يبدو لي أنّ البعض من أرباب الغباء -من الذين يديرون اللّعبة في الظلام ويعتقدون أنّ لا أحد يعرف ذلك- لا يتعبون أبدا. لا يُريحون ولا يستريحون. لا أعرف من ربّاهم على هذا الكوكتيل الغريب من الساديّة والمازوشيّة المختلطة بوقاحة مقرفة. يجب أن أعترف بأنّني ممتنّة لكم كثيرا لأنكم تدفعونني إلى المزيد من المعرفة والبحث والتأمّل رغم كل مشاغلي الشخصيّة والعمليّة. وأشكركم لأنّكم تثبتون كل يوم وباستمرار أنّنا على حقّ ونسير في الطريق السويّ وإن كان غباءكم يجعلنا نسير برويّة وعلى مهل حتى نأخذ الدروس والعبر من هاته الحالة الإنسانيّة الفريدة التي تمثّلونها. فمن النادر أن يصادف الانسان هكذا بشر يعانون من حالة متقدّمة ومستفحلة من ساندروم ستوكهولم. إذن هي فرصة جيّدة لدراسة الفرق بين انفصام الشخصية والعشق على طريقة جون ايريك أولسون وكريستين!
لكنّني يجب أن أعترف أيضا أنّني لم أكن أتوقّع يوما وجود مثل هذه المومياءات الفكريّة في بلد يشهد تاريخه على كفاءة رصيده البشري قديما وحديثا وفي كل المجالات. يبدو فعلا أن وضعكم في صناديق بلورية على رصيف شارع الحبيب بورقيبة سيكون فاتحة خير عميم على السياحة الوطنية. فربّما قد يقرّر أحفاد نابوليون إطلاق تيّار هجرة عنيف إلى الجنوب رغم الأزمة الإقتصادية التي تعصف بأمّكم الحنون فرنسا. فلعلّهم يهبّون جماعات وفرادى للحجّ إلى مقامكم المعظّم والتبرّك بعقولكم النيّرة ورؤاكم الفكريّة المتقدّمة والثوريّة والنهل من معارفكم الجمّة والتأمّل في أفقكم الفكري الرحب والتعبّد في جليل محراب انفتاحكم وتلاقحكم -"الحضاري جدّا"- وتقدّميّتكم -"التقدميّة جدًّا جدًّا"-. ويتمتّعون بالمرّة بما لذّ وطاب من لحم العاطلين والعاطلات -الأبيض المتوسّط- على أنغام باتريك برويال، كلّ ذلك خلال قدّاس خاشع ترفرف على جوانبه أطياف داروين وانغلز ونيتشه وجون بول سارتر وفي حضور زجاجات خضراء يتصاعد بخارها عند فتحها ويسيل إكسيرها الذهبيّ المعتّق كما يسيل عسل جنّتكم المفقودة، جنّة "دعه يتعاون، دعه يمرّ". أليست تلك هي طقوسكم الوثنيّة التي نقلتموها عن أربابكم وأضفتم إليها أجمل فسيفساء للعهر الفكري والإيديولوجي الذي تُمارسونه بوقاحة المومسات وخساسة المخبرين ونذالة النخّاسين. فهل يا ترى تصْدق هذه النبوءة وتغصّ مطارات البلد وموانئه برجال بيض ونساء شقر يهبّون لإعلاء شأن من يتمسّح بهم ويسبّح بحمدهم وتُدمع عيناه خشوعا عند ذكر سيرتهم ويكاد يذوب عشقا وهوى وصبابة في ضحكة فرنسية شقراء أو ابتسامة عاملة تنظيف في مطعم باريسي عتيق يقدّم مشروبا لذّ مذاقه وشرائح لحم لا تجدها إلاّ عند اليهود. كيف لا وأنتم على استعداد لبيع أمّهاتكم وتقديم بناتكم متزيّنات متبرّجات لقنصل -دولة اغتصبت أرضا لثلاثة أرباع قرن من الزمان وقتلت شهداء لم يمرّ على عيدهم تمام الشهر- فقط من أجل تأشيرة دخول على جواز أنتم أوّل من يعمل على إفراغه من معناه. فخمّن ماذا يكون الثمن لمّا يصبح الأمر مغازلة على السلطة وعطل في منتجعات أوروبا الثلجيّة وأشياء أخرى.
ما كنت أكتب أو أردّ على ضحالة "غبيّ من لوزان" لو كان الأمر يتعلّق فقط بمشكلة عسر هضم ليربوع بدأ يخرج من مخدعه الشتوي ليتمتّع ببعض دفء الرّبيع الذي يثيره بتسريع دورته الدمويّة. فالعاقل لا يصطاد يربوعا هرما بأمّ القنابل. ذلك عته وحماقة! أمّا عندما يكون الأمر مؤامرة حزب تغريبي استئصالي يتبنّى إيديولوجيا من أقذر وأخسّ ما يمكن أن يواجهه مستقبل شعب ما فتلك حكاية أخرى وحسابات أخرى. فيربوع لوزان قذر الفيه، لا يعدو -ككثيرين على الفضاء المدوّناتي التونسي- سوى مجرّد دمية مزركشة تحرّكها أصابع خبيرة من وراء الستار. لا يقع اللوم على غبيّ -ببساطة لأنّه غبيّ- لمّا يصبح مجرّد أداة استعملت بالأمس لبثّ سموم إسلاموفوبية مقيتة واليوم تهبّ للدفاع عن فرنسا الأمّ وتلصق بنا تهمة "الفرنكوفوبيا" كما ألصقت بنا سابقا تهمة "التخونيج" والفاشيّة والتكفير. كلّ ما يمكن أن يقال في شأنه أنّه كغيره من الذين يعتقدون أنفسهم أذكياء وربما أذكياء إلى حد النبوغ، ليسوا سوى علب قصدير فارغة حملت يوما ما قوت الكلب راكس لمالكه المسيو فرانسوا. مجرّد الحديث عنهم هو إعطاء قيمة لعلب مكانها الطّبيعي هو حاوية الرّسكلة علّها تنفع في المستقبل لحفظ مادّة أخرى أكثر أهميّة من طعام الكلاب. لا أحد يعطي قيمة لشخص يتصرّف كالضباع التي تأكل من فضلات "الأسود" ولا "لرجل" لا يتورّع عن شتم عشيقاته وفضحهنّ على مدوّنته. فمثله ليس له لا المستوى الفكري ولا الأخلاقي الأدنى الذي يدعوني لإضاعة وقتي في الردّ عليه.
أمّا بالنسبة لحزب التغريب فليعلم أنّني كمواطنة تونسية لا ولاء لي إلاّ للأرض التي عليها ولدت ومن خيراتها أكلت وفيها سأدفن، لن أتوقّف عن القيام بدوري ردّا لجميل تلك الأرض التي أعطتني الكثير. وإن كنتم تعتقدون أنّكم بوضع أيديكم على الفضاء الافتراضي وتجنيد بعض الحمقى ستتمكّنون من وضع أيديكم على مصيروطن وشعب وحضارة ثلاثة آلاف سنة من التاريخ فهيهات. يجب أن تقنعوا أوّلا فرنسا بتحريك حاملة طائراتها جنوبا لتظفروا فيما بعد بدور "شيخ التّراب". وأمّا فرنسا فنحن نحترمها كدولة وكشعب ونتفهّم سعيها لأجل مصالحها حتى وإن كانت تمرّ عبر اعتبار أرضنا امتدادا لها ولمشاريعها النّيوإستعماريّة. لكن ما لا أتفهّمه ولا أفهمه ولا أقدّره ولا أقبله هو سعي البعض منّا إلى تحقيق تلك الأهداف، هؤلاء الذين يحنّون لعهد الاستعمار السعيد ونطحه الشديد وخمره اللذيذ وغانيته اللّعوب. وأمّا القرّاء الذين لم يفهموا فحوى رسالتي فتأكدّوا أنّها قد وصلت إلى أصحابها وسأفجأ إن لم يوقظوا السفير من نومه هذه الليلة!
تحيّاتي،
لكنّني يجب أن أعترف أيضا أنّني لم أكن أتوقّع يوما وجود مثل هذه المومياءات الفكريّة في بلد يشهد تاريخه على كفاءة رصيده البشري قديما وحديثا وفي كل المجالات. يبدو فعلا أن وضعكم في صناديق بلورية على رصيف شارع الحبيب بورقيبة سيكون فاتحة خير عميم على السياحة الوطنية. فربّما قد يقرّر أحفاد نابوليون إطلاق تيّار هجرة عنيف إلى الجنوب رغم الأزمة الإقتصادية التي تعصف بأمّكم الحنون فرنسا. فلعلّهم يهبّون جماعات وفرادى للحجّ إلى مقامكم المعظّم والتبرّك بعقولكم النيّرة ورؤاكم الفكريّة المتقدّمة والثوريّة والنهل من معارفكم الجمّة والتأمّل في أفقكم الفكري الرحب والتعبّد في جليل محراب انفتاحكم وتلاقحكم -"الحضاري جدّا"- وتقدّميّتكم -"التقدميّة جدًّا جدًّا"-. ويتمتّعون بالمرّة بما لذّ وطاب من لحم العاطلين والعاطلات -الأبيض المتوسّط- على أنغام باتريك برويال، كلّ ذلك خلال قدّاس خاشع ترفرف على جوانبه أطياف داروين وانغلز ونيتشه وجون بول سارتر وفي حضور زجاجات خضراء يتصاعد بخارها عند فتحها ويسيل إكسيرها الذهبيّ المعتّق كما يسيل عسل جنّتكم المفقودة، جنّة "دعه يتعاون، دعه يمرّ". أليست تلك هي طقوسكم الوثنيّة التي نقلتموها عن أربابكم وأضفتم إليها أجمل فسيفساء للعهر الفكري والإيديولوجي الذي تُمارسونه بوقاحة المومسات وخساسة المخبرين ونذالة النخّاسين. فهل يا ترى تصْدق هذه النبوءة وتغصّ مطارات البلد وموانئه برجال بيض ونساء شقر يهبّون لإعلاء شأن من يتمسّح بهم ويسبّح بحمدهم وتُدمع عيناه خشوعا عند ذكر سيرتهم ويكاد يذوب عشقا وهوى وصبابة في ضحكة فرنسية شقراء أو ابتسامة عاملة تنظيف في مطعم باريسي عتيق يقدّم مشروبا لذّ مذاقه وشرائح لحم لا تجدها إلاّ عند اليهود. كيف لا وأنتم على استعداد لبيع أمّهاتكم وتقديم بناتكم متزيّنات متبرّجات لقنصل -دولة اغتصبت أرضا لثلاثة أرباع قرن من الزمان وقتلت شهداء لم يمرّ على عيدهم تمام الشهر- فقط من أجل تأشيرة دخول على جواز أنتم أوّل من يعمل على إفراغه من معناه. فخمّن ماذا يكون الثمن لمّا يصبح الأمر مغازلة على السلطة وعطل في منتجعات أوروبا الثلجيّة وأشياء أخرى.
ما كنت أكتب أو أردّ على ضحالة "غبيّ من لوزان" لو كان الأمر يتعلّق فقط بمشكلة عسر هضم ليربوع بدأ يخرج من مخدعه الشتوي ليتمتّع ببعض دفء الرّبيع الذي يثيره بتسريع دورته الدمويّة. فالعاقل لا يصطاد يربوعا هرما بأمّ القنابل. ذلك عته وحماقة! أمّا عندما يكون الأمر مؤامرة حزب تغريبي استئصالي يتبنّى إيديولوجيا من أقذر وأخسّ ما يمكن أن يواجهه مستقبل شعب ما فتلك حكاية أخرى وحسابات أخرى. فيربوع لوزان قذر الفيه، لا يعدو -ككثيرين على الفضاء المدوّناتي التونسي- سوى مجرّد دمية مزركشة تحرّكها أصابع خبيرة من وراء الستار. لا يقع اللوم على غبيّ -ببساطة لأنّه غبيّ- لمّا يصبح مجرّد أداة استعملت بالأمس لبثّ سموم إسلاموفوبية مقيتة واليوم تهبّ للدفاع عن فرنسا الأمّ وتلصق بنا تهمة "الفرنكوفوبيا" كما ألصقت بنا سابقا تهمة "التخونيج" والفاشيّة والتكفير. كلّ ما يمكن أن يقال في شأنه أنّه كغيره من الذين يعتقدون أنفسهم أذكياء وربما أذكياء إلى حد النبوغ، ليسوا سوى علب قصدير فارغة حملت يوما ما قوت الكلب راكس لمالكه المسيو فرانسوا. مجرّد الحديث عنهم هو إعطاء قيمة لعلب مكانها الطّبيعي هو حاوية الرّسكلة علّها تنفع في المستقبل لحفظ مادّة أخرى أكثر أهميّة من طعام الكلاب. لا أحد يعطي قيمة لشخص يتصرّف كالضباع التي تأكل من فضلات "الأسود" ولا "لرجل" لا يتورّع عن شتم عشيقاته وفضحهنّ على مدوّنته. فمثله ليس له لا المستوى الفكري ولا الأخلاقي الأدنى الذي يدعوني لإضاعة وقتي في الردّ عليه.
أمّا بالنسبة لحزب التغريب فليعلم أنّني كمواطنة تونسية لا ولاء لي إلاّ للأرض التي عليها ولدت ومن خيراتها أكلت وفيها سأدفن، لن أتوقّف عن القيام بدوري ردّا لجميل تلك الأرض التي أعطتني الكثير. وإن كنتم تعتقدون أنّكم بوضع أيديكم على الفضاء الافتراضي وتجنيد بعض الحمقى ستتمكّنون من وضع أيديكم على مصيروطن وشعب وحضارة ثلاثة آلاف سنة من التاريخ فهيهات. يجب أن تقنعوا أوّلا فرنسا بتحريك حاملة طائراتها جنوبا لتظفروا فيما بعد بدور "شيخ التّراب". وأمّا فرنسا فنحن نحترمها كدولة وكشعب ونتفهّم سعيها لأجل مصالحها حتى وإن كانت تمرّ عبر اعتبار أرضنا امتدادا لها ولمشاريعها النّيوإستعماريّة. لكن ما لا أتفهّمه ولا أفهمه ولا أقدّره ولا أقبله هو سعي البعض منّا إلى تحقيق تلك الأهداف، هؤلاء الذين يحنّون لعهد الاستعمار السعيد ونطحه الشديد وخمره اللذيذ وغانيته اللّعوب. وأمّا القرّاء الذين لم يفهموا فحوى رسالتي فتأكدّوا أنّها قد وصلت إلى أصحابها وسأفجأ إن لم يوقظوا السفير من نومه هذه الليلة!
تحيّاتي،
مشكور على هذا المقال
ولكن ليس غباء .. أمور مدروسة وموجهة
كالعادة، باقي نفس المشكلة، عجز تام أنكم تكونوا واقعيّات و تحكيوا بحجج و أمثلة، خطابك موجه للقلب و يتمادى في فوبيا المؤامرة إلى حد مرضي. نص شاعري و رومنطيقي و يستهوي أحباء الأرواح و الغموض و العقائد، لكن لا يفي بالغرض لإقناع العقلانيين، الماديين، البرغماتيين، أو غيرهم ممن تصفونهم بالغباء، و إن لم تقنعوا الأغبياء فلمن تكتبون...؟؟؟؟؟؟
صاحب المرسى، السؤال الذي تطرحه على صاحبة التدوينة جدير ان يوجه لك انت وامثالك، لان التهمة موجهة لكم انتم اصلا من حيث انكم رواد البذاءة والسفاسف كما يعرف الكل، الستم تعتبرون الفسق والخمر والزنا والتعري تطورا
تتحدث عن الافكار، لكانك تعرف الافكار او انكم تنتجون فكرا حينما تتقيؤون البذاءات في مدوناتكم ، وهل قلت انت وامثالك يوما فكرا، وهل كانت الدعوات للاباحية والتسيب والانحطاط عموما فكرا،
ان لا تستطيع انت وامثالك فهم الافكار التي تتناولها مثل هذه المدونة التي تتصدى لكم، فذلك مشكل يخصكم لوحدكم ودليل عجز لديكم انتم وليس الاخرون مسؤولون عنه
لك ان تصف نفسك بالعقلاني ولك ان تصنفها كما تشاء، ولكن الناس ليس يعنيها ما تصف به نفسك وهي لن تقتنع بما تقوله الا حينما ترى مايؤكد ذلك، ولما كان مايصدر منكم اقرب للتهريج والانحلال الاخلاقي والدعوات لها (الترويج للعلاقات الجنسة المحرمة والترويج للانحرافات كالسكر والتهجم على الاسلام، والدعوات للالحقاق بالغرب والترويج لقيمه...)، فانه يلزمكم ان تعتبروا انفسكم محضوضين ان وجدتم في هذا البلد الذي يغض الطرف عن امثالكم، وتم الابقاء عليكم احرارا تعبثون كيفما تشاؤون وتدمرون النشأ من ابنائنا ممن ساء حظه ووقع بين ايديكم بالمؤسسات التربوية والتثقيفية ببلادنا، والحال انه كان يلزم بعضكم تقديمه للمحاكمة بتهمة الدعوة للانحرافات مثلكم مثل مروجي المخدرات او ممارسي مهنة القوادة الجنسية ومعكري صفو الامن العام
بهاء الدين:
مرحبا وشكرا لمرورك.
مرحبا وأهلا وسهلا بالأخ قائد الثورة، عفوا قائد الوحدة 104 مظلّيين بجيش الغباء:
كيف الحال على الجبهة؟ أرى أن جيوشكم قد تحرّكت وقمتم بالتعبئة العامّة. مرحى، مرحى! يبدو أنكم ستمتّعوننا بفيلم جميل لدونكيشوت الغباء. بصدق، أنا في شوق لمشاهدة غزواتكم المباركة. ولا تقلق، سأشجّعكم من كل قلبي وسأصلّي للرّب من أجلكم.
ولكنّني جد قلقة من شيء ما! لا أعرف ماهو! ولكن يبدو -ونيتشه أعلم- أن قوّاتكم متمركزة في المكان الخطأ، خصوصا الفرقة الرابعة المدرّعة بقيادة المخضرم ثعلب الصحراء والفرقة السابعة الآلية، نعم تلك الفرقة التي تلقيّتموها كدعم من جيش الإعتلال الأندلسي بقيادة طوق الحمامة!
هل تعتقد أن تمركز قوّاتكم في الكيلومتر الستين شرق تمثال الجندي المجهول على طريق برلين/موسكو صحيح؟ آمل ألاّ تكون أجهزة مخابراتكم لم تشرب ما يكفي من إكسير الحياة!
على كل حال، أتمنّى لكم التوفيق في مهمّتكم السينمائية الرائعة ولا تنسى أن تصرخ في العدو قبل الالتحام "نيتشه الأكبر، نيتشه الأكبر... نيتشه لنا ولا نيتشه لكم... قتلانا على مائدة نيتشه وقتلاكم لا مائدة لهم..." ثم سدّد طعنتك بكل قوّة ورجولة وفحولة لشفرات طاحونة الهواء. ستجهز عليها بضربة واحدة بحول نيتشه وتوفيقه! وأعطني الناي وغنّي واسكب الراح وأدر على الجمع الكؤوس الملاح فاليوم غباء وخمر ونساء وغدا... لا، لا يوجد غد! فيا قلبي لا تحزن.
بلا كوميديا سوداء: أتريد فعلا من صاحبة عقدة فرنسية الثامنة أساسي أن تناقش عباقرتكم؟ أأحمق أنت أم تتحامق؟
صحيح، أنا أدعو للإباحية و العلاقات الجنسية المحرمة في الإسلام و كالحكايات هاذيكا، خاتر يما أني غير مسلم أطالب باحترامي و إعطائي كامل حقوقي كفرد من أقلية. أما شوف، آنا أدعو للإباحية في ظل احترام المحافظين كيفك، ونتي تدعو للأخلاق و القيم الإسلامية في ظل محاكمتي آنا، الفرق واضح يظهرلي....
عبرات، يا وخيتي شنوة هاذا الكل علاه هكة عاملة في روحك؟؟؟ :))))) ما قصدتكش انتي شخصيا في حكاية الويتيام، و من المؤسف أن يكون هذا ما استخلصتي من ردّي، مازلت نستنى في الرد على اقتراحي لقانون ينظم نقد الديانات...
السيد صاحب المرسى
طيب، إذن أنت تقرّ بأنك لست مسلما، وبأنك تعمل على الدعوة للعلاقات الجنسية المحرمة
هذا الإقرار وحده يلزمك التالي:
- انك لا تحمل فكرا، وإنما تدعو لممارسات شاذة بنظر المجتمع الذي تعيش فيه، وعليه يسقط أليا تصنيفك انك صاحب فكر
- انك تعتبر خطرا في مجتمع مسلم رغم كل شيء كتونس، من حيث ان قوانين هذا المجتمع وضوابطه الاجتماعية تمنع ماتقوم أنت بالدعوة إليه، وتجرمها (الدعوة للكفر وللمارسات الجنسية وللشذوذ الجنسي وللمخدرات وللخمر والتغريب والسخرية من الإسلام...)
- وعليه فان ماتاتيه يصنف تحت باب الانحرافات، مثلك ومثل المروج للمخدرات واصحاب الدعوات الشاذة كعبدة الشيطان وزواج الشاذين جنسيا
- وان يكون أصحاب هذه الدعوات الشاذة مثلك، يعتبرون أعمالهم تحررا وفكرا، فان ذلك لايمنع كل المجتمعات السوية من ان تمنعهم وتحاكمهم وان لاتستامنهم اي مسؤولية خاصة تلك الخطيرة المتعلقة بالأفكار كالتعليم وميادين الثقافة
- وعليه فقولي بانه يجب محاكمة بعضكم يجد مايبرره باقرارك انت ذاتك لممارساتك
- ثم ان كونك تنتمي لأقلية، كما تقول هذا على افتراض صحة زعمك، فان ذلك لايشفع لك ولن يغير من خطورة ممارساتك شيئا، لان الاقليات ملزمة باحترام عقائد الأكثرية، وهو مالا تفعله انت حيث تتهجم على عقائد التونسيين، ثم ان فكرة الاقلية اصلا لاتنطبق عليك، حيث ان هذا المفهوم ينطبق على الاقليات العقدية والعرقية، اما ماتدعو انت اليه فهو مجموعة من الممارسات الساقطة بنظر الخلفية العقدية للمجتمع، ولو صح تصنيفك من ان كل من ياتي بممارسة شاذة يندرج تحت تصنيف الاقلية ويجب احترامها، لوجب علينا ايضا ان نحترم المجرمين والمعتوهين، من حيث انهم ايضا اقليات
الأخ الناطق الرسمي باسم القيادة الوسطى لأسلحة نيتشه وفرويد وجون بول سارتر المشتركة:
تحّية نيتشاوية تفوح بعبق ليبيدو فرويد وعميقة عمق بحر العلم جون بول سارتر،
ثمّ بعد،
أتطلب منّي وأنا الأمة الفقيرة للرّب، أن أضع قانونا والحال أنّنا في هذه المدوّنة وحسب تأكيد جلالة شعبكم اليوربوعستاني الكريم وشهادة جنرالاتكم وعباقرتكم ومثقّفيكم، نحن عاهرات خوانجيات طالبانيات فاشيّات (وربّما أيضا نازيّات) من الجنس الثالث، لا نحترم بشرا أو بقرا أو حجرا أو صغيرا أو كبيرا أو حتى سكّيرا ولا نعترف بالقوانين ولا بالأوطان ولا بأيّ شيء آخر. فكيف يا سيدي الجنرال -كرّمك نيتشه ورعاك- تطلب من امرأة منافقة، بلهاء، ومعاقة ذهنية لا تعترف بالديمقراطية وتكفر بالمواطنة وتشمئزّ من الحرّية أن تضع قانونا ينظّم نقد الديانات؟
كيف تطلب منّي ذلك وأنا امرأة عقدتها توجد في الصفحة 177 من كتاب الفرنسية للسنة الثامنة أساسي (تحديدا الفقرة الثالثة قبل الهامش!) وزد على ذلك دنيئة الأفكار، سيّئة الطويّة، ملتوية الأسلوب، عديمة الحجّة، قليلة الزاد؟
أفيقوا يرحمكم نيتشه ولا يرحمنا نحن الإسلاميّات العاهرات الداعرات من الجنس الثالث والرابع وحتى العاشر!
وعلى الدنيا السّلام...
يا فوزي، العلاقات الإباحية ليست مركز مطالبي و لا تعتبر كما قلت فكرة، فكري هو الدفاع عن الحرية، بغض النظر عن كيفية استعمال هذه الحرية (بالطبع في كنف حرية الآخر). ما أقصده هو: لماذا علّيا أنا الغير المسلم التقيّد بتشريعات مصدرها الإسلام؟ إعطاء للأقليات حقوقها لم يعن أبدا ممارسة الأغلبية لهذه الحقوق، و حتى إذا أراد فرد من الأغلبية المسلمة الاستمتاع بأحد الحقوق فهل أنت خليفة الله على الأرض لمنعه من هذا؟؟؟ و هل رأيتني طالبت بهدم الجوامع و قتل المسلمين؟
عبرات، هاك طلعت بالرسمي تغششت مافيباليش بيكم حساسين هكة، آ حقة نتوما مخلوقات من ضلع آدم الأعوج لي هوّا بيدو مصنوع من طين من العادي باش تكونو حسّاسات. و كان هكة علاش داخلة في حرب ضدنا كانك عاجزة على أبسط اقتراحات الحوار؟؟؟؟؟ هاو الجميع شاهد، آنا أعلنت نيتي محاربة الإسلاموفوبيا و اقترحت تقنين نقد الديانات و هاكم نتوما هربتو مالحوار و واصلتو الشريط الميلودرامي متاعكم متاع الدمى لي مسيطرين عليها اللأشرار.. شتان ما بيننا و بينكم و شتان ما بين الخمر و الخل قال السندباد....
السيد صاحب المرسى
ليس هناك من معنى لمطلب الحرية هكذا في المطلق، وانما الحرية تفهم داخل اطار مرجعي يحدد اطرافها، بمعنى يحدد ماهو المقبول وماهو المرفوض، وعليه فكل الكلام يرجع لاصل وجوب التقيد بالاطار المرجعي الذي يضبط الناس وهو بتونس الاسلام
وان تكون رافضا لتلك المرجعية، فعليك عدم التهجم عليها مادمت داخل مجتمع يؤمن بتلك العقيدة، وهي كلها اشياء لاتلتزم انت بها، وبالتاللي لا معنى لكلامك من انك تطالب هكذا بالحربة بقطع النظر عن كيفية استعمالها، لان كلامك هذا كلام غريب فعلا، فالمتمرد والمجرم والمجتون ايضا يستعمل حريته حينما ياتي بافعاله، فهل يترك اذن مادام يستعمل حريته
اعيد ماقلت مع بعضكم من قبل، لك ان تكون مؤمنا بما شئت وكافرا بما شئت وذلك هو معنى لا اكراه في الدين، ولكن ليس لك ان تتهجم على معتقدات المسلمين ولا ان تصدهم عن دينهم ولاان تتهجم على رموزهم، وهي كلها اشياء لاتلتزمون بها انت واشياعك
انتم لاتكتفون بان لاتؤمنوا بالاسلام، ولكنكم تريدون تحويل الناس عن معتقداتهم بطريقة غير مباشرة، والدعوة بدل ذلك لمعتقداتكم البديلة، وهذا لا يجب ترككم فعله
ويدخل في ذلك مطالبتكم بنقد الاديان، مثل هذا المطلب لا يجوز، لانه ليس فقط تهجم على معتقدات المسلمين، بل انه تمرير لمعتقدات غربية احلالية من حيث ان فكرة نقد الاسلام هي معتقد بديل، ولما كان الامر كذلك، فانتم لستم مجرد كافرين مكتفين بشانكم، ولكنكم اصحاب رسالة ومهام تمضي لتكريس عقائد وانماط تفكير مناقضة لتلك الموجودة بالمجتمعل المحلين ومن هنا مصدر خطركم، والداعي لمقاومتكم
لا يا سيدي غالط في كلامك ملوّل للخّر، الّي وصفتو صحيح في نظام فاشي ولاّ فالسعودية أما مش في جمهورية تطمح للديمقراطية كيف تونس.
أولا، المجرم الّي يخطف ولاّ يقتل مانخلّيوهش خلتر حريتو مسّت أملاك و أجساد الغير، الحرية الحدود متاعها المساس بالآخر، أما كيف نرقد آنا و صديقتي قبل مانعرّس ما نمسّكش و ماندورش بيك و يعتبر هذا ممارسة سليمة لحريتي. قلت أن الإطار المرجعي لتونس هو الإسلام، غالط يا سيدي، في تونس العقل هو المرجع للقوانين و الدليل على هذا التشريعات المخالفة للإسلام متأكد تعرفها الكل. آنا ما تهجمتش عالإسلام، آنا نقدت الإسلام و هاذي حاجة عملوها قبلي و الناس باش تكمل تعملها بعدي، و مش على خاتر تونس بلاد أغلبيتها مسلمة ماعنديش الحق ننقد. قلت دعوة للمعتقدات البديلة، ماثماش معتقدات بديلة، و حتى كان ثمة عندي الحق ندعو للّي نحب خاتر العقائد الكل متساوية، والمسلم لي يقلقو لي نقولوا ماعليه كان يسكّر عينيه أو وذنيه. أمريكا بلد ذو أغلبية مسيحية و عندهم المسيحية المتطرفة المتصهينة، هذا لا يمنع أي مواطن من النقد أو من الدعوة حتى لعبادة الأصنام، كيف كيف لي قلقوا يتعدّى لحاجة أخرى. ذكرت عبارة "الداعي لمقاومتكم"، مرحبا بيك في كل وقت، المقاومة تصير بالحجاج و بالحوار و بمقارعة حججنا بحججكم، و مش بالقتل كيف رسولك محمد أو بالمحاكمة كيما ذكرت انتي، هذا ماهو إلا تعبير على فاشية الفكر الّي آنا و لي كيفي نحبّوا نقضيو عليها. كل إنسان يقول الّي يحب مدام مايروجش إشاعات كاذبة عالغير، كل إنسان يعمل الّي يحب مدام مايضرش غيرو، و إذا أثبت الضرر بطلت الحرية، هذا المذهب متاعي. انتي و جماعة تطبيق الشريعة السمحاء كان نجمتوش "تفتحوا تونس من جديد" برّاو اهيكة السعودية فاتحة لكم أبوابها، و عندها التقدم و الرقي الحضاري و الاجتماعي بفضل هيئة الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر...
السيد من المرسى
انا اتحدث معك على افتراض ان توسن دولة مسلمة وان دستورها مبني على الاسلام، اما ماذكرته من استثناءات قانونية ببلادنا لا تلتزم بالاسلام، تتسلل منها انت لاعطاء شرعية لاطروحاتك الغريبة، فهي بالذات الاسباب التي تعطي شرعية لمطالب الحركات الاسلاميية عموما بتونس، الداعية لوجوب التاكيد على اسلامية تونسن وطرح كل مايخالف الدستور من قوانين غير دستورية لاتلتزم بالاسلام، لان هذه القوانين المخالفة للاسلام وللدستور، فضلا على خطورتها على التونسيين، فانها اصبحت مصدرا لخلق شرعية للمارسات الانحرافية كما تفعل انت
بالنسبة لماذكرت من انك حين تزنى والعياذ بالله، فانك لاتمس بحرية غيرك، اقول لك، كلا، بل انت مسست بحرية غيرك، كيف وقد تعديت على شرف فتاة تونسية، هي اخت احدهم وبنت احدهم وقد تكون زوجة احدهم، و اي تعد على الحرية اكثر من التعدي على شرف الناس
اما ان كانت الساقطة التي زنينت معها راضية، فان ذلك لايغير من الامر شيئا، فالشرف ليس ملكا لصاحبته فقط، وانما هي فرع من عائلة، فضلا على ان الزانية، حينما تكون راضية بسقطتها فانها ستعمل مستقبلا لتصيير سلوكياتها نمطا متبعا بالمجتمع وستدعو لذلك وتروج لانحرافاتها كما نرى اليوم من السقطة محترفات مايزعم انه فن او من محترفات حقوق المراة عموما، وستعمل بكل الوسائل المتاحة للترويج لنمط سلوكياتها المنفلت، وذلك يصبح خطرا على المجتمع، وعليه فيكون الرادع هو منع البلاء من الاول، بمنع اسبابه وهو الزنا ابتداء ومعاقبة الاتين به اشد العقاب كما امر الاسلام، بالجلد او الرجم على حسب الحالة، وليس كما هو متساهل معه الان بتونس
اممم، جلد، رجم، هِيّا هِيّا و ماطلعتش غالط فيكم... زايد نكمل نحكي معا عباد مازالت تمن بالعقوبات الجسدية..