعت في 30 أكتوبر 1938 حيث قام الممثل أورسن والس (Orson Welles) بالإعلان على الهواء مباشرة عبر موجات محطة سي بي آس الأمريكية بأن كائنات فضائية تهاجم الولايات المتحدة ممّا كاد أن يفجّر أزمة حقيقية في البلاد. كما يستشهد كذلك بلوحة المينناس (Les Ménines) لفيلاسكاز (Diego Vélasquez) وهي لوحة كانت قد أثارت الكثير من التعاليق والتحاليل الفنية ويُقال بأنّها تُلخّص "أنّ الفنّ والحياة كلاهما وهم".
هذين المثالين يهدفان أيضا لإقناعك بصفة نهائية بأنّك أمام شخص له رؤية فلسفية ومعارف كثيرة فلا تتعب نفسك بالبحث واستمع إليه فسيكفيك مؤونة التفكير.
بعد كل هذا الإعداد والتقديم، يصل آدلار إلى لبّ الموضوع:
النقطة الثالث
ة: الرّبط الضمني بين هجمات 11 سبتمبر والإسلاميين الراديكاليين.
الكذبة الثانية: تقديم الإسلاميين على أنّهم الوحيدون الذين يعتقدون أنّ الولايات المتحدة لم تصل إلى القمر. والسبب هو حديث يقول بأن "الإسلام سيبقى مالم تطأ ساق بشر سطح القمر!"
(...) une teinte plus mélancolique et sombre après le 11 septembre, car les islamistes radicaux nient eux, tout à fait réellement, que les américains aient marché sur la lune. (...) en raison d'un célèbre hadith (qui prétend que "l'islam demeurera aussi longtemps qu'un homme n'aura pas mis les pieds sur le principal satellite de la terre") c'est-à-dire toujours pour le conteur traditionnel qui ne croyait guère à l'évolution de la technologie.
بحثت طويلا عن هذا الحديث وفي كل المصادر المرجعية للحديث النبوي الشريف ولم أجد له أثرا. سأكون شاكرة لآدلار لو أنّه قدم لي مصدره. ولكن لا يهم "دعه يكذب، دعه يمرّ!"
الهدف: إعطاء فكرة أنّ الإسلاميين أو بعبارة أدق المسلمين مخطئون دوما في عقائدهم وتفكيرهم ومصادرهم ويصدّقون رسولا مخطئا ولا يؤمن بالتقدم العلمي.
(...) et nous voyons les manipulations de l'image par les terroristes d'Al-Qaida encore aujourd'hui.
هنا يقوم آدلار بدهاء واضح بدفع المشاهد لاإراديا للرّبط بين عدّة أشياء ذكرها -آدلار- لحدّ الآن في تعليقه: أوّلا من يرفض فكرة هبوط الأمريكيين على سطح القمر هم الإسلاميون الراديكاليّون. ثانيا، الإسلاميون الراديكاليون هم الإرهابيون الذين كانوا وراء أحداث 11 سبتمبر. وثالثا، إنكار هؤلاء لهذه الحقيقة يعتمد على تقنية تزييف الصّور التي يعتمدها تنظيم القاعدة. وهكذا انطلق آدلار من فيلم مزوّر عن رحلة أبّولو 11 ليصل في النهاية إلى إرهابيي القاعدة!
النقطة الرابعة: بعد كل هذا التحليل يصل آدلار إلى مرحلة الإستنتاج وهنا لا يتوانى في عقد مقارنة بين "مالكي الحقيقة والرّسل الحقيقيين (الغرب عبر صورة مخرج الفيلم) وكلّ هؤلاء الذين لا يتحرّكون إلاّ في عالم الخطأ (الإسلاميين ومن حذا حذوهم)". ويُمرّر عبر تأكيد فكرة "الحقيقة في السينما" مبدأ الشفافية والنزاهة والإنفتاح الذي تتميّز به الديمقراطية الأمريكية (وطبعا الغربية بصفة عامّة).
خلاصة القول، خطاب آدلار يرتكز على النقاط التالية:
  • نظريّة خدعة أبولو 11 تعود إلى سنة 2002
  • الإسلاميون هم فقط من يعتقدون بأنّ رحلة أبولو 11 مجرّد خدعة
  • من يعتقد أنّّ رحلة أبولو 11 خدعة يستغلّ تزوير الصّور لإثبات ذلك تماما كإرهابيي القاعدة
  • الديمقراطية الأمريكية نزيهة ومتسامحة والغرب يحمل الحقيقة على عكس الإسلاميين (أو المسلمين) الذين يعيشون في الخطأ ويُعادون الديمقراطية
كل ذلك ليمرّر الفكرة الأساسية التالية:
من يساند فكرة الفيلم هم إرهابيو القاعدة الذين قامو بهجمات 11 سبتمبر ويعتمدون على تزييف الحقائق في مواجهة الديمقراطية الأمريكية النزيهة والشفّافة.
لسائل أن يسأل: هل الديمقراطية الأمريكية النزيهة والشفافة في حاجة لمثل آدلار ليدافع عنها؟
أي نعم، بل ما أحوجها لذلك في هذه المرحلة. لماذا؟ إن لم تشاهد التسجيل حتى النهاية، شاهده وستعرف الإجابة.
دعنا الآن من كل هذا ولنحاول معرفة ما الذي يدفع ألكساندر آدلار إلى هذه البروبغندا الرّخيصة؟
يمثّل آدلار أحد داعمي التجمّع الفرنسي الأبرز للمحافظين الجدد "دائرة الخطابة" (Cercle de l'Oratoire). يقوم على هذا التجمّع مجموعة من المسيحيين الصهاينة المنتمين لمجموعة "الصداقة المسيحية اليهودية". وتصدر عنه صحيفة "أحسن العوالم" (Le Meilleur des Mondes). كلّ هؤلاء مجتمعين ساندوا بشراسة حربي الولايات المتحدة على أفغانستان والعراق.
في النسخة الفرنسية لويكيبيديا، نقرأ في تقديم ألكساندر آدلار أنّه صديق شخصي لليهودي هنري كيسنجر (وزير خارجية الولايات المتحدة في عهدي ريشارد نيكسون وجيرالد فورد). وهنا أفتح قوسين لأذكّر من لا ذاكرة له بأنّ سعد الدين الشاذلي رئيس أركان حرب الجيش المصري ومهندس حرب أكتوبر 1973 كتب في مذكراته "لقد خرج علينا الرئيس السادات بعد مكالمة دامت زهاء الساعة مع هنري كيسنجر بأسوأ قرار يمكن أن يتخذه قائد جيش". ومعلوم للجميع أنّ القرار المذكور هو قرار تحريك الجيشين الثاني والثالث خارج غطاء الدفاع الجوي للجيش المصري ممّا أدّى خلال أيام قليلة لدمار شبه كامل للجيش الثاني وحصار تجاوز ثلاث
ة أشهر للجيش الثالث ونتائج كارثية وصلت بمصر لحدّ معاهدة السّلام المهينة والقائمة لحدّ يومنا هذا. (راجع مذكرات الفريق سعد الدين الشاذلي بعنوان "حرب أكتوبر" لمزيد المعلومات وراجع سيرة هنري كيسنجر حسب ويكيبيديا لتعرف قيمة الرجل المؤامرتية)
ألكساندر آدلار صديق مقرب لريشارد بيرل وبول ولفوفيتز ومعلوم دور هذين الأخيرين في كل الكوارث التي تسببت فيها إدارة المحافظين الجدد خلال ما يقارب العقد من الزمن. يُضاف إلى كل ذلك أن آدلار ممن لهم علاقات بمجموعة بيلدربرغ (Bilderberg Group) وشارك شخصيا في دورة 2003 التي التأمت في باريس. وله أيضا علاقات مع مجلس العلاقات الخارجية (Council on Foreign Relations - CFR) المتكوّن من حيتان وقروش اللوبي العسكري والنفطي والمالي الأمريكي وكذلك مع اللجنة الثلاثية (The Trilateral Commission) التي تعتبر إمتدادا لمجلس العلاقات الخارجية. وآدلار ينشط في دعم إسرائيل بشكل مباشر في فرنسا عبر منظّمات كممثلية المؤسّس
ات اليهودية في فرنسا المعروفة إختصارا بالكريف (Conseil Représentatif des Institutions Juives de France - CRIF) والإتحاد الليبرالي الإسرائيلي في فرنسا (Union Libérale Israélite de France - ULIF).
السؤال المنطقي الآن: معلوم أنّ آدلار صهيوني من الحجم الثقيل ولكن ما علاقة ذلك بالطابور
الخامس و"التفاعل التسلسلي لأفكار اليمين المسيحي المتطرف"؟
عندما تعلم أن بعضا ممّن يعتبرون أنفسهم مفكرين تنويريين ويُقدّمون لأرض الظلام أفكارا "إصلاحيّة" هم أنفسهم من يكرّرون طروحات ألكساندر آدلار بمناسبة وبغير مناسبة ويعتبرونه مرجع في تحليل السياسة الدولية ستتساءل عندها بالتأكيد أين الخطأ؟
ألا يبدو مفاجئا أن يتكلم العفيف الأخضر مثلا بنفس لهجة أدلار ويقدم نفس حججه. راجع مثلا مقالات هذا الأخير على موقع إيلاف بخصوص العدوان على غزة وقارنها بمواقف أدلار هنا. لاحظ مثلا كيف يستشهد به هنا. اُنظر إلى التقارب الكبير بين طروحات الرّجلين على موقع شفاف الشرق الأوسط الداعم لإسرائيل (آدلار هنا والأخضر هنا). هل هذه صدفة؟ وما هذا إلا غيض من فيض!
ألا يدعو الأمر للتساؤل عندما تجد صور ومقالات في الصفحة الأولى من صحيفة صهيونية وُجدت لتدافع عن بني صهيون، بقلم عبد الوهاب المؤدب ومحمد سيفاوي؟ إن كان ذلك لا يدعوك للرّيبة فراجع العدد الأخير لصحيفة أحسن العوالم (Le Meilleur des Mondes) هنا و هنا. والأهم أنّ هذه المقالات تعيد وتكرّر بطريقة ممجوجة ما يقوله آدلار!
لا ألوم أدلار على مواقفه فالرجل يهودي صهيوني غربي ويدافع عن مصالح "شعبه المختار" أما من يستحق اللوم فعلا فكثيرون منّا، وخصوصا هؤلاء الذين يصفقون لوفاء سلطان الواقفة في الصف الأول للطابور الخامس ويليها الأخضر والمؤدب في الصف الثاني و... و... وفي الخلف بعيدا يقف بعض حمقى البلوغوسفير في الصف الحادي والخمسين بعد المائة. هؤلاء الذين لا يفعلون غير فعل القطط المشرّدة التي تقتات على الزبالة العفنة لأصحاب الصفوف الأولى في الطابور وتمو
ء بخطاب إسلاموفوبي كريه يجعلني أفقد الرّغبة في تربية القطط والتفكير أصلا بالتخلّي عن قطّتي "أليفة"!

ملاحظة: ما جاء في هذا النص من تحليل مبني أساسا على تعليق ألكسندر آدلار وملاحظات صاحب الشريط وليس بناءً على مواقفي من "صدقية هبوط الأمريكيين على القمر" أو "من كان وراء هجمات 11/9". وجب التنويه لاجتناب الحوارات البيزنطية وشكرا.

كتبت هذا النص: عبرات، ألم و أمل في الجمعة، مارس 06، 2009
التسميات: | edit post

4 تعليقات

  1. samsoum يقول:
  2. يالّا عبارات انا قريت تدوينتك من الاوّل للآخر و صدّقني حاولت نفهم الغاية متاع التّدوينة خصوصا انو العنوان جلبني لكن بصراحة و بعد اكثر من ساعة و بعد ما شاهدت الفيدو متاع ارتي و تبّعت الروابط الكل (طبعا مقريتهمش الكل لانهم يلزمهم وقت كبير و تركيز كبير) مفهمتش آش تحبّ تثبت من تدوينتك و راني مانيش نتمنيك و بجدّي نحب نفهم.
    لو انك تحب توصّل انو آدلر صهيوني ما يستحقّش هذا الكلّ و ظاهلي نعرفوا الكل الغاية متاع ممري ت ف و علي عكس ما قلت البروباقندا هاذي معروفة لاغلبية الناس اللي بش يقراو تدوينتك لكن ما ننكروش انو ممري ت ف تعتمد علي برامج تلفزية عربية في الاساس اما موش هذا موضوع تعليقي.
    انا بكل صراحة اللي وصلتلو انو التدوينة هاذي تحب تثبت انو عاشور الناجي احمق لانو هو الوحيد في البلوغوسفير الي دافع علي سلطان و هذا ما يستحقش المجهود هذا الكل لانك وصفته بهذا النعت من قبل و الباقي الكل ما وصلني لحتي نتيجة وطبعا ممكن ياسر اني تكون ما فهمت شي و قاعد نهز و نحط.
    هذا رأيي قلتهولك بكل أخويّة و اتمني انك تقبلوا و تفهموا و ما تتغشّش.
    و اتمني الشفاء العاجل للسيدة علّيسة
    تحياتي

     
  3. 3amrouch يقول:
  4. موضوع شيق جدا ومازال صباح
    توة نعاود نرجع ان شاء الله
    موضوع يهمني برشة خاصة فيه هاك النرجسي(بالفارغ) عبد الوهاب هذاكة وحدو لازمو تدوينة كاملة مخصصة ليه
    تمنياتي بالشفاء العاجل للسيدة عليسة

     
  5. @سمسموم:
    أخ سمسموم،
    مرحبا بك و تأكد أن ملاحظاتك لا تحمل فيها ما يغضب.

    >> "لو انك تحب توصّل انو آدلر صهيوني ما يستحقّش هذا الكلّ"

    نعم يا سيدي هذا صحيح. لم يكن ذلك هدف التدوينة وقد قلته في تدوينتي: "معلوم أنّ آدلار صهيوني من الحجم الثقيل"

    >>> "تحب تثبت انو عاشور الناجي احمق"

    عفوا، لم يكن ذلك هدف التدوينة لسبب بسيط هو أن حماقة عاشور الناجي كما آخرين ممن صفقوا لوفاء سلطان وغيرها من جهابذة الطابور، أمر معلوم وبين للعيان وبالتالي لا يحتاج لمزيد من البيان.

    موضوع التدوينة باختصار هو الآتي:
    أردت أن أوضح عبر مثال آدلار كيف أن بروبغندا المحافظين الجدد تتنقل تسلسليا من دوائر تخطيطهم حتى تصل إلى الطابور الخامس بمختلف تصنيفاته (على سبيل المثال، الكثيرون من صحفي وكتاب آخر زمن من طراز مسترزقي شفاف الشرق الأوسط وإيلاف كالعفيف الأخضر وغيره).

    وقد قمت في البداية بتقديم الموضوع بالجملة التالية "أردت أن أتكلّم في هذه التدوينة عن بعض تقنيات البروبغندا لدى المحافظين الجدد وأتباعهم الأقرب فالأقرب وكيف تنتقل الفكرة اليمينية المتطرّفة عبر الحدود ومن بلد إلى بلد إلى أن تحطّ الرّحال عندنا."
    وقمت بالربط بين مختلف مراحل التحليل بأسئلة توجيهية لعل أهمها هو آخرها:
    "السؤال المنطقي الآن: معلوم أنّ آدلار صهيوني من الحجم الثقيل ولكن ما علاقة ذلك بالطابور الخامس و"التفاعل التسلسلي لأفكار اليمين المسيحي المتطرف"؟"

    فقط معلومة، عاشور الناجي هو أحد الذين صفقوا لوفاء سلطان وليس الوحيد وعبارتي الآخيرة في التدوينة جامعة.
    أرجو أن تعيد قراءة التدوينة بتروي وسترى أنها واضحة.
    شكرا لمرورك و آسفة لتأخري في الرد عليك.

     
  6. @عمروش:
    مرحبا أخ عمروش،
    شخصيا أشفق كثيرا على المؤدب من نفسه. على الأقل الأخضر لديه الكثير في جعبته ويستطيع الدفاع عن مواقفه بشكل محترم أما هو ... فصفر على اليسار. ولعل حواره على قناة فرنسا الثالثة منذ مدة دليل على مستواه المتواضع معرفيا وأدبيا.
    ويقولون "فيلسوف"! لا بأس فهو عهد الإنحطاط والركود وأشباه الرجال.
    شكرا لمرورك.

     

الحرب الإفتراضية على الإسلاموفوبيا

وكالة أنباء الحرافيش


حرب الحرافيش على شهر رمضان المعظّم: حرفوش برلين الملقّب ب"الفنان" يشوّه مقالا مسروقا ليدعم ما يقول عنه أنّ "فريضة الصيام تزيد في ارتكاب الجرائم لدى المسلمين" | محبوبة غايت: الحرفوش الجنّي يعلن النصر من طرف واحد على من وصفهم بالأطراف الظلامية وأعداء الحياة | جبهة الإعتلال: إختلاق أخبار تقول بإمكانية العودة إلى نظام تعدد الزوجات في بلد الياسمين | حملة الحرافيش على الحجاب: الحرفوش الغبيّ ينشر رسالة منقولة عن أحد رموز الصف الثاني للطابور الخامس تحذّر من انتشار الحجاب على الشواطىء ويطالب بمنع ما وصفته الرسالة بزيّ البؤس والحزن والموت ورمز الفراغ والقبح والتوحّش | مواقف الحرافيش: الحرفوش الفيّاش يصدر بيانا يدين فيه من أسماهم بجماعة "عمّار الأخضر" ويطالبهم بالإعتراف ببطولاته وأمجاده في الدفاع عمّا وصفه بحرّية التعبير ويذكر أنّ هذا البيان قد لاقى صدى واسعا لدى الحرافيش وجبهة الإعتلال حيث أعلن عدد كبير منهم دعمهم لما جاء في البيان ولحرّية الفيّاش الفكرية | إعلانات متفرّقة - شراء: أعلن الحرفوش الهالك عن صدور كتاب له ودعى كل المدوّنين إلى شرائه عبر النت | إعلانات متفرّقة - كراء: أعلن حرفوش برلين عن بتّة عموميّة لكراء عقار على ملكه كان يستغلّه كمصبّ للفضلات | شؤون المرأة: أصدر الحرفوش الغبيّ بيانا موقّع من طرف جماعة غير معروفة يعلن فيه كفره وتمرّده على ما أسماه ب"دولة الذكور" | أدب الحرافيش: حرفوش التراث يصدر معلّقة بذيئة في هجاء "مدوّني البترودولار"

مدوّنتنا على الفايسبوك

زوّارنا