نضال ضد الطابور الخامس و كل المتآمرين على مستقبلنا

مقطع الفيديو الأوّل: كاد المعلّم أن يصبح للتلميذ عبدا!سؤال بديهيّ يطرح نفسه: أين ذهب دور العائلة في تأطير أبنائها؟ وأين التكامل المفترض في الأدوار بين العائلة والمدرسة؟مقطع الفيديو الثاني: نظريّة معمّر القذافي في التعليمبدون تعلي...

صادف أن استدعى زوجي صديقا له فرنسيّ الجنسيّة في أحد أيام شهر رمضان الفارط ليشاركنا طعام الإفطار. هذا الرجل باريسيّ في الثلاثين من عمره أو يزيد قليلا وكاثولكيّا أبا عن جد. ولمّا جلسنا حول المائدة، خاطبني ابني ذي السنوات الثلاث بالعربية. فسألني صديق زوجي الفرنسيّ بلطف عمّا قاله لي ابني لأنّه لم يفهمه. قلت له "لقد طلب منّي باللغة العربية بعض العصير". فردّ مستغربا: "ولماذا لا يتكلّم لغة هذا البلد؟". استفزّني سؤاله فسألته "بأي لغة تتحدّث مع أهلك في المنزل؟". فقال ببعض الحرج "الفرنسيّة...". لم أردّ عليه لكي لا أحرجه أكثر خصوصا وهو...

في هذا الصباح الربيعيّ الجميل الذي ينتظره أهل هذه المدينة الهادئة منذ أشهر، قفزت إلى ذهني ذكريات تعود إلى عهد بعيد. كانت أمّي تأخذنا نحن الفتيات كلّ نهاية أسبوع إلى الحمّام. لم يكن يعجبها من حمّامات الحيّ إلاّ حمّام "منّوبية". كان هذا الحمّام لسيّدة في بداية العقد السادس من عمرها. كانت طيّبة ومهذّبة، النموذج الأمثل للمرأة "البَلْديّة". وكانت تشغّل "حارزة" تشبه إلى حدّ كبير شخصية "نعيمة الكحلة" في مسلسل "الخطاب عالباب". كانت امرأة طويلة وضخمة، صعبة المراس، سيّئة المعشر. كانت صاحبة الحمّام تعطف عليها وتشغّلها لأنّها أرملة كان...

(للتحميل اضغط هنا)اضحك على الواقع المرير فغدا قد تموت ولا تجد الوقت للإبتسا...

في تواصل مع تدوينة تانيت "هل تنفع ديمقراطية بلا أخلاق...

السّلام عليكم،سين: كيف نبني تونس الغد؟جيم: الشباب هو الحلّ...سين: كيفاش؟جيم: كالمشماش... ركّز معايا وما تّدوخش!(انقر لتكبير الصور)أوّلا: شباب حكيم (الله ومصلّي على سيدنا النّبي)ثانيا: شباب منظّم... (ميليتار واللّعب لا! آه مالا؟!)ثالثا: شباب ضامر وله روح الدعابة (ماهو قالّك علّمهم وهم يلعبون!)رابعا: شباب مبتكر ومبدع وله أفكار خلاّقة (الحاجة أم الإختراع والإختراع يلزمو ناس مبتكرين، آه مّالا!)خامسا: شباب متكافل ومتضامن... (وفي رواية أخرى يشدّ...

السّلام عليكم،نحسّ بحنق وغضب وثورة شديدة بسبب الخبر اللّي قريتو وشاهدتو مؤخّرا. قالّك يا سيدي حارة توانسة هوما اللّي تسبّبو في التفجيرات لخّرة متاع العراق واللّي خلّفت ما يزيد عن 140 روح بشرية! باللّي حاولت نفهم علاش شعبوبة ذات تخلّف عميق من النوع هاذا تعمل عملة بربريّة كيما هاذي ما نجّمتش! تْجي تحاول تلقى تفسير (وموش تبرير)، شيء النّافع ربّي! الإجابة الوحيدة الممكنة هي: الغباء!يقول القايل: تونسي قاعد في أمان ربّي في بلادو يقوم يلبس حزام ناسف ويمشي لدولة أخرى يفجّر روحو في وسط مسلمين كيفو، فاش قام؟ ياخي هاذا الكلّ جهل وتجوبير؟...

التفت القاضي إلى مستشاره الجالس إلى يمينه وسأله هامسا "أترغب في استراحة قصيرة" فنفى ذلك بإشارة من رأسه. عندها أشار إلى الحاجب أنْ أدْخل المزيد من الشهود. فنظر هذا الأخير إلى ورقة كان قد مرّرها إليه المدّعي العام قبل قليل وصاح: صبيّ الكرش الكبير... فلْيدخل الشاهد صبيّ الكرش الكبير...تردّد صوته في أرجاء القاعة التي أخذت تغصّ بالناس أكثر فأكثر. خرج من بين الحضور رجل قصير، منتفخ الأوداج، حليق الرأس، دقيق السيقان، كبير الكرش. تراه من بعيد فتخاله شجرة بلّوط حديثة. تحرّك متجّها إلى منصّة الشهود ماشيا الهوينا، متمايلا كأنّه الطاووس...

القاضي (وهو يتراجع في كرسيّه وموجّها كلامه للمدّعي العام): هل مازال للإدّعاء ما يقوله؟المدّعي العام: شكرا سيدي القاضي... إنّنا نطلب من حضرتكم بأن تأخذو الأمر بشدّة وحزم وأن تحكموا فيه بالعدل وتعيدوا للإلاه نيتشه هيبته وليربوعستان النيتشاوية سيادتها. والعدل هو أن تحكموا عليهم بالإعدام أمام العموم حتى يكونوا عبرة لمن يعتبر.القاضي (مقاطعا): سننظر في هذا الأمر في حينه. هل لديك ما تضيف قبل استدعاء الشهود.المدّعي العام: لا يا سيّدي القاضي.القاضي (آمرا الحاجب): نادي على الشاهد الأوّل.الحاجب (وهو يصيح بأعلى صوته): فليدخل الشاهد الأوّل......

أشعر أحياناً برغبة شديدة للضحك المجلجل عندما أقرأ لبعض الكتاب العرب وهم يبشّرون بظهور قوى عالمية جديدة تنافس الولايات المتحدة الأمريكية، لعلها تزيحها عن سدة القيادة والهيمنة في العالم. فهناك الكثير من المقالات التي تبشـّر هذه الأيام مثلاً بصعود المارد الصيني أو الروسي، وكأن الصينيين والروس سينصفوننا فيما لو تولوا قيادة المعمورة. لا أدري لماذا يغيب عن بال الذين يرنون إلى ظهور أقطاب عالمية جديدة أنه ليس هناك مستعمر جيد ومستعمر قبيح، إلا ربما بدرجة القبح فقط. فإذا ظهرت قوى هيمنة جديدة فلن تكون مجرد جمعية خيرية، بل لها أطماعها ومشاريعها...

الرّاوي: جموع غفيرة من العامّة في هرج ومرج في بهو واسع يطلّ على قاعات وغرف طويلة الأبواب، عالية الأسقف. على جانبي كل باب حارسين ضخمين يلبس كل منهما بزّة عسكرية ويقف كالصنم شاهرا سلاحا في نهايته خنجر كأنه سيف. فجأة يزمْهر صوت عظيم كأنّه الرّعد فتشْخص الأبصار وتُعْقد الألسن ويعمّ أرجاء المكان صمت مهيب. فإذا به رئيس الحجّاب يأمر الناس بالإصطفاف لدخول القاعات. ورئيس الحجّاب هذا رجل ضخم الجثّة، كبير الكرش، طويل الشاربين وتتّقد عيناه ببريق مخيف. تلمحه من بعيد محشوّا في بزّته العسكرية فتخاله للوهلة الأولى قرصانا شرّيرا ولكنّك سريعا...

أجدني فعلا مشدوهة إلى حدّ الصدمة أمام هذا المستوى الذي وصل إليه الحوار وتدحرجت إليه البلوغوسفير. كثيرا ما نطالب بحرية التعبير ونمتعض من شخصية عمّار الإفتراضي إلى حدّ الاستهزاء حينا والبكاء أحيانا. لكنّنا في قرارة أنفسنا لسنا جاهزين بعد للحوار. هذا ما استنتجته بعد هذا "الحوار" (هنا) الذي دار بين سيّد وإمام النبّارة في البلوغوسفير والمعلّق فوزي الذي بدأ تدخّلاته بشكل عقلاني فإذا به سريعا ما يتدحرج إلى "الدعوة للعنف" بمعنى أنّ هذه المدونة ستصبح أو قد أصبحت فعلا حلبة للملاكمة غير النبيلة!وإن كنت على ثقة أن استنتاجي هو مجرّد انطباع...

فريق مدونة النضال ضد الطابور الخامس يتقدّم بأحرّ وأصدق التعازي للشعب الجزائري الشقيق ويتضرّع إلى الله أن يرزقه مزيدا من الصبر والسلوان في مصابه الجلل، تزوير الانتخابات:تحميل النسخة الإحتياطية هناكما يتقدّم كذلك فريق المدونة بأحرّ التعازي إلى "الأمّة الواحدة ذات الرّسالة الخالدة" في كلّ مصائبها السابقة، الرّاهنة واللاحقة و"ابْئُو أبْلُوني لو فَلَحْتو"...تحميل النسخة الإحتياطية ه...

السّلام عليكم،التدوينة هاذي باش تكون خاصة شوية وتتنزّل في إطار التفاعل مع بعض ردود الفعل في الإعلام وخصوصا اللقاء الإذاعي اللّي شارك فيه كل من القبطان شفيق الغربي والطيّار المساعد علي كبيّر، طيّاري الرحلة اللّي تعرّضت للحادث. في اللقاء هاذا قدّم كل طيار رؤيتو للأشياء بما فيها بعض المعطيات التقنية للرحلة وبعض المعلومات العامة اللّي نرى أنو من الواجب التوقّف عندها. لأنو الرؤية هاذي في مجملها تناقض في جزء كبير منها الرؤية الرسمية الإيطالية...

السّلام عليكم،كنت سابقا في التدوينة هاذي تكلّمت على حكاية انتحال الشخصيات في البلوغوسفير. ولمّحت تحديدا لفرضيّة صحّة المعادلة (عاشور الناجي = عماد حبيب). واستشهدت في كلامي بمقتطف من نص كان كتبو "تونسي من بلاد البنوك" في مدوّنتو الجديدة (هنا). ثبت مؤخّرا من مصدر محايد أنّو يقصد في تدوينتو شخص آخر، قال هو اللّي اسمو عبد النبي عاشور والمصدر اللّي اعتمدنا عليه يقول اللّي اسمو عاشور عبد النابي. بعد التحرّي ثبت اللّي الرواية هاذي صحيحة وبالتالي ما فمّاش علاش نستمرّ في الاستشهاد بنص ما عندو حتى علاقة بالموضوع. وبناء عليه نقدّم خالص...

ينظّر الكثيرون ومنهم جوقة حزب الديك على سبيل المثال، لما يسمّى "بالديمقراطية الغربية في البلدان العربية". يبدو المصطلح ركيكا مهتزًّا منذ النظرة الأولى لأنه يطلق أحكاما جائرة ويتعسّف على اللغة كثيرا جدا. فمن مقابلة ماكرة للعرب بالغرب إلى ربط شبه حصري لهذا الغرب بالديمقراطية. فالأولى يقصدون بها أنّ شمس الحداثة والحرّية والعدالة لا تشرق إلاّ من غرب مستنير على شرق مظلم غارق في الرمال. أما الثانية فإنها تعطيك الإنطباع بأنّ الديمقراطية مكنسة أو ثلاجة أو خلاّط من إنتاج واحد من المصانع الليبرالية المنتشرة كالفطر في هذا الغرب الفسيح....