حوالي الأربعين سنة مرّت على هذا التسجيل ولا زالت دار لقمان على حالها... أربعون سنة كانت كافية لقيام شعوب وأفول حضارات وبناء دول واندحار معسكرات وانهيار إيديولوجيّات وصعود أخرى! وأين نحن من كلّ هذا؟

أربعون سنة من الغباء والحماقة التي لا تتوقّف! حكومات غبيّة وحمقاء ووقحة وشعوب غبيّة وأميّة وجبانة. أيّها السّادة والسيّدات، كلّ عام ونحن سادة الغباء بلا منازع في عالم ليس للأغبياء فيه مكان وكلّ عام ونحن في مزبلة التاريخ تائهون لأنّ صالوناته محرّمة على الأغبياء والحمقى أمثالنا! وهنيئا لنا بأصنام خلقناها لنعبدها فجارت علينا! يا قوما لا يجيدون غير التصفيق وهزّ المنتصف!

وماذا بعد؟ لديّ انطباع بأنّ إحساسنا بالزمن معدوم ووعينا بتحدّيات المستقبل معطّل! آمل من كلّ قلبي أن أكون مخطئة في تقديري...

كتبت هذا النص: عبرات، ألم و أمل في الاثنين، ماي 04، 2009

5 تعليقات

  1. faouzi يقول:
  2. السلام عليكم

    انا لست متاكدا ان العقيد القذافي اكثر سوءا من الهالك بورقيبة

    الامور نسبية، فلئن اسرف القذافي في تمرير ارائه التي تنحو نحو الغرابة والفوضى والارتجالية، فانه على الاقل لم يمس بالثوابت العقدية لبلاده ولم يقم بالحاق شعبه بالغرب، ولم يحارب المكونات الثقافية واللغوية لبلاده ولم يتخذ الغرب نموذجا ولم يتبنى قوانينه وفرضها على شعبه، ولم يقم بتفكيك مجتمعه ولم يحارب المراة ويدمر الاسرة ويعمل على زرع التشويش والانبتات لدى اجيال الشباب

    وهي كلها اشياء وقعت بتونس منذ نصف قرن، وكان مطلق شرارتها الهالك بورقيبة واكملها من تبعه


    ثم انه لعل من قوة تاثير سطوة غسيل المخ الذي نجح فيها بورقيبة واستعمل فيها كل الوسائل تعليمية واعلامية وثقافية واقتصادية، وتدل على بعد اثره التدميري على التونسيين، أن تجد من هؤلاء من لازال يذكره بخير، رغم واقع بلادنا المتهالك والمفكك والذي تشهد كل جزئياته على اثار التدمير التي احدثها، من نسب الطلاق والعنوسة المرتفعة وانتشار الانحرافات الاخلاقية والتطبيع معها بكل الوسائل (تعمل وسائل الالام على الترويج للانحرافات الاخلاقية والتطبيع معها تحت مسميات الفن والفنانين ومجمل المهرجانات عموما) وتفكك الاسرة (العمل على زعزعة مراكز التحكم فيها من خلال قوانين الاحوال الشخصية ثم قوانين حقوق الطفل..) واتجاه المجتمع التونسي نحو التناقص العددي وغيرها من مظاهر الانحدار الخطيرة

    القذافي اضر بمجتمعه في جانب التنمية المادية فقط، ولكن بورقيبة دمر شعبة في جانب عقيدته وخلفيته، بحيث ان ما دمره القذافي يمكن اصلاحه سريعا، اما مادمره بورقيبة فمن الصعب اصلاحه، لان افعاله من حيث انها استهدفت العقول والفكر، انتهت بان انتجت اشخاصا متبنين لطروحاته التغريبية وهو مانراه من مجمل المتغربين التونسيين المتسيدين للساحة السياسية والاعلامية والفنية عموما لدينا، اما القذافي فانه لم يقم بانتاج عناصر ترويج لطرحه، وحتى من يزعم اتباعه لطرح الكتاب الاخضر، فهم مجرد عناصر دعائية نفعية سينتهون سريعا للزوال بزوال القذافي نفسه.

     
  3. cauchy يقول:
  4. allah yar7mek ya Bourguiba...code personnel , planning familial, obligation d'aller à l'école, la gratuité scolaire ....en plus tu n'a pas volé ton peuple....avocat de la sorbonne.. "tu vas rester dans le coeur de tout tunisien qui un min de culture bien entendu ",  

     
  5. Unknown يقول:
  6. القذافي يقود في ليبيا كيف ما يقود قبيلة. ماعملش حاجة كبيرة. أحكيُو مع أي واحد ليبي يعرف تونس، توّة يقلّك إلّي تونس فيها قانون و إدارة و نضام و مجتمع متحضّر مقارنة بليبيا. و إلّي التوانسة عرفو كيفاش ينهضو ببلادهم.

    ليبيا كيف دول الخليج، عندها البترول، لذلك ماإستحقتش باش تنهض بالمجتمع متاعها. تونس ما عندها شئ، لذلك تنمية البلاد مربوطة بالتنمية الإجتماعية. و هذاك شنوّة بورقيبة عمل.

    و أنا مانيش فاهم كيفاش بورقيبة دمر عقيدة التوانسة؟ ياخي منعنا العقيدة في وقت بورقيبة؟

     
  7. faouzi يقول:
  8. السيد سفيان السلام عليكم

    اكبر رد على تساؤلك الانكاري حول كيفية تدمير بورقيبة للخلفية العقدية لتونس وللتونسيين والحاقهم بالغرب وانه وراء كل مظاهر التفكك التي تشهدها تونس و أنه حقق نجاحات كبيرة في غسيل مخ الناس، اقول أن أفضل جواب على تساؤلك، هو تساؤلك نفسه

    حيث انك تطرح تساؤلات حول ظواهر نعيشها ونعاني منها ونراها راي العين فيما انت تتساؤل حول وجودها، فهل تعرف عن مظاهر الامراض بتونس من تفكك اسري وعبث بالمراة والشباب واشاعة للفاحشة بالمجتمع والحاق بالغرب في كل المستويات حدا وصلت تونس ان تصنف الاولى عربيا في نسب الطلاق وان نصف النساء عوانس وان الااف من حالات الانجاب خارج مؤسسة الزواج تسجل لدينا كل سنة وان هذه الظواهر تلقى الدعم وليس المواجهة، و لعلك ضمنيا ترى هذ الواقع المريض كمظاهر للتحرر والتطور كما يروج اعلاميا ، ولما كان هذا الواقع المرضي نعيشه فيما لاتحس به انت ولاتراه انت كمرض، فذلك يعني انك مغيب، ولما كنت مغيبا، فمعنى ذلك ان هناك نجاحا لوسائل التثقيف والتكوين بتونس في تمرير الواقع على التونسيين، وهذا معنى مداخلتي السابقة

     
  9. Unknown يقول:
  10. فوزي

    أنا لا أرى أن هذه المضاهر التي تتحدث عنها هي مضاهر تحرر، بل بالعكس و أنا لا أنكر وجودها في نفس الوقت. لكن هذه المضاهر موجودة في بلدان إسلامية أخرى لم تتبع المنهج الذي إتبعه بورقيبة كالمغرب مثلا و مصر و سوريا.

    في ما يخص العنوسة هي أيضا موجودة في السعودية بالرغم من و جود تعدد الزوجات. لأن العنوسة سببها الرئيسي هو عزوف الشباب عن الزواج لأسباب عديدة.

    فيما يخص كيفية الحديث عن هذه المضاهر اليوم في الإعلام فهي ليست من مسؤولية بورقيبة.

     

الحرب الإفتراضية على الإسلاموفوبيا

وكالة أنباء الحرافيش


حرب الحرافيش على شهر رمضان المعظّم: حرفوش برلين الملقّب ب"الفنان" يشوّه مقالا مسروقا ليدعم ما يقول عنه أنّ "فريضة الصيام تزيد في ارتكاب الجرائم لدى المسلمين" | محبوبة غايت: الحرفوش الجنّي يعلن النصر من طرف واحد على من وصفهم بالأطراف الظلامية وأعداء الحياة | جبهة الإعتلال: إختلاق أخبار تقول بإمكانية العودة إلى نظام تعدد الزوجات في بلد الياسمين | حملة الحرافيش على الحجاب: الحرفوش الغبيّ ينشر رسالة منقولة عن أحد رموز الصف الثاني للطابور الخامس تحذّر من انتشار الحجاب على الشواطىء ويطالب بمنع ما وصفته الرسالة بزيّ البؤس والحزن والموت ورمز الفراغ والقبح والتوحّش | مواقف الحرافيش: الحرفوش الفيّاش يصدر بيانا يدين فيه من أسماهم بجماعة "عمّار الأخضر" ويطالبهم بالإعتراف ببطولاته وأمجاده في الدفاع عمّا وصفه بحرّية التعبير ويذكر أنّ هذا البيان قد لاقى صدى واسعا لدى الحرافيش وجبهة الإعتلال حيث أعلن عدد كبير منهم دعمهم لما جاء في البيان ولحرّية الفيّاش الفكرية | إعلانات متفرّقة - شراء: أعلن الحرفوش الهالك عن صدور كتاب له ودعى كل المدوّنين إلى شرائه عبر النت | إعلانات متفرّقة - كراء: أعلن حرفوش برلين عن بتّة عموميّة لكراء عقار على ملكه كان يستغلّه كمصبّ للفضلات | شؤون المرأة: أصدر الحرفوش الغبيّ بيانا موقّع من طرف جماعة غير معروفة يعلن فيه كفره وتمرّده على ما أسماه ب"دولة الذكور" | أدب الحرافيش: حرفوش التراث يصدر معلّقة بذيئة في هجاء "مدوّني البترودولار"

أرشيف الموقع

مدوّنتنا على الفايسبوك

زوّارنا